غزل سياسي (١) ردود أفعال سياسية ضد الموقف الشعبي والحكومي

صادق القيم

قبل أيام معدودات عقد حزب الله والحكومة السورية أتفاقا مع تنظيم داعش، يقتضي بنقل عناصر التنظيم من القلمون الى البوكمال على الحدود العراقية، التي تحد مدينة القائم الواقعة تحت سيطرة التنظيم، والتي أثارت ردود أفعال سلبية شعبية وسياسية.

غزلنا السياسي يتحدث عن ردود أفعال مغايرة للموقف الشعبي والحكومي، المتمثل بالرفض من قبل الفئات الشعبية و رئيس الوزراء، وأعتباره يعرض العراق لخطر كبير، ودفع إلارهاب بأتجاه القائم، ورأي الطرف ألاخر الذي أعتبره محاولة لتعظيم المسألة لا أكثر.

أستبسلت بعض الشخصيات بالردود والتعليقات، من خلال لقاءات تلفزيونية وخطب صلاة الجمعة وغيرها، بالدفاع عن موقف حزب الله اللبناني، معتبرة أن ما حصل هو تهويل للموقف لا أكثر ومحاولة لتسقيط شخص السيد حسن، خصوصا بعد التوضيح الذي أصدره من خلال بيان تلاه نصرالله للشعب العراقي، والذي كان يمثله شخصيا.

نصرالله ذكر في بيانه أن العدد لا يتجاوز “٣١٠” مقاتل مع عوائلهم، لكن الصور التي نشرت كانت أكثر من ثلاثين حافلة، وهذا ما أثار حفيظة الشعب العراقي حيث أن البيان لم يكن شافيا ومجيبا عن استفهامات العراقيين، كما نشرت أخبار عن أن حزب الله هو من أبرم هذه إلاتفاقية بدون علم الجانب ألايراني، ونشر محللون أن هذا الخبر كان لابعاد الشبهات عن الجمهورية الاسلامية، خصوصا بعد أرتفاع وتيرة الرفض بين أوساط شعبية، وبعض التصريحات من السياسين.

ظهرت في وسائل الاعلام مواقف مدافعة عن حزب الله، وعن موقفهم من شخصيات تعد سياسية ودينة، نذكر منهم رئيس الوزراء السابق المالكي، والشيخ الصغير والسيد ياسين الموسوي، حيث أثارت بعض التصريحات الشارع العراقي وساهمت بتأجيجه.

ذكر المالكي أن معركة تلعفر والعياضية تمت بدون قتال، من خلال تمرير صفقة سياسية مشبها الحالة بما حصل بين داعش وحزب الله، وذكرالشيخ الصغير أن ما يدور في وسائل الاعلام هو تعظيم للموقف للنيل من حزب الله، وذكر الموسوي هكذا يرد الجميل لمن قاتل معنا جنب الى جنب وساهم في تحرير العراق.

الوطنية أن يعني لك الوطن كل شيء، وأن يكون من أول أولوياتك، وأن ترفض كل خطر مهما كان حجمه صغيرا أو كبيرا ومن أي جهة كانت، لا تقدم على وطنيتك شيئا أخر أبدا، أما أن تغازل من أجل مصلحتك السياسية فهذا شيء يفني وجودك الوطني، ويجعل منك في نظر الشعب خائنا وعميلا، على حساب مصلحة الوطن، وأن لم تكن وطنيا لم تكن عراقيا

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here