مقاتلات إسرائيلية “تقصف موقعا عسكريا” في سوريا

  • يقول الجيش السوري إن طائرات إسرائيلية هاجمت قاعدة عسكرية في غرب البلاد، وسط تقارير تفيد بوقوع غارة على موقع يشتبه بأنه لأسلحة كيمياوية.

وتحدثت وسائل إعلام عربية وجماعة ناشطة معارضة عن استهداف منشأة لإنتاج أسلحة كيمياوية.

ولم تعلق إسرائيل – التي نفذت هجمات سرية على مواقع أسلحة في سوريا من قبل – على تلك التقارير.

ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي مناقشة التقارير، قائلة إنها لا تعلق على الشؤون الخاصة بالعمليات.

ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من صدور تقرير دولي انتهى فيه محققون في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة إلى أن طائرة سورية ألقت قنبلة تحمل غاز السارين للأعصاب على بلدة كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة، في أبريل/نيسان وقتل في الهجوم 83 شخصا.

وقال الرئيس السوري، بشار الأسد وقتها إن حادثة خان شيخون – التي أدت إلى قصف الولايات المتحدة لقاعدة الشعيرات الجوية – “ملفقة”.

وأضاف الأسد أن بلاده تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية بالكامل بعد اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا بعد هجوم بالسارين في ضواحي دمشق في 2013.

وقال الجيش السوري إن صواريخ ضربت قاعدة عسكرية قرب مصياف، على بعد 35 كيلومترا غرب مدينة حماة، في الساعة 02:42 صباح الخميس – بحسب التوقيت المحلي، وأدت إلى “خسائر مادية” وقتل جنديين.

واتهم الجيش إسرائيل بالهجوم “في محاولة يائسة لرفع المعنويات المنهارة” لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، محذرا إسرائيل من “العواقب الوخيمة لمثل هذا العدوان على أمن المنطقة واستقرارها”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة معارضة تتخذ من لندن مقرا لها إن الصواريخ ضربت منشأة تابعة لمركز دراسات وأبحاث علمية، ومعسكرا قريبا كان يستخدم كمستودع لتخزين صواريخ أرض-أرض.

وقالت وكالة استخبارات غربية لبي بي سي في مايو/أيار إن ثلاثة فروع للمركز أحدها في مصياف، واثنان في دمّر، وبرزة، في ضواحي دمشق، استخدمت لإنتاج ذخيرة كيمياوية انتهاكا لاتفاق 2013.

وتقول الحكومة السورية إن المركز هو معهد أبحاث مدني، لكن الولايات المتحدة تتهم المركز بأنه يركز على تطوير أسلحة غير تقليدية ووسائل استخدامها.

  • وكتب عاموس يادلين، وهو رئيس سابق للاستخبارات العسكرية، تغريدة على تويتر يقول فيها إن غارة الخميس على مصياف “لم تكن روتينية”، وإنها استهدفت “مركزا سوريا عسكريا لتطوير وتصنيع صواريخ محكمة التوجيه، بين أشياء أخرى”.

وأضاف أن “المصنع الذي استهدف في مصياف ينتج أسلحة كيمياوية والبراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين السوريين”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال في 2016 إن إسرائيل نفذت عشرات الغارات في سوريا لمنع نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله.

وقد أرسل الحزب – الذي خاض حربا مع إسرائيل في 2006 – آلافا من مقاتليه لدعم الجيش السوري في الصراع الذي مازال مستمرا منذ أكثر من ست سنوات.

وقال نتنياهو الشهر الماضي إن إيران تبني منشآت في سوريا ولبنان لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه، “كجزء من هدفها المعلن في القضاء على إسرائيل”.

ولم يقدم نتنياهو أي تفصيلات، لكنه حذر من أن “هذا شيء لا يمكن لإسرائيل قبوله”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here