تيار الحكمة.. ضرورة المرحلة

أحمد جبار البديري

في ظل كثرة الاحزاب السياسية و تعددها في الساحة العراقية، فكل حزب لديه مشروع و أيدلوجية معينه، يسعى الى تطبيقها عند تسلمه زمام السلطة.

تعدد الأحزاب و تعدد المشاريع و الرؤى و الأفكار المطروحة، أصبحت لدى المتابع و المواطن الذي يبحث عن الرفاهية و العيش الكريم، مجرد شعارات غير واقعية، الهدف منها كسب المزيد من الاصوات الانتخابية، لابد من مشروع سياسي و طني جامع لكل مكونات الشعب العراقي، بعيداً عن التخندق الحزبي و الطائفي، منطلقاً من مبدأ العراق وطن الجميع.

تيار الحكمة الوطني؛ المشروع السياسي الأبرز على الساحة العراقية، حيث أنبثق هذا التيار من رحم معاناة الوطن و المواطن، فهو مشروع سياسي وطني منفتح على الاخر ضمن جغرافية الوطن.

ضرورة التغير السياسي في هذه المرحلة اصبحت ملحة، فعراق اليوم ليس عراق 2003، فكانت ولادة هذا التيار خطوة جريئة و بالأتجاه الصحيح، فالتمسك بأفكار الماضي و نظرية المعارضة لم تجدي نفعاً اليوم، في ظل هذا التطور العلمي و التكنلوجي، فالمواطن العراقي اليوم لا يبحث في صفحات الماضي، و لا يقرأ كتب التاريخ و سير حياة بعض القادة السياسيين الجهادية، فالمواطن يبحث عن الأمن، الخدمات، و غيرها…

أن تركيبة الاحزاب السياسية المبنية على نظرية المعارضة، و وفق مبدأ الخدمة الجهادية لقادة تلك الاحزاب!، أصبت سلعة مستهلكة لا يمكن قبولها في الوقت الحاضر، في ظل هذه المتغيرات المحلية و الإقليمية و الدولية، لذلك أصبح ولادة تيار جديد، يلبي طموحات المواطن حاجة ملحه، فكانت ولادة تيار الحكمة الوطني منسجمة مع متطلبات المرحلة، و ملبية لطموحات شباب الوطن.

أصبحت السمه الابرز في هذا التيار؛ الوطنية و الانفتاح و تمكين الشباب و أعطائهم الفرصة، لأخذ دورهم في بناء الدولة العراقية الجديده التي تلبي طموحاتهم.

في الختام علينا نحن الشباب أن نستثمر هذه الفرصة، في التغير و البناء لأن المرحلة القادمة هي مرحلة يمثل الشباب فيها الركيزة الأساسية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here