امريكا و تمويل الارهاب

رشيد سلمان
بين الحين و الاخر تضع امريكا اسماء على القائمة السوداء لانهم يموّلون المنظمات الارهابية الوهابية الخليجية و هذه القائمة السوداء لا تأثير لها على تمويل هذه المنظمات منها اعش.
من يموّل هذه المنظمات:
اولا: التمويل (الرسمي) من ملوك و امراء الخليج الوهابي الارهابي و انكشف ذلك بعد العراك بين قطر و السعودية بعد ان كان مستورا جزئيا و هذا الامر لا يحتاج الى دليل.
القادة الامريكان اوباما و هيلاري كلنتون ثم ترامب قبل انتخابه و بعده اعترفوا بذلك بوضوح.
ثانيا: اغنياء الخليج الوهابي يتبرعون للمنظمات الارهابية علانية و بعلم ملوكهم وامرائهم و اسماءهم معروفة خاصة الكويتيين و السعوديين منهم لدى امريكا.
ثالثا: جمع التبرعات في المساجد و الجوامع في الخليج الوهابي خاصة في صلاة الجمعة و الاعياد و موسم الحج و من يمثل الملك و الامير اول المتبرعين.
رابعا: جمع التبرعات في المساجد و الجوامع خارج الخليج الوهابي خاصة في اوربا و امريكا تحت اشراف سفارات الخليج الوهابي.
خامسا: الجمعيات التي تسمي نفسها (خيرية) بينما هي ارهابية.

هل من المعقول ان الغرب بقيادة امريكا بأجهزته (التجسسية) المتطورة التي تحصي انفاس المواطنين لا يعلم بذلك؟
الجواب هذا الامر غير ممكن و غير معقول.
من اسباب (تغابي) الغرب بقيادة امريكا عن التمويل الرسمي و غير الرسمي للإرهاب.
اولا: الغرب بقيادة امريكا استفاد من القاعدة لإخراج الاتحاد السوفييتي من افغانستان و من طالبان بعد ذلك ثم انقلب السحر على الساحر و فجّر السعوديون البرجين في نيويورك.
ثانيا: الغرب بقيادة امريكا استفاد من داعش لخلق الفوضى في سوريا و العراق و ليبيا ثم انقلب السحر على الساحر و انتشرت التفجيرات و القتل و الدمار في الغرب خاصة في اوربا.

الادلّة على احتضان الغرب لداعش:
اولا: ادوارد سنودن ضابط المخابرات الامريكية ذكر ان استراتيجية (عش الدبابير) لجمع الارهابيين في مكان واحد امريكية اسرائيلية بريطانية.
ثانيا: هيلاري كلنتون اشارت الى ذلك في مذكراتها (خيارات صعبة).
ثالثا: الشرير اوباما اعترف بذلك.
رابعا: ترامب اشار قبل انتخابه و بعده الى ان الخليج الوهابي ممول للارهاب ثم شفط ذلك برشوة 400 مليار دولارا.

من يجنّد الارهابيين؟
الجواب: الخليج الوهابي بقيادة السعودية في الخليج بواسطة مؤسساته الرسمية و خارجه بواسطة سفاراته و جوامعه و مساجده و مدارسه و جمعياته.
اسباب (تغابي) الغرب بقيادة امريكا عن مجنّدي الارهاب و حاضنيه و مموّليه.
اولا: بيع السلاح الخردة للخليج الوهابي.
ثانيا: الرشاوى و الهدايا.
ثالثا و هو الاهم: استغلال الغرب بقيادة امريكا للمنظمات الارهابية عند الطلب لتنفيذ سياسته الحمقاء ما يفسر سعيه لتقليصه نفوذها و تواجدها و ليس القضاء عليها.

استراتيجية امريكا تتخبط بين خيارين:
الاول: القضاء على الارهاب و منابعة و مموليه.
الثاني: تقليص نفوذ الارهاب و قوته لغرض الاستفادة منه عند الحاجة و هو الأرجح.
قبل الانتصارات على داعش في العراق تصريحات الامريكان من سياسيين و عسكر و محللين مهّدت لوصول داعش الى مشارف بغداد و لكن خاب املهم بفتوى الجهاد الكفائي و تراجعت داعش الى حاضناتها في المنطقة الغربية و نينوى.
هؤلاء استبدلوا وصول داعش الى مشارف بغداد بالقول (القضاء على داعش يحتاج 20 الى 30 سنة) و زوّدوا بالطائرات تجمعاتها المحاصرة من قبل القوات المسلحة و الحشد الشعبي بالسلاح و العتاد و الطعام (عن طريق الخطأ).
لم يكتفوا بذلك فقصفوا بالقنابل قوات الجيش و الشرطة و الحشد الشعبي المحاصرة لتجمعات داعش (عن طريق الخطأ) ايضا.
بعد الانتصارات على داعش في العراق بدأت تصريحات الامريكان من سياسيين و عسكر و محللي (خروج و ادرار) يثرثرون (القضاء على داعش عسكريا لا يعني القضاء على الارهاب) و هذا تمهيد لعودة داعش او غيرها عند الطلب بواسطة الخليج الوهابي.

باختصار: تخبط الغرب بقيادة امريكا بين القضاء على الارهاب نهائيا او تقليص قوته سيستمر مادامت الاستراتيجية متذبذبة بالرغم من كثرة المعاهد الاستراتيجية (لان العوق في التفكير) الذي يمنع تحقيق المصالح بالحسنى..
عند الغرب بقيادة امريكا منابع الارهاب معروفة و من يموله معروف و من يزوده بالسلاح معروف و القائمة السوداء لقشمرة انفسهم و ليس الاخرين لأنه (تغابي) مفضوح.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here