سذاجة ساسة شيعة العراق افقدهم اﻹستفادة من الورقة الكردية في ابتزاز فلول البعث وأردوغان

نعيم الهاشمي الخفاجي

قد البعض يتفاجىء كيف يستطيع ساسة شيعة العراق اﻹستفادة من الورقة الكردية في تأديب فلول البعث وتركيع السلطان العثماني أردوغان، الطبيعة الجغرافية في العراق تقول ان شمال العراق كوردي، و وسط العراق وجنوبه ذات طبيعة غالبية شيعية واضحة، ومثلث سني يمتد في غرب العراق ويمتد في محافظة نينوى وصلاح الدين وكركوك مع مناطق ذات غالبيات كوردية، الواقع على اﻷرض يقول إن محافظة اﻷنبار هي المحافظة الوحيدة ذات غالبية عربية سنية فقط، اما نينوى وصلاح الدين يمثل السنة نصف تعداد تلك المحافظتين، أنا شخصيا كنت ولازلت أجزم لو كان لدى ساسة شيعة العراق ساسة شرفاء واعون يتبنون قضايا وسلامة وحرمة دماء أبناء جلدتهم ﻹستطاعوا استعمال الورقة الكوردية في إخراس فلول البعث أردوغان، لو تم تمكين اﻷكراد من المناطق المتنازع عليها مع ضمان تمتع الأقلية التركمانية والشبكية والعربية الشيعية بحقوق واقعية في سهل نينوى وكركوك وطوز خورماتو وآمرلي ﻷستطاعنا حصر القوى البعثية الطائفية المدعومة عربيا واسلاميا ودوليا بسبب غباء شعارات ساسة شيعة العراق ضمن محافظة ونصف المحافظة فقط يسهل محاصرتهم وتأديبهم، إعطاء الأكراد كونفدرالية يهز مضجع السلطان التركي أردوغان ﻷن حصول اﻷكراد العراق على كونفدرالية ضمن العراق الجديد اﻵمن والمستقر يثير حفيظة اكراد تركيا في المطالبة في الحصول على حقوقهم وتجعل من اردوغان ان يصبح خانع ذليل يقبل ايادي ساسة شيعة العراق ويعقد معهم اﻹتفاقات ضد اﻷكراد، غباء ساسة الشيعة العرب في العراق والشام وشمال افريقيا ليس جديدا، اضاع الشيعة الاسماعيليون مصر وشمال افريقيا وسوريا والاردن بسبب تبنيهم شعارات تحرير فلسطين من الصليبيين والنتيجة صلاح الدين تفاهم مع الصليبين واسقط الدولة اﻹسماعيلية واجتثهم من الوجود بشكل تام من خلال اجبارهم على تغير مذهبهم الشيعي الى السني وحصل ذلك في تونس والمغرب والجزائر وليبيا من خلال جرائم ابادة منظمة مورست بحق الشيعة، لم يبقى للشيعة وجود سوى اهوار العراق الجنوبية والمناطق المحيطة بها وصمود اجدادنا رحمهم الله على مذهب ال البيت عليهم السلام وممكن مراجعة كتاب الاستاذ الباحث اﻹسلامي مجاهد منعثر منشد الخفاجي الدولة الخفاجية في الفرات الاوسط والعراق يحتوي على معلومات قيمة ومهمة اشار اليها اﻹستاذ الباحث بطريقة ذكية، بسبب فلسطين ضيع الشيعة الإسماعيليون مصر وبلاد الشام وشمال افريقيا، ويا سبحان الله بعد سيطرة الصهاينة على فلسطين أعاد ساسة الشيعة العرب بالعراق ولبنان وسوريا والخليج وإيران نفس خطأ الشيعة اﻹسماعيليون مرة ثانية، في الاحتلال الصليبي للقدس خسر الشيعة مصر وبلاد الشام وشمال افريقيا فهل يخسر شيعة العراق والبحرين والاحساء واليمن ولبنان وجودهم بسبب تبني ساستهم شعارات مبالغ بها في العداء الى اسرائيل؟ اذا كان الاسلاميون الشيعة يستحرمون عقد صفقات سياسية كان اﻷجدر بهم دعم فئات شيعية علمانية تفتخر في انتمائها الشيعي وليس ممسوخة من الانتماء الشيعي في الوصول لسدة الحكم وخاصة في العراق بشكل خاص ﻷننا ابتلينا بقادة إسلاميين شيعة لا يعون كيف يتعاملون مع المخاطر التي تحيط في أبناء طائفتهم مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here