‘النجم الساطع’.. مصر تعزز التعاون العسكري مع أميركا


 

جانب من تدريبات النجم الساطع العسكرية عام 2005 - أرشيف

جانب من تدريبات النجم الساطع العسكرية عام 2005 – أرشيف

رغم القرار الأميركي بتخفيض جزء من المساعدات المالية المخصصة لمصر، إلا أن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تسير نحو مزيد من التعزيز، خاصة في ملف مكافحة الإرهاب.

ولعل أبرز الخطوات التي اتخذتها واشنطن والقاهرة، عودة المناورات العسكرية المشتركة، خاصة بعد أن أكد الرئيس دونالد ترامب على دور مصر المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات سياسية وأمنية.

رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري كمال عامر قال في حديث لـ”موقع الحرة” إن استئناف تدريبات النجم الساطع العسكرية بين الولايات المتحدة ومصر يصب في مصلحة الطرفين.

وأضاف أن استئناف المناورات يثبت أن هناك “تعاونا وثيقا وثقة كبيرة بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الأميركية”.

وأوضح عامر أن هذه التدريبات المشتركة “أقيمت لسنوات عديدة منذ 1981 حتى توقفت لأسباب مختلفة “.

وكان المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية تامر الرفاعي قال الثلاثاء في بيان إن المناورات ستجري في مصر مطلع الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ توقفها عام 2009.

وقال عامر لـ”موقع الحرة” إن التدريبات ستكون “فرصة لمصر أن تطلع على أحدث الترسانات البحرية في العالم وأحدث ما في أنظمة التسليح وأن تتبادل الخبرات مع أحد أقوى جيوش العالم”.

وتابع أن هذه المناورات بالنسبة لأميركا “فرصة لتبادل الخبرات والرؤى تجاه قضايا مختلفة تواجهها مصر مثل مقاومة الإرهاب”.

وستقام التدريبات في قاعدة محمد نجيب العسكرية وهي قاعدة افتتحتها مصر في تموز/يوليو في محافظة مرسى مطروح شمال البلاد.

وأوضح عامر أن القاعدة مناسبة لاحتياجات التدريبات المشتركة من حيث قدرتها على استيعاب القوتين المشاركتين من حيث الإقامة والتدريب والأسلحة والمعدات والتأمين بالإضافة لقربها من مدينة كبرى كالإسكندرية.

وتوقفت المناورات المشتركة بين البلدين إثر الاضطرابات السياسية والأمنية في مصر عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.

وألغى الرئيس باراك أوباما المناورات المشتركة بعد أن أطاح الجيش المصري بالرئيس السابق للبلاد محمد مرسي في 2013.

وتحسنت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة منذ أن تولى دونالد ترامب الرئاسة الأميركية في كانون الثاني/يناير الماضي، وعلى الرغم من ذلك فقد انتقدت الحكومة المصرية قرار السلطات الأميركية في آب/أغسطس بخفض مساعداتها لمصر بسبب اعتبارات تتعلق بحقوق الإنسان.

ويرى الزميل غير المقيم بمركز رفيق الحريري التابع للمجلس الأطلنطي زاك غولد في حديث لـ”موقع الحرة” أن التدريبات الأميركية المصرية تمثل “فرصة رائعة للولايات المتحدة ومصر، الدولتين الحليفتين، لممارسة التعاون المشترك استعدادا لأي طارئ عسكري”.

وأضاف أنها تمثل فرصة “للقوات المصرية كي تتدرب على ممارسات أفضل على يد القوات الأميركية”.

وقال غولد إن “استئناف المناورات صحبه تخفيض في عدد أفراد القوات الأميركية المشاركة بالمقارنة بآخر تدريب في 2009 والذي شارك فيه 1300 فرد”.

وسيشارك في المناورات 200 عنصر من القوات الأميركية هذا العام، حسب ما أعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية.

وتابع غولد أن “المناورات ستعطي مصر فرصة لاستعراض قاعدتها العسكرية الجديدة” وأوضح أن التدريبات ذات الحجم الصغير ستركز على “قضايا ذات أهمية آنية للقوات المصرية كتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والتمرد”.

المصدر: موقع الحرة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here