اﻹخوانجي أحمد منصور مقدم برنامج الكذب بلا حدود يحرض باحث ألماني ضد الشيعة

نعيم الهاشمي الخفاجي

عندما وصلت لاجئا الى الدنمارك عام 1994 لاحظنا وبشكل واضح مدى نظرة اﻷوروبيون للمواطنين الشيعة بسبب كذب المترجمين وأبناء الجاليات العربية وبالذات بعض الفلسطينيين بشكل خاص ونقلهم صور مغلوطة عن الشيعة، أنا وجدت كتب إلى شخصيات سنية في المكتبات وجلبت عدد من كتب الشهيد محمد باقر الصدر وقدمتها هدية لقسم المكتبات الدنماركية استلموها مني وبعد شهر اعادوها لي بسبب كذب المترجمين الفلسطينيين للموظفين الدنماركيين، ولم يكتفوا بذلك بل كانوا يعملون مع مخابرات صدام لمراقبتنا وكتابتهم تقارير للسلطات الأمنية ضدنا، إلى أن انكشفت حقيقة اﻹرهاب وصلته في التيارات السنية السلفية الوهابية السعودية، في أحداث 11 سبتمبر تم شن حملة تشويهية ضد رموز الشيعة للتغطية على تورط التيارات السنية في تنفيذ غزوة الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، قناة الجزيرة تملك إمكانيات وعقليات محترفة في تزوير الحقائق من خلال دعم منظمات وهمية والكثير منها حقيقي تدعي أنها منظمات حقوق إنسان يصدرون بيانات كاذبة ومركز الجزيرة يترجم البيانات ويرسلها للمنظمات الدولية في اتهام فئات شيعية في ارتكاب جرائم والحقيقة أن من نفذ وينفذ جرائم تفجير المساجد والأسواق الشعبية هم فلول البعث والتيارات الدينية السنية العراقية والمدعومة من الدول العربية واﻹسلامية السنية، خلال متابعاتي لقناة الجزيرة دائما يتم استضافة شخصيات اوروبية وامريكية يعملون في مراكز ابحاث غربية متخصصة في مكافحة اﻹرهاب وخلال الحديث يتم طرح اسئلة ضد الفئات الشيعية، أمس شاهدت احمد منصور من خلال برنامجه الكذب بلا حدود استضاف شخصية المانية تعمل في مركز الماني متخصص لدراسة اﻹرهاب اسمه عيدو شتاينيدرغ يتكلم في لغة عربية طليقة والحديث حول اﻹرهاب احمد منصور قال لماذا لم يتم تصنيف الفئات الشيعية على قائمة اﻹرهاب مثل ماتم تصنيف الفئات السنية، اجابه قال له وجد حالة واحدة في النمسا حول شيعي عراقي واﻵن انتهت القضية، واحمد منصور ذكر اسم العصائب، اقول الى العربان والى احمد منصور اعلم ان المستر عيدو شتاينيرغ يعرف الشيعة المقيمون في المانيا ولديه علاقات مع الكاتب العراقي الوطني الغيور علي السراج، كل شعوب اوروبا وامريكا والعالم يعرفون اﻹرهاب ينتمي للمدرسة الوهابية السعودية، أطمئنوا ايها العربان كل الفئات والفصائل الشيعية لم تقدم على تفجير الأسواق وطعن المارة بالسكاكين مثل ماتفعله تياراتكم الوهابية في شوارع الدول الأوروبية والسبب أن عقائد الشيعة لم ولن تؤمن بعقائد قتل البشر تحت مسميات الله سبحانه وتعالى وإن وجدت عقائد لدى الشيعة يفهم منها قتل اﻵخرين حسب المدرسة الشيعية لم تطبق الحدود إلا تحت سلطة الرسول محمد ص أو اﻷئمة خلفاء الرسول محمد ص اﻹثنى عشر اولهم الإمام علي بن ابي طالب وآخرهم اﻹمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر وبلا شك اﻹمام المهدي كسيرة جده رسول الله محمد ص لم ولن يقتل اي بشر بل حتى اليهود في فلسطين يعلنون اسلامهم ويبقون يحكمون ولاية فلسطين لكن هذه المرة مسلمون حالهم حالنا، ابتلى العالم الشيعي بوصول ساسة شيعة لسدة القرار تربوا ونشأوا على الفكر اﻹخواني السني، وهناك حقيقة حتى الحزب الجمهوري الإسلامي الذي اوصل السيد الامام الخميني رض للحكم هو من حركة اﻹخوان عن طريق نواب صفوي لكن اﻹمام الخميني رض انتبه لذلك وأصدر فتوى في الغاء حزب الجمهوري الإسلامي عام 1984 لكن للأسف مازالت قيادات ايرانية متأثرة في الفكر اﻹخواني الى يومنا هذا رغم أن هناك حقيقة تقريبا كل القيادات الايرانية الشابة قد تركت فكر اﻹخوان وعادت لتبني الفكر القومي اﻹيراني معزز بتمسك في عقيدة آل البيت عليهم السلام وإن شاء الله في المستقبل يصل هذا الجيل المتنور والواقعي ليصل الى مركز القرار اﻹيراني، كلامي هذا لم يكن حديث مقهى وانما نقله لي شخص عراقي كان متتفذ في الفئات الدينية اﻹيرانية وهو من شرح لي انتباه اﻹمام الخميني رض لخطورة بقاء حزب الجمهورية لتأثرة بفكر اﻹخوان المسلمين وتسلل عقائد فاسدة للمدرسة الشيعية، عام 2006 كنت في ولاية اريزونا وعن طريق الصدفة تعرفت على رجل كبير امريكي وبعد حوار معه اخرج هويته كان جنرال في الجيش الامريكي قائد فيلق في معركة عاصفة الصحراء لتحرير الكويت من احتلال صدام، قال لي نحن نعرف الشيعة مسالمون ولم يستعملوا اسلحة الدمار الشامل ضد الاهداف المدنية وحاولنا ولازلنا نحاول ان نبني علاقات طيبة مع الشيعة في ايران ولبنان والعراق لكن قادة الشيعة هم من يرفضون ذلك، بلا شك رفض الفئات الشيعية فتح علاقات مع امريكا هو الذي ابقى بني سعود في حكم الجزيرة العربية وبقاء الوهابية ولاحول ولاقوته إلا بالله العلي العظيم مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here