السياسة تجارة مربحة !!!

توالت السنوات وتراكمت الهموم وازداد التهميش وبقيت الاحزاب العراقية لا تثبت عراقيتها وكونها تريد خدمة الشعب بكافة اطيافه ومكوناته المذهبية والقومية وبقت الاحداث تتوالى امام الجميع وبقيت السرقات تنخر بما تبقى من هذا الوطن الجريح .

السياسة اصبحت تجارة مربحة تتلقفها هذه الاحزاب وتمتع نظرها بالمال والثروات الكثيرة وتمتلكها هي وحدها ولا تريد ان يشاركها الشعب العراقي ليستفاد منها في البنى التحتية من خدمات اجتماعية واقتصادية وصناعية وحتى الامن والامان .

لقد اصبح العراق ملكاً لهم ومن يقترب منهم مطالباً بحقه المشروع يحارب ويبعد وتتم محاسبته على كلامه المشروع ومعاقبته بدلاً من معاقبة السارقين الاصليين وتستمر الاوضاع وتنهب الثروات ويعيش هؤلاء السياسيين في رغد العيش واولادهم يعبثون بالمال العام غير ابهين بالفقراء والمحتاجين من الشعب العراقي .

الشعب العراقي الذي يقدم القوافل من الشهداء لمحاربة الارهابيين الدواعش دون النظر الى المال العام والتفكير به وفي الوقت ذاته نرى ابناء السياسيين العراقيين ينعمون بالخيرات وبعيدين عن ساحات القتال مستنكفين المشاركة في المعارك التي هدفها الدفاع عنهم وعن هذا الوطن .

شباب العراق يقدمون انفسهم قرباناً لهذا الوطن ولكن تتم مكافأتهم بنهب ثروات الوطن وعدم الاهتمام بهم وكأنهم بشر آليون (روبوتات) ليس لهم الحق بان يروا بأم اعينهم الخدمات التي يجب ان يحصل عليها المواطن العراقي .

ستستمر هذه السرقات وهذا التهميش واللامبالاة من قبل السياسيين العراقيين ما لم يفكر الشعب العراقي بوضع حد لكل هذه التجاوزات العلنية التي وضعت العراق في مصاف الدول المتخلفة التي تعاني من السلب والنهب دون رادع ، فامام الشعب العراقي الكثير ليفعله بحق هؤلاء السراق العبثيين .

الانتخابات القادمة قريبة واحداث السنوات الماضية كافية لان يعرف المواطن العراقي من سينتخب ومن هو الافضل لا ان يعيد ما فعلته واقترفته هذه الاحزاب اللاوطنية بحق الشعب العراقي والا سيصبح العراق اسوء في ظل هؤلاء السياسيين ويصبح العراق من الدول الفقيرة وستتراكم الديون الخارجية وسيدفع المواطن العراقي الثمن .

بقلم
جلال باقر
‎2016-‎11-‎15

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here