إجلاء عوائل داعش في العراق وتسفيرهم الى غروزني

وصلت، العاصمة الشيشانية غروزني، الوجبة الثانية من عوائل، عناصر في تنظيم داعش، قتلوا خلال العمليات العسكرية لاستعادة محافظة نينوى، حيث كشفت مصادر حكومية روسية، عن وجود قنوات حوار لارجاع عوائل التنظيم الذين ما زالوا عالقين في العراق وسوريا.. تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي..

وصلت العاصمة الشيشانية، غروزني، أول وجبة من نساء وأطفال مقاتلين في تنظيم داعش، قتلوا في المعارك الاخيرة ضد التنظيم في العراق.

النساء من جنسيات شيشانية وكازاخستانية وروسية، كانوا قد رافقوا في وقت سابق ازواجهم أبان سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في العراق وسوريا منتصف العام 2014، لكنهم وبعد إستعادة القوات العراقية لمعقل التنظيم، وهي محافظة نينوى، تقطعت السبل بهؤلاء النسوة والاطفال.

وقالت والدة احدى زوجات عناصر داعش إن “ابنتي كانت تعيش في النمسا ذهبت مع زوجها الى مصر للدراسة بعد ذلك ذهبوا الى سوريا ولم نعلم بذلك الا بعد وقت طويل، ولدي حفيدتة على قيد الحياة حيث اجريت اتصال معها قبل ستة اشهر ولا أعرف اكثر من ذلك عنها”.

الطائرة كانت تقل 12 شخصا من نساء واطفال داعش الذين تم اجلاؤهم من العراق الى العاصمة الشيشانية غروزني، حيث كان في استقبالهم عدد من اقاربهم وبعض المسؤولين الشيشانيين وبحضور مبعوث حقوق الطفل في الكرملين.

من جهتها قالت إحدى زوجات عناصر داعش: “في هذه الصورة تظهر أبنتي مع زوجها حينما كانوا في فرنسا وهذه الصورة لاحفادي أحدهم ولد في سوريا واعتقد أن ابنتي قد قتلت بعد ثلاثة اشهر من مقتل زوجها ولم يتبقى سوى الاطفال”.

وقال مسؤولون شيشان إن الرئيس الشيشانى رمضان قديروف ومبعوثه الى الشرق الاوسط، زياد سابسابى، وممثلى الحكومة الكازاخستانية قد تفاوضوا على إجلاء مواطنيهم الذين كانوا مع داعش في سوريا والعراق.

شقيق لاحدى زوجات عناصر داعش قال إنه “بفضل السلطات الكازاخستانية وحكومة قاديروف ومساعدته، اليوم بعد غياب طويل سوف نرى أخيرا أختنا القادمة إلى الوطن، وبصراحة، لم نكن نتوقع عودتها مرة أخرى، ولكن قبل أيام قليلة اخبرنا عن عودتها الى البلد ، شقيقتي لم تذهب إلى العراق بإرادتها، وقد قتل زوجها الذي كان يقاتل في صفوف داعش وبقيت اختي مع 3 اطفال واليوم بفضل الرئيس رمضان قديروف نراها من جديد”.

وفي الـ 25 من آب الماضي، نقلت طائرة من العراق الى غروزني خمسة اطفال داغستانيين، بينهم طفل مصاب، تم العثور عليهم في الموصل بعد إنتهاء المعارك فيها.

إحدى زوجات عناصر داعش ذكرت “أنا بحاجة إلى العودة لتفكيري وحواسي، فقدت زوجي الذي كان يقاتل في العراق وحقيقة لم اكن اعرف اين جان يأخذني ولم اكتشف ذلك حتى وصولي لتركيا بالضبط عندما وصلنا الى الحدود السورية وكنت احاول العودة الى بلدي ولكن لم اكن استطع”.

وبحسب مبعوث حقوق الطفل في الكرملين الروسي، الذي أكد وجود نحو 350 طفلا من روسيا تقطعت بهم السبل في العراق وسوريا، مضيفا ان هذه المجموعة التي وصلت غروزني هي الأولى، من نوعها التي تتضمن بالغين.

عضوة مجلس الشيوخ في المجتمع المدني وحقوق الإنسان، هيدا سارا توفا قالت إن “هذه العوائل ستمر ببعض الاجراءات القانونية وهذا أمر طبيعي وبعد ان يكملوا هذه الاجراءات سيختارون حياتهم الجديدة مثلما يرغبون ونأمل بأن يعيشوا حياة هادئة في المستقبل”.

ويقود الرئيس الشيشانى، رمضان قديروف، حملة لإعادة أبناء عناصر داعش الذين غادروا روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة للالتحاق بالمجموعات المتطرفة في سوريا والعراق.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here