من الجاني والمجنى عليه ؟ أزمة جديدة مع محترفي المنتخب العراقي سببها تذكرة سفر!

بغداد – ميثم الحسني

ما انفكتِ الأزمة السابقة والتي ادت الى اعلان اعتزال لاعب المنتخب الوطني ياسر قاسم اللعب دوليا حتى ولدت ازمة اخيرة افضت بابعاد اللاعب احمد ياسين المحترف في الدوري السويدي على خلفية حجوزات طيران وتذمر اللاعب من طريقة التعامل معه والحجز برحلة وصفها بالشاقة من ستوكهولم الى بانكوك، رد فعل ادارة المنتخب كانت سريعة وقرروا ابعاد اللاعب عن المنتخب وبشكل نهائي عن التشكيلة التي ستواجه تايلاند. (المشرق) اعدت هذا التقرير عن الازمة ومسبباتها والاطراف التي دخلت للحل وباتت طرفا بالازمة:
أزمة المحترفين
لم يَنقطع الحديث عن الازمات التي يتسبب بها اللاعبون المحترفون بحق او بدونه، ليس هناك بصدد من الجاني او المجني عليه بقدر ما نريد ايضاح الحقيقة وكيفية ايجاد الحلول المناسبة لها، مشكلة المحترفين تكمن بطرق التحاقهم بالمنتخب، فلوائح الاتحاد الدولي تشير الى وجوب التحاقهم قبل 72 ساعة من المباراة وهذا ما يدفع اللاعبين بالتسابق مع الزمن للوصول بوقت مبكر للخلود الى الراحة والتأقلم السريع مع الفريق قبل خوض المباراة، لذا كثيرا ما نجد اعتراضات حول حجوزات الطيران.
تذكرة أحمد ياسين
اعترض اللاعب احمد ياسين على التذكرة التي قطعت له من قبل الاتحاد العراقي ووصفها بانها (مذلة) كون الرحلة تستغرق 20 ساعة مع وقت الترانزيت، كما انه خاض مباراة مهمة مع فريقه في الدوري السويدي ويحتاج الى سفر مريح، ثم ان الحجز على الدرجة العادية تعد تقليلا من شأنه وهو يحمل العلم العراقي وكان الاحرى بالاتحاد ان يحجز له بمقصورة رجال الاعمال ليتمكن من الخلود الى الراحة عبر رحلة طويلة لا تاخذ من راحته البدنية لا سيما وانه سيشارك في مباراة مهمة للمنتخب، هذا الاعتراض الذي صدر من اللاعب وفق مبررات يراها مناسبة انعكست بردة فعل قوية من الاتحاد.
إبعاد اللاعب
رد الفعل جاء سريعا ولم يترك وقتا كافيا للاعب من اجل الإيضاح، فأعلن المنتخب ابعاد اللاعب بقرار من مدرب المنتخب الوطني، وبرغم ان التصريح صدر من المدير الاداري للمنتخب باسل كوركيس، الا ان الجماهير حملت اتحاد الكرة وليس المدرب مسؤولية الفوضى في معسكر المنتخب والطريقة المخزية للتعامل مع النجوم المحترفين في الدوريات الاوربية، وهناك المشكلة اخذت ابعادا اكبر كون الجماهير استندت ايضا على تصريحات لمشرف الفريق عضو اتحاد الكرة كامل زغير.
خلاف الاتحاد والوزارة
اتضحت تفاصيل القضية بعد مبادارة وزارة الشباب والرياضة لاحتواء الازمة بالاتصال باللاعب احمد ياسين وابداء الوزارة رغبتها بقطع تذكرة الى اللاعب بشكل مباشر من ستوكهوام الى بانكوك وعلى درجة رجال الاعمال، لكن ادارة المنتخب المتألفة من نائب رئيس الاتحاد علي جبار ومشرف الفريق عضو الاتحاد كامل زغير رفضوا قطعيا مبادرة الوزارة ووصفوها بالتدخل غير المشروع في عمل المنتخب الوطني وادارته وان مسالة معاقبة اللاعب هي اجراء اداري لرفضه الالتحاق بالمنتخب اسوة بزملائه اللاعبين المحترفين.
حلول مستقبلية
ما بين تبريرات اللاعب وايضاح اتحاد الكرة ورغبة وزارة الشباب والرياضة بدعم المنتخب وتسهيل الامور امام اللاعبين، يبقى هناك ضرورة لا بد الاعتراف بها ان المشاكل الادارية طالما تضرب المنتخب الوطني وان دلت على شيء تدل على ضعف ادارة المنتخبات وقدرتهم على احتواء الازمات وكذلك للعوز المالي للاتحاد الذي يقف عاجزا على تجاوز المشاكل التي تحدث بسبب المال، كما ان على الاتحاد ان يتجاوز مشاكله الدائمة مع وزارة الشباب والرياضة وعلى الطرفين ان يعملا لمصلحة المنتخب الوطني، لا ان تنقلب اية مبادرة للمساعدة الى ازمة تتناولها وسائل الاعلام ويدفع منتخب العراق ضريبة تلك الصراعات المفتعلة.

متابعة صوت العراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here