عودة الأسود بعد فوات الأوان نقطة تحوّل مطلوب إستثمارها

أحاديث الشارع الكروي : إنهاء الحظر يشغل الرأي العام الرياضي

الناصرية –  باسم الركابي

لا يختلف على ان مباراة نجوم العراق واساطير العالم التي جرت امس السبت بالبصرة تمثل خطوة مهمة اخرى من اجل دق اخر مسمار بنعش الحصار وتشيعه والتخلص من محنة اخذت  الكثير من الاموال وجهد منتخباته  وفرق الاندية وغيرت من مسار النتائج  لخارج مصلحتها لو لعبت في العراق امام رهان الفرق الذي لم يتغير  في تحقيق الفوائد من اللعب في ملاعبها وبين  جماهيرها عندما بقي منتخبنا الوطني  يبحث عن الملعب الذي ممكن ان يتواجد فيه   الجمهور العراقي لدعم مهمة  المنتخب   التي ضيق عليها الحضر الكروي بشكل لم  يمر به  اي منتخب اخر من مثل هذه الطروف.

نامل ان تاتي المباراة المذكورة مكملة للخطوات التي سبقتها  بعد  اقامة  مباراة الزوراء والجوية في اربيل والعراق والاردن في ملعب جذع النخلة  بالبصرة ومنتخبنا الاولمبي وسوريا في كربلاء   التي بلاشك عكست الصورة  الحقيقية لواقع الملاعب  وحالات التنظيم الجيدة  للمباريات التي جرت  بتنظيم  واضح وتركيز  فاق  التوقعات قبل ان ياتي الحدث الكروي  الذي فاق كل الاحداث المحلية في  العراق  في مهمة ينبغي تكون ان نجحت في الكثير من التفاصيل لتطوي  معها صفحة الحضر المر الجشع  الذي استبد الكرة العراقية لانه اخذ منها  الروح والمتعة وسلب حق جمهوره الذي يموت عشقا بكرة القدم  في مشاهدة الفرق العراقية وهي تلعب في  ملاعبها شانها شان بقية الجماهير.

والاهم  بالأمر  ان تتزامن مباراة نجوم العراق والاساطير مع الانتصارات التاريخية والخالدة التي حققتها القوات الامنية  الشجاعة البطلة التي  سطرت ملامح الانتصارات على تنظيم داعش  الارهابي  في الموصل وتلعفر وسيشهد نهايته هذه الايام في الحويجة ليأتي استقرار الامن كليا  كأحد اهم وسائل الدعم المقنعة للفيفا في التسريع برفع الحضر لانه لم  يبقى امامه  اي مبرر ومسوغ  لاستمراره.

العراق اليوم يمتلك بنى تحتية رياضية   متكاملة وقادرة على استضافة اهم واكبر المباريات والبطولات كما ينتظر ان تكتمل منشئات  رياضية اخرى   نهاية العام الحالي والجهود متواصلة بجد للانتهاء من  اغلب المنشئات الرياضية المتوقفة.

كما تغير الوضع الامني كثيرا بعد السيطرة على الوضع بالكامل  وتحققت  الحالة المطلوبة  ولاشيء اليوم  يثير  المخاوف امام الكل   فمدن العراق   تعيش وضعا امنيا    افضل وجيد بعد سقوط الدواعش العهر الفاسدين الزنادقة والمشعوذين والمتردين على كل قيم  الاديان والمجتمعات  فالى  جهنم وباس المصير.

نامل ان يقتنع الفيفا من خلال شهادة الاساطير   عن حالة التنظيم ومستوى الملعب والحضور الجماهيري التي سيحملونها الى دولهم  ومؤكد سيتحدثون عنها  لان الصورة مؤكدا ختلفت امامهم وعندهم.وبعد احتفالية الامس   واذا لم يرفع الفيفا الحضر عليه ان يخبرنا ماذا يريد اكثر من الذي يقدم  لكي  يرفع الحضر الذي لازمنا واخذ منا الكثير  نامل ان تاتي اجابة الفيفا على اسئلتنا بكل صراحة وشفافية .

والشيء بالشيء يذكر  حيث الجهود الكبيرة  التي  تقوم بها وزارة الرياضة والشباب ممثلة بالوزير عبد الحسين عبطان الذي لايمكن لاحدان يبخس ويقلل من جهوده  واستغلال ما يمكن استغلاله من علاقاته   في التأثير على اهل  القرار في رفع الحضر بشكل نهائي    قبل ان تاتي  الاحتفالية المذكورة التي  للأسف الشديد  وجدها الوسط الرياضي والشارع ان الوزارة وحدها تبنتها بمعزل عن الاتحاد   ماوسع  من فجوة التقاطعات  بين الاثنين بشكل  ظاهر وواضح  وهذا ليس بمصلحة كرة القدم  التي تسيطر على كل رياضة العراق   ان تظهر بين الحين والاخر الخلافات   بين اكبر  المؤسسات الرياضية  التي يفترض   ان تظهر في هذه الاوقات التي يفترض ان تتظافر فيها كل الجهود  وان يعمل الكل بحماس  والكل  ان يعمل تحت  ارادة الفريق الواحد  الشعار الذي يجب ان يتجسد في كل مفاصل الرياضة العراقية  وحتى لانجعل من الاشياء بعيدة عنا وان ياتي اي عمل كبير او صغير على حد السواء لخدمة رياضة العراق ولانحولها الى انجازات شخصية  وسط عمل رياضي متوتر ويزداد توترا على ابسط الامور.

