رئاسة الجمهورية تنتقد تصريحات “غير مسؤولة” استهدفت معصوم بسبب الاستفتاء

انتقدت رئاسة الجمهورية، السبت، تصريحات وصفتها بـ”غير المسؤولة” استهدفت الرئيس فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان، مؤكدة أنه يبذل كل مساعيه لتمتين العلاقات بين الأطراف المعنية ودعوتها إلى مزيد من الحوار لإنهاء المشاكل العالقة.

وقال المكتب الإعلامي للرئاسة في بيان إنه ينتقد “تصريحات غير مسؤولة صدرت مؤخرا عن مصادر نيابية وإعلامية واستهدفت الإساءة إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء في إقليم كردستان”، مشددا على أن معصوم “معني جدا بجمع كلمة العراقيين لضمان تطبيق بنود الدستور وليس التحول مع جانب ضد آخر من أطراف العملية السياسية”.

وأضاف أن “رئيس الجمهورية يبذل كل مساعيه من اجل تمتين العلاقات بين الأطراف المعنية ودعوتها إلى مزيد من الحوار لإنهاء المشاكل العالقة، مركزا على أولوية حماية الدستور والسهر على تطبيق بنوده”، مشيرا إلى أن الرئيس “ليس متحدثا سياسيا كي يدلي برأيه يوميا في الأحداث المستجدة في المجالات الوطنية والإقليمية والدولية”.

وأكد المكتب “اهتمام رئيس الجمهورية بضرورة المزيد من الحوار بين أطراف العملية السياسية وكافة العراقيين لحل أي خلافات أو مشاكل عالقة أو طارئة”، رافضا بـ”شدة محاولات التشكيك بمواقف الرئيس المبدئية والثابتة التي تشدد على أولوية إعلاء مبادئ الدستور”.

وحذر المكتب من “المساعي الهادفة إلى دفع الخلافات السياسية بين أبناء شعبنا إلى مرحلة التفجر والتحول إلى نزاعات لا حاجة للبلاد بها على الإطلاق”، معتبرا أن “التصريحات الصحفية المؤسفة التي أطلقها أو رددها البعض في هذا الشأن تنطوي على تضليل صارخ للرأي العام وتأليب يفتقد إلى اللياقة أحيانا ضد رئاسة الجمهورية”.

وجدد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية الدعوة إلى “التأني في إطلاق مثل هذه التصريحات اللامسؤولة والتي قد تضر بسمعة وأمن البلاد ومصالحها العليا بغض النظر عن الدوافع الذاتية الضيقة لأصحابها”، مرحبا في الوقت ذاته بـ”أي نقد بناء أو استفسار في هذا الشأن”.

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، أمس الجمعة، أن الحكومة الاتحادية لن تلتزم بنتائج الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الحالي، مشيرا إلى أن بغداد لا تريد الدخول في “صراع داخلي”، فيما أكد عدم وجود أية رغبة لقبول فكرة الاستقلال في البلاد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here