الحشد مبعث الفخر لنا

مرتضى الخفاجي

ذات مرة سألوني ماهو الحشد؟، فقلت هم كالحمائم في باب الغار يحموا الرسالة، هم نسل رجل بات في فراش النبي، ظلهم موجود بخيام زينب، وبعضهم على المشرعة، والبعض جده عابس، وشيخهم حبيب، ومنهم من زف روحه في عرس القاسم، ومنهم قربة ماء ووقفة إباء.

حينما تعلو او تعصف رياح الموت غاضبة، ويعلو على عصفها صوت الرصاص، وتقدح صواعق الحق في كل بارقة فاعلم انهم قدموا، رجال عاهدوا وصدقوا، انهم بكل فخر رجال الله الاوفياء، عند سماعهم لفتوى مرجعهم السيد علي السيستاني، لم يتوان احد لتلبية النداء، هذه الفتوى المقدسة قادتنا الى تاريخ مشرق، قادته هم اسود الحشد بعزم من الله.

حين بزوغ الانتصارات بقرية الصمود آمرلي، ومرورا بجرف النصر الى ان وصلوا الموصل الحدباء، والان تلعفر الصامدة ونحن في انتظار اعلان النصر المؤزر، ماهو الا دليل على ايمانهم بفتوى قائدهم، ومع هذه الانتصارات التي سطرت بحروف من الذهب، في مواجهة هذه العصابات التكفيرية التي باتت انفاسها الاخيرة.

الفتوى المقدسة نطقت فألهمت ووعدت فصدقت، الحشد اسم لمسماه، هم ليس حكرا لاحد هم للعراق جميعا، الحشد عراقي الهوية ولتاريخ كلمة، لايمكن لأي حقود انكار دورهم الذين خطوه بين سطور التاريخ.

الحشد مبعث الفخر لنا، وفيه الامال معلقة، تلك حقيقة لايمكن اخفائها لكل من عرف معنى الحشد وتضحياته، لولاهم لما كان العراق موجود ولأصبح بخبر كان!،
نطالب الجميع بالابتعاد عن اي مزايدات سياسية على حسابهم، لندعم وندعو الجميع للوقوف معهم، لانهم بكل فخر الظهير الاقوى لجيشنا وعراقنا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here