عيدكم اضحى مبارك في السليمانية..افراح ولقاءات

ليس غريبا علينا نحن الصحفيين عندما نتناول اية مناسبة مثل العيد لنقول فيها ان هذا العيد يختلف عن سابقه وهي مسالة طبيعية جدا! لان الظروف والمعطيات برمتها تختلف من زمن لاخر ومن مناسبة لاخرى وهكذا ينطبق على معظم المناسبات التي تمر بنا وخاصة المنماسبات الدينية والاجتماعية ومنها اعيادنا المباركة، وهذا العيد بلا شك يختلف عن سابقة حيث الظروف والمستجدات على الساحة تلقي بضلالها علية ومنها الاوضاع الاقتصادية في السليمانية والرواتب وغيرها.. ولكن يبقى العيد عيدا حيث بدات العوائل من الان التوجه الى الاسواق للتبضع من اجل ايصال الفرحة لابنائها وخاصة الاطفال والشباب وبالرغم من ركود الاسواق الا انها شهدت هذه الايام نوعا من الحركة، وخاصة بعد دخول الاف العوائل العراقية القادمة من المحافظات لتمضية ايام عيد الاضحى المبارك والتوجه ايضا للمنتجعات السياحية المختلفة الاجواء وسحر الطبيعه والتي تعود الجميع عليها ولاتمر مناسبة الاوتكون العوائل البغدادية حاضرة ومؤثرة فيها..

ـ قبل كل شئ توجهنا الى (جوبة الطليان) والقريبة من قرداغ في السليمانية حيث يتوجه الناس هناك لشراء الاضاحي الخاصة بالعيد ولاستقبال الحجاج القادمون من الكعبة المشرفة، ونحرها يوم العيد وتوزيعها على الناس في كل مناسبة، وقد شكى عدد من الرعاة عن قلة الاقدام على الشراء قياسا للاعوام التي سبقتها، مع انهم اكدوا ان إعداد المواشي تفوق الطلب ولكن الاقبال عليه ليس بكثير لو قورن بالسنوات السابقة، بالرغم من توفر المراعي هذا الموسم لقطعان الماشية وتخفيض أعلفها مما ساعد مربي الماشية والاغنام بالمنطقة على التخفيف من المصاريف الاضافية ، حيث وصل سعر الخروف بحوالي ( 300 الف دينار )والابقار من مليون و250 الى مليون و900 الف دينار ،امااحد الكبابجية في السوق يقول لـ PUKmedia : انا اضافة الى عملي في مطعم الكباب، اورد ايضا الخراف والماشية لمحافظة السليمانية وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ، وقد شهدت اسعارها ارتفاعا ملحوظا بهذه المناسبة حيث يزيد اقبال الناس مع اقتراب العيد على شراء الأضاحي أغنام أو بقر أو ابل لنحرها بعد انتهاء وقفة عرفة وتوزيع لحومها خلال هذه الأيام القليلة التي تسبق العيد ، كما ان هناك سببا اخر لارتفاع اسعار اللحوم والاغنام بسبب ارتفاع اجور النقل من والى المحافظات ومايحصل للاغنام من وفيات اي تعتبر تلف لايتحمله سوى تاجر اللحوم ! وتبدا اسعار اللحوم من 250 ألف دينار صعودا الى 500 ألف دينار وأكثر من ذلك اما بالنسبة للعجول والأبقار فالسعر يبدأ من مليون و300 الف دينار صعودا ..

ـ ام اشراق القادمة من بابل تؤكد لــ PUKmedia: هذه هي المرة الرابعة التي نزور فيها السليمانية وخاصة في المناسبات الدينية والاعياد، لانه وبصراحة اننا نحتاج للراحة والاستجمام وقضاء الاوقات العائلية بعيدا عن الضجيج والصخب والتجوال وتغيير الاجواء المتنشنجه سواء في البيت او المدينة، وهي لي كفرصة لاني موظفه واحتاج انا وعائلتي نوعا من الراحة وليس افضل من ايام عيد الاضحى المبارك كما هي فرصة ايضا للتبضع وشراء الضروريات المنزلية المعروفة والهدايا للعودة بعد انقضاء عطلة العيد ومن اجل شراء ما يحتاجه البيت من حاجيات فضلا عن تجهيز اولادنا بملابس وتجهيزات العيد والتي سيرتدونها ومع اني اتذكر ايضا العوائل العراقية النازحه هنا في المدينة، ونحاول ايضا تقديم المساعده الممكنه لمن نعرفهم شخصيا ومن خلال الاصدقاء وبما يمكننا وضعنا والحمد لله، ولانها فرصة ايضا للزكاة ومساعدة اخواننا في محنتهم والتي نامل ان يعود الجميع الى ديارهم ومدنهم..

