أمريكا وفن صناعة الحرب !…

رحيم الخالدي

أمريكا هذه الدولة الهجينة التي صنعها البريطانيون، وهم أول من نجح في تأسيس مسكن على شاطئ ولاية فرجينيا الحالية عام 1607، وسميت “جيمز تاون”، وفي عام 1783 بعد حرب الإستقلال، وقد خرجت من هذه الثورة برقعة محدودة (13 ) ولاية، وقوة بشرية لا تزيد على الأربعة ملايين، وكانت تلك النواة التي نمت بسرعة هائلة، لتصبح أعظم قوة في العالم وأغناها في خلال 150 عاما، وما زالت تحتفظ بتفوقها وقوتها، منذ أكثر من خمسين عاما.

سياستها الأصلية لتبقى تعتمد على إختلاق الأزمة وترويجها إعلامياً، ومن ثم السير خلفها ومسايرتها الى أن تجد الفرصة المناسبة لتقفز للأمام، وتبدأ من حيث تريد، وتواكب الموجة لتكون هي من يصلح الخطأ، وهذا يجري على علم ودراية المتابعين والخبراء الإختصاص، وما أريد توضيحه هنا الضجة الكبيرة التي صدقناها في بداية الأمر، بأحداث الحادي عشر من أيلول، الذي كان نقطة البداية في غزو المنطقة العربية، وها نحن نعيش حلقات مسلسلها، والباري أعلم متى تحين الحلقة الأخيرة !.

يقول الباحثون الألمان أن البرجين المتجاورين، كانا قد إرتطمت بهما طائرتين، فكيف يقع ويتهدم البرج المجاور؟ ويتساءلون هل كان تفجيرا أم حريقاً الذي آل إليه البرج رقم سبعة؟ وهذا إنهار في الدقيقة الخامسة والعشرين من الفيديو، الذي تم بثه من قبل الكاميرات المجهزة سلفا لنقل السيناريو، ويقول الخبير أننا إنتظرنا لعام ألفين وأربعة، بإنتظار التحقيقات التي تشرح لنا الكيفية التي سقط من خلالها البرج، ويقول عندما رفع بوش يده وأقسم، على أن هذه هي الحقيقة أصابنا الشك والريبة! .

بعدها يقول الخبير أننا قمنا بقراءة التقارير بصورة دقيقة ومعمقة، التي توضح عن كيفية إنهيار البرج الثالث دون اصطدام أيّ طائرة به، وكان التقرير اللبق لهذه المعضلة أنهم لم يذكروا ذلك البرج في التقرير، وهذا يذهب بنا الى أن التقرير ناقص، وهذا لا يصح على الإطلاق، ويبدوا أنهم عرفوا أن لا أحد سيسأل عن عدد الأبراج التي سقطت، كون الحدث غير متوقع ومفاجئ، ويتساءل الخبير للجمهور، ويقول لهم من منكم كان يعرف قبل اليوم بأمر البرج الثالث ؟.

يقول الخبير أنني قمت بزيارة المعهد المتخصص، في البناء المعماري في زيوريخ، وتحدثت مع البروفيسور شنايدر، والذي ذكر في تقديره الخاص، بأن هنالك تفجير إحترافي حدث في أثناء وقوع البرجين للأرض، ويستشهد بذلك عبر الفيديو الذي أظهره للجمهور، وكيفية وقوعه وكمية المتفجرات التي تم وضعها على الأعمدة الرئيسية، التي تعتمد عليها أساساته وبهذا إنطلت الكذبة علينا، حيث كان الجيش الألماني في طلائع القوات التي دخلت لأفغانستان وتغافل الخبير عن اليهود الذين كانوا يعملون في تلك الأبراج الثلاثة، علماً أن معظم أولئك العاملين من اليهود!.

اليوم وبعد الإتفاق الذي يقضي بترك جبهة النصرة لجرود عرسال، والإتجاه صوب مكان آخر داخل الأراضي السورية، المقاربة للحدود العراقية التي عملت عليها أمريكا طول الفترة الماضية، وجعلها منطقة آمنة للإرهابيين بحمايتها، إشتغلت الآلة الإعلامية بتسقيط قائد المقاومة السيد حسن، وإنتزاع مؤيديه وخاصة العراقيين، الذين يكنون لهم المحبة والترابط والتقارب من حيث المبدأ، ومحاربة الإرهابيين جنب لجنب، والذين أتت بهم أمريكا وإسرائيل بتمويل السعودية وقطر، وبمساعدة الجانب التركي المتمثل بأردوغان، ومع الأسف إنجرف كثير من العراقيين! وراحوا يكيلون التهم والسباب بشتى أنواعه، مع تغافل ذكر الشهداء اللبنانيين الذين كانوا أول من لبى الدعوة بالحضور للعراق، وتقديم المساعدة والمشورة للقوات العراقية، خاصة الحشد الشعبي المقدس .

خلاصةُ القول من يعتقد أن أمريكا تساعد العراق فهو واهم. والدليل الأزمات المتكررة التي صنعتها أمريكا لنا! ومن الملاحظ أن كثير من المقاتلين، قد ذكر تواجد القوات الأمريكية في الأرض التي يحتلها الدواعش، وتقديم لهم المعونة والسلاح والعتاد، وكل الأمور التي تبقيهم مسيطرين، وآخرها الدفع بمسعود نحو حرب مرتقبة داخل النسيج العراقي، والتمادي في التصريحات نحو إستقلال الإقليم لتكوين دولة على غرار إسرائيل، فهل هنالك عقل سيهضم أن أمريكا صديقة للشعوب! الأمر متروك لأصحاب العقول الراقية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here