الاهم في الامر ان ياتي العمل الجماعي لا الفردي  في كل مفاصل الحركة الرياضية وهذا الاهم  علينا ان لاننشغل بالخلافات  بل نتسابق على تقديم العمل الافضل لاننا في وضع لانحسد عليه  وان تاتي المبادرات وما شابه ذلك في حسابات تخدم الصالح العام وليس الاشخاص.

الخروج  من كاس العالم

نتفق على ان الفوزين المهمين اللذين حققهما المنتخب الوطني بتشكيلته الاخيرة  على تايلاند والامارات خصوصا الثانية التي وضعت حدا للتفوق الاماراتي    في الفترة الاخيرة  تحولا في مسيرة المنتخب  والحال التي استمر فيها في التصفيات على مختلف مراحلها  حتى الخروج والانحناء امام فرق المجموعة بخمس خسارات  عجلت من الاقصاء   وتبخر  حلم الوصول الى موسكو.

نعم  ان منتخبنا سبق ولعب مرة يتيمة بكاس العالم  1986لكن هنالك فرق لم تتذوق بعد طعم المشاركة بالمحفل الكروي العالمي  الذي لايوازيه حدثا او مشاركة اخرى ولان الوصول واللعب بكاس العالم يعد اكبر من اي حدث اخر بغض النظر عن الانجاز.

وبغض النظر  عن الاختلاف حول النتيجتين الاخيرتين وتقبلهما من قبل الشارع  الرياضي المحبط ولانهما جاءا بعد فوات الاوان   لكن الاهم هنا في الامر ان   يأخذ الخروج المر والمخيب  من تصفيات كاس العالم على محمل الجد من حيث المراجعة  لمسار الامور تفصيليا  ومراجعة الازمة الكروية  بشجاعة والاعتراف بالأخطاء التي واكبت مسيرة المنتخب  بكل جوانب  المشاركة  المرتبكة.

مهم ان يكون الخروج المحزن مدخلا لدراسة الامور  التدريبية والفنية والادارية وما اعتراها من تخبط سواء من الاتحاد نفسه والمدربين واللاعبين  وان لايحاول الاتحاد مسك العصا من الوسط  كون لايقدر احد حتى الحكومة  في ان تقول  مجرد كلمة   لابل ان يهمس في اسماع الاخوة اعضاء الاتحاد  من ان  خللا ما في عملكم و نريد ان نتعاون معكم في حله.

ويبدو  ان الاتحاد لايريد  ان  يشاهد او يقرا ويستمع لاراء الاخرين على مستوى وسائل الاعلام  والتواصل الاجتماعي وهيئته  الناعمة  ولايمكن لاحد ان ينتقص من الاتحاد.

وبعد اتمنى على الاتحادان يكون قد تعلم الدرس يعد  غصة  الخروج التي اصابة الملايين   بعدما كانوا يمنون النفس في ان يصل المنتخب الوطني الى موسكو   لكنهم   يشكون الام جرح الخروج المر  عندما اعترضوا عليه من خلال  عدم الحضور المعتاد في الاماكن العامة لمتابعة المباريات  الاخيرة  بعدما خرجت الامور عن نطاق السيطرة والمشاركة  كما لم نسمع اطلاقات نارية او العاب نارية او تظاهرات الية   عندما يأتي الفوز ولان الكل يقف خلف المنتخب  لكنه  يريده ان يلعب في نهائيات كاس العالم.

كما يرفض بشكل قاطع لملمة الامور في مثل كل مرة  وكان شيء لم يحصل رغم عمق جراح  الخروج  الذي لم يداو بالفوزين  الاخيرين تحت قيادة باسم قاسم  الذي جمع سبع نقاط افضل من كل من سبقوه حتى من عمل في الادوار التمهيدية  مع فرق مغمورة لا تاريخ لها لكنه المهمة القصيرة بتفوق واضح ومهم ان يستمر .

الكل هنا لايريد لي ذراع الاتحاد مع كل الذي حصل لكنهم يريدون الوقوف على الاسباب  من خلال  مراجعة شاملة شفافة وحوار تلفازي يطلع عليه الشارع الرياضي بمشاركة المعنين بالكرة العراقية   وان تجري مكاشفة   وليس التهرب من قول الحقيقة  بعد الخروج مرة اخرى  وعلى الاتحاد ان يضع  الامور في نصابها وكما يقولون ليس عيبا ان تخطا لكن العيب في ان لأتعالج الاخطاء وما اكثر الاخطاء التي رافقت مسيرة المنتخب منذ يوم اعاده الاول سواء من الاتحاد والمدربين واللاعبين.

