البيرقدار يمنح صلاح عبد الرزاق صك البراءة
سليم الحسني
في تصريح مثير للانتباه، للمتحدث الرسمي باسم القضاء الأعلى السيد عبد الستار البيرقدار، حول تبرير اللقاء المشبوه بين رئيس مجلس القضاء فائق زيدان وصلاح عبد الرزاق، قال البيرقدار:
(محافظ بغداد الأسبق الى الان لم يصدر بحقه اي استقدام او امر قبض والمقابلة معه تناولت شكواه، ولا صحة لما يثيره البعض في وسائل الإعلام عنه من اتهامات).
تكفي هذه الفقرة لأن تزيد الشبهات على اللقاء:
ـ يؤكد السيد البيرقدار بأن اللقاء تناول الشكوى التي قدمها صلاح عبد الرزاق ضدي، ألا يثير ذلك الشبهة بأن المحافظ الأسبق يريد أن يسبق موعد المحاكمة لكي يصدر الحكم لصالحه؟ وكيف يغيب ذلك عن القضاء حين يأتي اللقاء قبل أيام من موعد المحكمة؟
ـ كيف عرف السيد البيرقدار بعدم صحة ما يثيره البعض من اتهامات في وسائل عن صلاح عبد الرزاق، طالما أن القضاء لم يحقق معه ولم يدرس عشرات الوثائق المنشورة عنه؟
ـ كيف غاب عن السيد البيرقدار، أن هيئة النزاهة بحسب قانونها تتعامل مع الوثائق المنشورة في وسائل الأعلام في قضايا الفساد، على أنها بمثابة دعوى تستدعي التحقيق؟
ـ ما دام صلاح عبد الرزاق قد قدم شكواه ضدي، وهو ينتظر موعد المحاكمة، فما معنى ان يجتمع ويستفسر من رئيس مجلس القضاء عن شكواه، وهو أمر لا يحتاج الى استفسار ولم يحدث من قبل؟
تصريحات السيد البيرقدار، تزيد من الشكوك أكثر فأكثر.
الكلمة للمواطن والمثقف والإعلامي والقيادات السياسية التي تريد الإصلاح حقاً، فهنا يكون الموقف في مكافحة الفساد والمفسدين.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط