قائد القوة الجوية متورّط في صفقة فساد بقيمة 200 مليون دولار

كتب غياث الحاج: تشير وثائق رسمية الى أموال عراقية تبلغ قيمتها نحو 200 مليون دولار أمريكي، لازالت مجهولة المصير، مخصصة لإنشاء أكاديمية القوة الجوية في قاعدة بلد الجوية.

ووفق مصادر مطلعة فان هذه الأموال يمكن ان تكون قد اختُلست في صفقة سرية، وقّع عليها قائد القوة الجوية، أنور حمة، و يشترك فيها كل من وزير الدفاع، عرفان الحيالي و رئيس اركان الجيش عثمان الغانمي.

المصدر المطلع على التفاصيل، التي استقاها من جهات مالية وفنية وعسكرية، أشار الى إلا ان قائد القوة الجوية المخول بابرام العقد

أسّس شركة وهمية تحمل اسم مشابه للشركة الأصلية التي تم التعاقد معها ومقرها في تكساس، بالاتفاق مع أفراد عائلة تقيم في الولايات المتحدة، باعتبارها المالكة للشركة.

ووفق المعلومات تم إبرام العقد مع الشركة الوهمية في تموز/يوليو 2016، ومنذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم، لا يوجد ما يدل على المباشرة بأعمال الإنجاز في موقع القاعدة الجوية.

وفي خلفيات الموضوع، فان وزارة الدفاع كانت قد حصلت على قرض أمريكي، لبناء أكاديمية القوة الجوية في قاعدة بلد، ضمن برنامج التسهيل الائتماني من قبل اختيار شركة ( Spartan of Aeronautics)، غير ان الواقع لا يشير الى ذلك، فقد تم التعاقد مع الشركة الوهمية التي تحمل اسم مشابه هو Spartan Air Academy Addison في تكساس وتقع في العنوان التالي :

14131 Midway Rd ste 630

Addison, Tx 75001

USA

ويخاطب معنيون وخبراء، ومتابعون لشؤون الأمن والتسليح في العراق، القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، ورئيس الادعاء العام في العراق، ورئيس هيئة النزاهة حسن الياسري، والمفتش العام في وزارة الدفاع، و رئيس وأعضاء لجنة النزاهة والبرلمانية، ورئيس واعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الى التحقيق في الموضوع لاسيما وان العقد قد مُرّر من دون اطلاع الجهات المعنية، كما ان نحو السنة مضت على العقد من دون ان تلوح بوادر البدء في المشروع.

هذه المعلومات، تكشف في وقت يحقّق فيه، البرلمان العراقي في 10 من عقود تسليح عقدتها وزارة الدفاع العراقية بقيمة تصل الى مليار دولار، مع وجود شبهات فساد.

وأكد مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية، شاخوان عبدالله، في وقت سابق من هذا العام، إجراء تحقيق في نحو 10 عقود أبرمتها وزارة الدفاع العراقية خلال السنوات العشر الماضية، ومنها عقود تسليح تصل قيمتها الى ملايين الدولارات.

وأضاف أن “بعض هذه العقود كانت لشراء اسلحة خفيفة ومتوسطة من روسيا والتشيك من النوعية الرديئة وبأسعار باهضة، اضافة الى طائرات ومروحيات هليكوبتر”.

وتابع أن “العقود ابرمت من قبل وزارة الدفاع بعلم من مكتب رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي”.

يذكر انه تم تخصيص أموال لقاعدة الصويرة منذ نحو 5 سنوات، لكن اعمالها لم تكتمل الى الآن، وفي حال اكتمالها كان سيتم نقل القوة الجوية العراقية وكليتها الى هناك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here