على الاتحاد ان يتحلى بالصبر والشفافية ويتقبل  صراحة ونقد الاخرين  عبر نقاش مهم  وان يكون مثمر  لان المنتخب ملك الجميع وعلى الاتحادان  لاينفرد  بإدارة الامور حتى في الازمة بل التضامن مع  الدموع التي احرقت الوجنات  والنتائج التي افطرت القلوب ولان الدرس قاس يا سادتي  ولابد ان تتعلموه فافتحوا صدوركم  للنقد  وعليكم ان تعترفوا بالهزيمة   وان تتعلموا من الدرس جيدا.

مشاركة الديوانية

الاخبار الواردة من نادي الديوانية اكثر من مؤلمة امام اشتداد الخلافات بين ادارة النادي نفسها التي  ظهرت مباشرة بعد تحقيق الانجاز الكبير في الصعود واللعب بالدوري الممتاز بكرة القدم للموسم المقبل.

يبدو ان كل شيء متوقف في النادي فيما يتعلق  بأعداد الفريق الذي استعاد موقعه في الدوري الممتاز بعدما قدم نفسه صحبة جمهوره الكبير والوفي بصورة جميلة من حيث الاداء والمستوى و العلاقة  التي نادرا ما نجدها  عند  غير الفرق الجماهيرية  عندما تصاحبها جماهيرها الى ملاعب المحافظات قبل ان يصحب العدد الجماهيري الكبير الديواني  فريقه  الذي لعب ب12 لاعبا  في ملاعب العاصمة   وتحت اكبر وسائل الاعلام  لكن ما الفائدة ان  يأتي و يشتد الخلاف بين الادارة التي يفترض عليها ان   تعزز الانجاز الكروي المذكور من حالة الانسجام والاندفاع بقوة نحو تامين متطلبات المشاركة للموسم المقبل من خلال   تنسيق العمل مع الجهات الرسمية حيث ادارتي المحافظة ومجلسها  والميسورين كما كان الحال عليه في  مرحلة التصفيات التمهيدية التي عكست  انسجام لكل في تقديم الفريق بأفضل حال  ما سهل من تحقيق لقب دوري الدرجة الاولى.

تعلم ادارة النادي ان طريق المشاركة الممتازة  طويل ويحتاج الى مشاركة كل الجهود  امام فرصة اللعب والبقاء في البطولة التي تحتاج الى الدعم الكبير والاستعداد الفني والاداري لأنها ليست مسالة مشاركة بل اكثر من ذلك حيث البقاء  وشعور اللعب  الذي يختلف تماما  عنه في الدرجة الاولى والفوارق الفنية والكل يعلم طبيعة الامور  التي  تحتاج الى توحيد كل الجهود  والعمل بوقت مبكر للسيطرة على الامور  امام مهمة لا تظهر جديدة على ادارة النادي   كون سبق ولعب  الفريق في الممتاز اكثر من مرة قبل ان يهبط للدرجة الاولى.

كما يبدو ان الامور لم تتوقف عند مهمة الاعداد  حسب  بل  ظهرت امام الادارة المنقسمة على نفسها كما نقل ذلك موقع كرة  قبل ان تاتي  مشكلة تامين ضوابط التراخيص  التي تأخر النادي   فيها للان كما تحدث بذلك  الزميل منعم جابر عضو اللجنة المشرفة  قبل ايام.مشكلة فريق الديوانية تظهر اكبر من  امكانات الادارة وحدها  ولابدان تأتي التفاتة من ادارتي المحافظة ومجلسها ومناشدتهما  في   مراجعة  واقع الفريق بجدية واستغلال الوقت والتحضير للمشاركة  من اجل تحقيق مشاركة متكاملة    حتى لاتضيع فرصة  المدينة والفريق الذي  ينتظر   جمهوره ان يدعم بشكل حقيقي حتى لا يتوقف في منتصف  الطريق  لان المهمة تحتاج الى  دعم مالي وعمل متكامل  ولان المهمة  اكثر ما تكون  صعبة وسبق وتعثرت  العديد من الفرق  في البطولة المذكورة   لانها لم تعد العدة كما يجب وتقدر طبيعة المشاركة التي  ينتظرها  جمهور الفريق ان  تكتمل وينبغي ان  تنجح  امام الاختبار الحقيقي  ليس لإدارة  النادي وحدها بل امام كل  الجهات الرسمية في المدينة   التي ان تعطي الاهمية  للرياضة  بشكل دائم وليس لموسم الانتخابات  ولاتجعلوا   من   من  الفريق واقفا عند مفترق طرق  وامام الخطر الكبير.

الزمان

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here