أزمات العراق المستمرة سببها الأعراب

لا شك ان كل ما تعرض له العراق من هجمات وحشية ومن مصائب ونكبات وما واجه من ازمات ومصاعب متاعب في كل تاريخه ليس في عصرنا الحاضر بل في كل العصور الماضية واعتقد يستمر ذلك طالما هؤلاء الاعراب يحتلون الجزيرة ويسيطرون عليها اي ال سعود ومن حولهم من البقر الحلوب
فعداء الاعراب ال سعود للعراق وحقدهم عليه عداء وحقد متوارث منذ ايام الفئة الباغية بقيادة ال سفيان له اسبابه وظروفه منها
المعروف جيدا ان العراق بلد حضارة وعلم ومعرفة وقانون وقيم انسانية والعراقيون اهل عقل حر محبين للحياة والانسان فهذا المستوى الحضاري الانساني الراقي غير مقبول من قبل الاعراب في عصرنا ال سعود او الذين قبلهم ال سفيان حيث يرون فيه خطرا يهدد وجودهم ويبدد ظلامهم ويلغي نفوذهم وسيطرتهم كالحيونات المفترسة تهجم على من يقدم لها طعام او شراب فهذا هو تصرف الاعراب وهذه هي اصول وقيم دينهم الظلامي التكفيري الوهابي غزو الآخرين ونهب اموالهم وذبح أبنائهم واسر واغتصاب نسائهم فكان شعار نبيهم معاوية ارسلت للذبح فأذبحوا لهذا فان شعارهم لا للعلم لا للعمل واعتبروا من يدعوا الى ذلك كافر خارج على الشريعة لهذا قرروا ذبحه واغتصاب عرضه وهتك حرمته وتفجير دور العلم والعمل واعتبارها دور كفر وضلال فالمسلم مهمته في الحياة غزو الآخر وذبحه والاستيلاء على طعامه وشرابه ونسائه وفرض العبودية عليه
لا ننكر ان العراق تعرض لهجمات عديدة ومختلفة من مجموعات عديدة الا انها لم تكن تستهدف ابادة العراقيين وتدمير العراق واخماد اي نقطة ضوء بل كانت تتفاعل مع العراقيين وتأخذ منهم وتعطيهم اي تتلاقح عقولهم مع العقول العراقية لهذا منح العراق هذه الصورة الانسانية وخلقت للعراقيين الروح الانسانية الراقية
لهذا كان العراق بلد الحركات السياسية والفكرية والعلمية وبلد اهل العلم والفكر والسياسية الا ان العراق واجه هجمات الاعراب الاتراك الاكراد فهذه المجموعات لا تمثل شعب ولا قومية وانما تمثل قبائل مختلفة تننمي لشعوب لقوميات مختلفة
لهذا فكلما حاول العراقيون النهوض كلما واجه هجمة ظلامية من الاعراب او الاكراد او الاتراك وعرقلوا مسيرة العراقيين ولا تزال هذه المحاولات مستمرة حتى عصرنا
رغم الاختلاف بين الاعراب والاكراد والاتراك الا انهم يتوحدون ضد نهضة العراق والعراقيين
منذ ان تأسست دولة ال سعود بمساعدة الصهيونية العالمية وتأسيس الدين الوهابي الظلامي التكفيري على اساس تجديد لسنة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان ومواصلة نهجها بتدمير العراق وابادة العراقيين لان ربهم كان يرى في العراق هو البلد الوحيد الذي يحول دون تحقيق رغبات الفئة الباغية فقرر ال سعود تنفيذ هذه الرغبة بكل الطرق والوسائل
ففي عام 1882 ارسل أمر ال سعود كلابهم الوهابية بالهجوم على كربلاء المقدسة وذبحوا اكثر من خمسة آلاف مسلم لا لشي سوى انهم يحبون الله ورسوله واهل بيته سوى انهم يحبون الحياة والانسان
حتى انهم جعلوا من انفسهم بقر حلوب تدر ذهبا لاعداء العرب والمسلمين كما انهم جعلوا من كلابهم الوهابية ضواري مفترسة لأفتراس العرب والمسلمين وحماية اسرائيل ارضا وشعبا
من تصرفات ال سعود وكلابهم التي تثبت حقارتهم وخستهم يقومون برمي فضلات وقذارة الكلاب على جدران الكعبة ويتهمون العراقيين بهذا التصرف فتقوم كلابهم بذبح العراقيين الذين كانوا في مكة بحجة انهم كفرة
وعندما نهض العراقيون في 14 تموز في 1958 لبناء العراق وسعادة العراقيين وبناء المنطقة وسعادة شعوبها وتبديد ظلام الفئة الباغية وامتدادهم ال سعود الوهابية الظلامية
فقام ال سعود بتأجير وشراء القومجية العفلقية والناصرية وبالتعاون مع الاقطاعيين وشركات النفط الاحتكارية وتمكنوا من الاطاحة بحكومة وزعيم الشعب وادخلوا العراق والعراقيين في نار الجهنم واعتبر ال سعود هذا اليوم عيدا وصلوا جميعا صلاة الشكر لربهم معاوية وقالوا نم قرير العين حققنا ما عجزت عنه
وبدأت المجموعات القومجية العفلقية والناصرية في العراق تعمل في خدمة ال سعود وفي تحقيق مخططاتهم ورغباتهم في تدمير العراق وابادة العراقيين
فهم الذين حرضوا ودفعوا صدام الى اعلان الحرب على المسلمين في العراق وايران بحجة انهم كفرة روافض وهكذا تعاون ال سعود وصدام على ذبح العراقيين وعندما فشل صدام في تحقيق المهمة التي كلف بها
ثم حرضوا ودفعوا صدام الى غزو الكويت وقالوا له الكويت ونسائها ونفطها هدية لك مقابل ما ذبحت من العراقيين وما دمرت من العراق في معركة العار قادسية الذل
وفعلا صدقهم وفات بيها لا يدري انها مؤامرة لاكمال عملية تدمير العراق وابادة العراقيين بل لقبر صدام ومن حوله فالاموال التي هطلت عليه بغير حساب اعمت بصره وبصيرته
وبعد قبر الطاغية في 2003 وتحرر العراق والعراقيين واختاروا طريق الديمقراطية التعددية الفكرية والسياسية شعر ال سعود بالخطر وان احلامهم تلاشت لهذا ارسلت كلابها الوهابية القاعدة بالاتفاق مع دواعش السياسة في العراق للاستمرار في ذبح العراقيين وتدمير العراق ومن ثم جاء غزو داعش ودعوة البرزاني الى الاستفتاء والانفصال ازمات مستمرة متواصلة
اليس هذا دليل ثابت وواضح على ان كل ازمات العراق كل معانات العراق ورائها ال سعود
وهذا يعني تستمر هذه الازمات طالما ال سعود في الحكم
ولا نهاية لازمات العراق الا بنهاية ال سعود
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here