ـ شركات السياحة في بغداد باشرت هي الاخرى بتنظيم السفرات منذ اكثر من اسبوعين حسب ماذكره الدليل السياحي محمد حيث يقول لـ PUKmedia: لقد باشرنا ومنذ اكثر من اسبوعين بتنظيم سفرات سياحية عائلية من بغداد خاصة للعوائل البغدادية التي قامت بالحجوزات قبل اسبوعين من اجل قضاء ايامك العيد فيها وزيارة المناطق السياحيه والاستمتاع بها طيلة ايام العيد ومابعدها، وفي ربوع المناطق السياحية التي تعودوا عليها منذ زمن بعيد والمناطق الجبلية والمنتجعات السياحية الكثيرة والطبيعة الساحرة، كما انها فرصة للتبضع قبل العودة الى بغداد وزيارة الاهل والا قرباء والاصدقاء والتي تنظمها كل رحلة حيث يكون بمقدور العوائل ان تتفرغ في اليوم الاخير من العيد او بعد العيد من اجل زيارة الاسواق والاقارب والاصدقاء كل حسب رغبته ويكون للعيد طعما جميلا وفرحة ترتسم على وجوه العوائل وهم يقضون اسعد الاوقات في تلك المناطق السياحية والتمتع بالهواء الجميل والطبيعه وسحرها.

ـ ويؤكد ابا لميس من بغداد على ذلك لـPUKmedia: بالتاكيد ان للعيد طعما خاصا ومع ارتفاع درجات الحرارة في بغداد واعتدال الجو هنا في المدينه يكون له صدى طيب في نفوسنا كعراقيين، لانها فرحة تاخذ جوانبا كثيرة منها السعادة والسفر وزيارة الاهل والاقارب وتناسي الخلافات والصلح بيننا جميعا ، وهكذا تعلمنا كل شئ من ابائنا واجدادنا رحمهم الله ، لان نفوسهم كانت طيبة واعمالهم كانت نبراسا لتربيتنا ونشاتنا الصحيحه وهي محبة الناس، كما ان العيد يعتبر متنفسا للترويح عن النفس والابتعاد عن التقليد اليومي المتعارف عليه من الذهاب للعمل او غيرها من الالتزامات ،في نفس الوقت لاسعاد اسرتنا وحقها علينا ورسم البسمة على شفاه الاطفال بتفريغ طاقاتهم ورغباتهم من خلال شراء الألبسة الجديدة والالعاب المتنوعة لخلق أجواء من المتعة والرفاهية لهم..

ـ وعن الحوادث التي تصاحب هذه المناسبات واستعداد الاجهزة الصحية تحدث الدكتور هيرش من صحة السليمانية لـ PUKmedia: كل المناسبات والاحتفالات التي يحتفل بها الناس وما يحصل من حوادث عرضية سواء في مدن الالعاب والمتنزهات اواماكن الاعياد التي يتواجد فيها الاطفال بشكل خاص لانهم يتعرضون لحوادث الاصابة المختلفة حيث تم وضع خطة من قبل الدوائر الصحية والمستشفيات لاستقبال المصابين وتهيئة سيارات الاسعاف وكوادرها، كما يتم متابعة باعة الاطعمة والمرطبات الجوالين ونظافتها ، وتوفير مفارز طبية في الاماكن السياحية واماكن تواجد كثافة من المحتفلين ومنهم الاطفال بالدرجة الاولى كما نهيب بالاهالي بتوجيه ابنائهم وارشادهم على السبل الصحيحة لتمضية ايام العيد السعيد تجنبا للحوادث .

ــ وبهذه المناسبة لابد ان نستذكر كيفية استقبال العيد هنا لاهالي السليمانية وخاصة اليوم الاول والتي تختلف عنا نحن اهالي بغداد حيث يكون الفطور الصباحي كما هو معروف على ( قيمر العرب والكاهي وجبن العرب والبيض المسلوق ) ..اما النساء هنا يبدان الطبخ منذ ساعات الفجر وقبل صلاة العيد ويكون ( التمن والمرق وخبز الرقاق) كفطور صباحي لافراد العائلة في كل مكان، وهي اكلة دسمة جدا بالنسبة لنا كافطار، وبعد صلاة العيد يبدا الرجال والشباب والاطفال في كل محلة سكنية او حارة او زقاق بالتجوال وزيارة البيوت بيتا بيتا لتقديم التهاني بالعيد كما يستقبلهم الاخرين بتقديم الحلوى والجكليت ، وتقوم تلك العوائل برد الزيارة والتهنة بعد ذلك وبعدها يذهب البعض لزيارة المقابر وزيارة الاهل سواء داخل المدينة او خارجها، وبهذه المناسبة يتصالح الكثيرون ممن لديهم خصومات او زعل لاي سبب كان لانها فرصة جميلة لتناسي الخلافات والشروع بصفحة جديده..

PUKmedia خالد النجـار / السـليمانية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here