لنفكر معاً

مرتضى الخفاجي

الحلم، العظمة، الواقع، النفاق، الضلال، النظرة، الوداع، الجنون، التنمق، ابسط الكلمات والمعاني، وجدت بالحياة، البعض منها جعلت منا اصحاب واحباب، واخرى اغراب، استسلمنا مرة لكن بالأمل تقدمنا .

الكثير منا ارهقته الحياة بدوامتها، فوجد نفسه في صور اجواف فارغة، وحروف بلا عنوان، ذات قلوب ممزقة ومشاعر تائهة، تحت رسائل منسية، أصبحنا نتذوق مرارة الألم مرات، والفرح لم يعد يعرف طريقه إلينا، عكس الحزن الذي أصبح رفيق ظلنا، بعدما فقدنا الاحباب والأصدقاء، بسبب الغدر والخيانة، فمن كانوا معنا أمس، اليوم اصبحوا وراء الأبواب يطعنون بنا، بكينا فقررنا الجلوس بأحدى الزوايا المختبئة للحياة، وانتظار شفقة العيون التي تمر علينا، لبرهة من الزمن تعثرت اقدامنا وسرعان ما وقفنا، وعرفنا الأمل لازال يسكن عقولنا وانفسنا، فنحن متمسكين بالغد .

فنقطة الصفر لم تنتهي، والزمن مستمر، حتى لو نسينا انفسنا يوما ما بوسط مواقف، وقصص منسية، أخذت منا جهداً كبيراً، بكينا لأيام بدون جدوى، لكن عادت إلينا الدموع بنتيجة إزالة غشاوة الماضي، وتنبيهنا للحاضر، عندما شاهدنا استمرار الحياة بعملها، ولم يهمها توقفنا، لذلك قررنا العودة مع الحياة والتراهن معها بأملنا .

إذن، الثورة الحقيقية تبدأ من دواخلنا، تمحي تصورات خاطئة عاشت معنا، تهزم عاداتنا السلبية، التي احتلت اولوياتنا، فتبقى تفاصيل الحياة مختلفة، تحمل وتطرح مناقضات عدة، منها الخير والشر، ، لذلك مهما حصل لابد ان ندرب انفسنا على عدم الاستسلام مادمنا تحت عنوان الأمل سلاحنا، به تكمن قوتنا وتتحقق الاحلامنا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here