أن تموت رومانسيا حالما أفضل من أن تموت مجوّفا و مجللا بعار عظيم

أن تموت رومانسيا حالما أفضل من أن تموت مجوّفا و مجللا بعار عظيم :

ومضات و شذرات :

1 ـــ أن تموت رومانسيا حالما أفضل من أن تموت مجوّفا و مجللا بعار عظيم

أحيانا هكذا أفكر مع نفسي :
ــ المال الوفير قد يضمن للمرء كل احتياجاته من حياة بذخ وفخفخة و هدر و بطر
ولكن ليس حتما و بالضرورة سيجلب السعادة المنشودة أيضا و في كل الأحوال
فمن هنا خطأ أو حماقة التخلي عن القيم الإنسانية و المبادئ الأخلاقية
من أجل إثراء وفير و مال كثير
على الأقل هذا ما يفكر به الحالمون بعام جميل و أنقى وأكثر إنسانية وعدلا
وفي مقدمتهم أنا وكثير من أمثالي الحالمين .
فربما سيضحك حرامية المنطقة الخضراء أو بعضهم ، عندما ـــ مصادفة ــ يقرأون هذه السطور ويعتبرونها رومانسية ساذجة !
ولكنني أقول لهم :
ــ كم من رائع أن يموت المرء رومانسيا حالما بعالم إنساني جميل على أن يموت متبلد المشاعر والأحاسيس وهو مجوّف مجللا بعار عظيم كسارق لقمة أيتام و أرامل و لص كبير وحرامي خسيس ! .
***
2 ـــ لا يوجد داعشي معتدل أو مسالم إلا في القبور

لا يوجد داعشي ” جهادي ” معتدل أو مسالم وغير مؤذي
إلا ذلك الذي يرقد خامدا و هامدا في بطون القبور
فهذه الحقيقة يعرفها أفضل منا
كل من نوري المالكي و حسن نصرالله و خائمني جارالله !! .
***
3 ـــ يجب أن يعقب الكلام أفعال و إنجاز
للكلام مرحلة تمهيدية ………….
أما للفعل فمراحل من إنجازات تعمير و عمليات بناء و تطوير و تحديث و عصرنة لا تنتهي ..
هذا بالنسبة لشعوب وأقوام حية وخلاّقة وبنّاءة .
أما نحن فقد ضعنا بين مرحلتين :
فكلامنا فقد وهجه و طعمه ليصبح مملا مضجرا من كثرته و شدة تكراره .
بينما فعلنا أصبح عقيما حتى قبل أن يبدأ ! ..
لفقداننا الجدية والعزيمة وهاجس البناء .
***

4 ـــ النقد وحده لم يعد كافيا

عملية تشخيص الأمراض المستفحلة دون السعي الجدي إلى علاجها الناجح والشافي سوف تؤدي عاجلا أم آجلا إلى موت محقق .
و كذلك الأمر بالنسبة لعملية تشخيص الأزمات و المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون إيجاد حلول مناسبة و جذرية لها فسوف تؤدي شيئا فشيئا إلى مهاوي خراب و ضياع .
كذلك الأمر بالنسبة للنقد الذي لم يُعد كافيا أو بديلا عن خارطة العمل والتغيير الجذريين .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here