ريبورتاج : النفايات والأنقاض تزحف على شوارع وطرقات مدينة كربلاء

 محرر الصفحة

في كربلاء التي يُفترض أنها من أجمل وأنظف المدن كونها إحدى مراكز السياحة الدينية في البلاد، إذ يزورها الملايين من داخل البلاد وخارجها وعلى مدار العام، فضلاً عن الزيارة السنوية في عاشوراء التي لا يفصلنا عنها سوى أسابيع، ما يفترض أن تقوم الجهات المسؤولة عن نظافة المدينة بحملات كبرى، لرفع التجاوزات أولاً، والنفايات وأنقاض البناء المرمية على جوانب الطرق الداخلية والخارجية ثانياً، فضلاً عن صيانة تلك الطرق ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين..

لكن الواقع وللأسف الشديد، يشير الى غير ذلك، فكميات النفايات تبقى لأيام في الشوارع المهمة من المدينة، حملات قطع الأشجار وتجريف البساتين مستمرةٌ دون متابعة من قبل وزارة الزراعة ودائرة بلدية كربلاء ومجلس المحافظة الذي يشاهد أعضاؤه حال مداخل المدينة وما آلت إليه.. على طريق مدينة نواره السياحية قرب مفرق طريق بغداد – كربلاء – الحر، حتّى محطة كهرباء الكمالية، ثمة عدد من السيارات يحمل مختلف أنقاض البناء وجذوع النخيل، وتقوم بتفريغها على جانبي الطريق مثلما توضّح الصور ..
المواطن الكربلائي عامر المسعودي، أشار الى تلك الظاهرة تنم عن الجهل وقلة الوعي وغياب القانون الرادع. متابعاً، أن استمرار تجريف البساتين سيحوّل المدينة الى قطع كونكريتية صماء ، اذا عرفنا أن أغلب البنايات الحديثة لا تمثل الإرث العمراني الكربلائي. داعياً الى متابعة هذه الظاهرة ووضع الحلول الناجعة للحدِّ من تفاقمها. فيما نوّه فرقد حسين، الى أن رمي الانقاض على جانبي الطرق سيتسبب بالحوادث المرورية أولاً وتشويه الطرق التي يفترض أن تجمّل بالنخيل الباسقات وليس الجذوع الميّتة كما يحصل الآن. مردفاً، كذلك على الجهات المعنية أن تمنع قطع الأشجار في الساحات العامة من قبل بعض أصحاب المحال التجارية والفنادق السياحية بغية تحويلها الى مواقف للسيارات.
الحكومة المحلية يبدو أنها مشغولة من الآن بالانتخابات المقبلة والإعداد لها، لكنْ ليس من خلال إقناع الناس وتوفير الخدمات، فالذي يبدو أن لهم طرقاً أخرى حسبما بيّنت المدرّسة الكربلائية افنان وهاب، والتي أشارت الى التردي الكبير في مجمل الخدمات المقدّمة في المحافظة. لافتة الى أن ظاهرة قطع الأشجار للأسف، طالت كل الأماكن، حدائق البيوت والبساتين وحتّى الساحات العامة. مشددة على ضروة تجميل مداخل المحافظة بالأشجار والنخيل والحدائق والجزرات الوسطية وليس كما نرى بالأنقاض والنفايات.
مدينةٌ بمكانة كربلاء السياحية والتأريخية يفترض أن تكون من المدن الزاخرة بالجمال والنظافة، لكن للأسف القائمين عليها ليسوا بمستوى المسؤولية، كما طرح ذلك الطالب الجامعي سجاد كريم، الذي لفت الى اهمية اجراء حملة لمداخل المحافظة وبخاصة من جهة العاصمة. مسترسلاً، إن جانبي الطريق تحولا الى مكان لرمي النفايات والأنقاض دون متابعة من الحكومة المحلية. مؤكداً اننا على ابواب شهر محرم ومناسبة عاشوراء، وهذا ما يعني زيارة مليونية تستوجب الاستعداد لها من الآن وبشكل ملائم يوفّر الراحة والسلامة للزائرين”. بدورنا ندعو الجهات المسؤولة الى التأكيد على تكثيف المساحات الخضراء في المدينة وزيادتها، كما ندعوا الى حملة كبرى لتجميل وتزيين مداخل المدينة ورفع الانقاض ومخلفات الأشجار التي قد تتسبب بالحوادث المرورية.
المدى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here