الشاهرودي في بغداد يحمل في يده مفاتيح الجنة!!

أنمار نزار الدروبي

الشاهرودي وماأدراك ما الشاهرودي؟! نتيجة للواقع المرير ومانراه كل يوم بل في الساعات واللحظات من مشهد عبثي بأمتياز في العراق، أعتقد ان الوضع وصل إلى حالة سريالية يصعب تفسيرها؟

بما أننا نعيش حالة فوق الواقع، إذن يجب أن تكون أفكارنا وطروحاتنا ملائمة للحالة الغير طبيعية التي يعيشها المواطن العراقي.. بعد وصول الشاهرودي إلى العراق عليه!

أعلن اليوم أنا اول التائبين والمستغفرين، سأودع صديقي الكافر الزنديق (البارمان) مايكل وأترك الخمر والتدخين والقمار، وأهجر عشيقتي نتالي التي أتحدث معها كل يوم من خلال القيصر الاسباني (خوليو)، سأبتعد عن كل هذه الموبقات، لكي ألتحق وأنضم مع قافلة الحجاج المتوجهة لزيارة سيدنا ومولانا آية الله العظمى والصغرى والكبرى، العليا والسفلى، حجة الاسلام والمسلمين الشاهرودي باشا، نسأل الله تعالى بلقاء مولانا أن يغفر لنا خطايانا ويرحمنا وأن يبارك ويمد في عمر السيد.. يوم لاعمامة إلا عمامة الشاهرودي!!

ماذا يفعل الشاهرودي في العراق؟

بنظرة سريعة لمجمل المناصب الذي عمل بها السيد .. كان أول رئيس للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية عقب تأسيسه في مطلع الثمانينات، ولاداعي لذكر أعماله السابقة بعد أن تعرفنا على أهم واجب كان مسند أليه.. بحسب هذه المعادلة فأن أوامر الشاهرودي واجبة النفاذ على التحالف الشيعي في العراق قبل إيران، ممالايقبل الشك سوف يتسابق أغلب السياسيون الشيعة خصوصا قسم العمائم لتقديم فروض الولاء والطاعة للشاهرودي، وسيكتب عنه من قبل البعض بطريقة العاشق الولهان، سيقال فيه أبيات شعر لم تكتب حتى في زمن عنترة بن شداد والنابغة الذبياني، أعتقد لو أراد الشاهرودي أن يكتب ويتحدث عن نفسه ما أستطاع أن يصل إلى هؤلاء، لأن الشاهروديون والسليمانيون والخمينيون من ساسة العراق يدركون جيدا هذه الأمور ترفع معنوياتهم وتحافظ على كراسيهم.

قاسم سليماني.. واجبه عسكري أمني ولاداعي أن نذكر أفعال وإجرام هذا الشيطان فهي معروفة للجميع، أي هو القائد العسكري الفعلي بالعراق.. أريج مسجدي سفير طهران في بغداد، مكلف بواجب مخابراتي بحت، لكن قضية مجيء الشاهرودي إلى بغداد لها أبعاد أعمق بكثير، حيث يراد من هذه الزيارة تحويل كل الهيمنة وسطوة القرار الإيراني على العراق منذ عام 2003 إلى علاقة دم ولحم بين العراقيين والايرانيين، بعد أن جعلوا العراق قاعدة لهم استباحوا أعراضنا، قتلوا رجالنا واعتقلوا خيرة شبابنا وسحقوا محافظتنا. لانحتاج إلى تحليل وتفسير، لأنه ليس لغزا مايعانيه التحالف الشيعي بالعراق من مشاكل وتعقيدات، حالة من التشظي التي يعيشها اليوم.. هذا التحالف البائس الذي يحكم العراق منذ أربع عشر عاما بطريقة اللادولة، لهذا هبط علينا الشاهرودي كي يلم الشمل وأنقاذ مايمكن أنقاه قبل موعد الانتخابات البرلمانية. بشكل أو بآخر نحن أمام احتلال إيراني يجري فيه أستخدام جميع الوسائل المتاحة لكي يستمر العراق أسيرا في قبضة الفرس أحفاد كسرى.

أصبح من المؤكد والبديهي كلما حاول العراق العودة للحضن العربي علا صراخ وعويل أقزام إيران في الداخل والجهات الداعمة لهم، ويعيش فقهاء الدجل والشعوذة في إيران حالة من الرعب خوفا من فقدانهم العراق الذي بات ضيعة من ضياع إيران وأحدى مستعمراتها، لو استمر وضع الساسة الشيعة بهذه حالة التدهور سيتم استدعائهم إلى طهران وهناك لكل حادث حديث.

أخيرا.. من الأفضل الرجوع إلى الحالة الأصلية واعتذر من صديقي البارمان مايكل، وأسمع رائعة خوليو إغليسياس( نتالي) وغيرها كل هؤلاء أصدق وأفضل بكثير من الدجالين والمنافقين والفاسدين الذين يشربون الخمر ويمتلكون صالات قمار وغيرها من أساليب السمسرة ولكن بأسماء مستعارة.. الله لايبارك في الذين استغلوا براءة وعفوية الشباب العراقي وطيبة قلوبهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here