فكر الحضارة والفودكا والكاتب المستقل والحر ….. نص فكري

1

كل بقعة في الأرض تصلح كي تكون وطنا للأنسان فالمكان بمعنى الكينونة أي الوجود وبما ان هذه الصفة ازلية لكتلة المكان المحيطة بالأوكسجين والماء فالوطن يتواجد في كل الاتجاهات فالأممية تقتلع الحدود والحواجز وترتقي بفكر الحضارة .

2

القاعدة الأساسية في الحياة تبدأ بالمبادىء الإنسانية فمن يعرفها سيدرك الطريق الصحيح ومن لا يعرفها فهو في حالة خمول فكري وفلسفي فالمبادىء تعني الحياة وهي بحاجة الى النضال والكفاح من اجل استمرار دورانها اللامنتهي الذي يؤدي في نهاية المطاف الى الكرامة .

3

تعاطي الكحول له طريقان ( لمن يتعاطى )

الأول يندرج ضمن مفهوم التصعلك والتعربد والتسكع اي بمعنى التعاطي اليومي والتواصل الكامل معها وهذه حالة مرضية بحاجة الى علاج نفسي ودوائي اضافة الى اثارها الاقتصادية والاجتماعية للفرد الذي يتخذ هذا الطريق .

الثاني يندرج ضمن مفهوم الرقي والأناقة وهي تصنف ضمن خصوصية الفرد وفق قواعد الرأي اي بمعنى التعاطي اللايومي والتواصل الجزئي معها وهذه حالة صحية ولا تحتاج الى اي تدخل في مجالات العلوم كوسيلة للشفاء حتى وان اعتبرت الحالة ادمانا من الدرجة الثانية فالبيرة والويسكي والفودكا والواين وغيرها تستعمل في اوقات خاصة ومناسبات محددة واجواء معينة وطبيعة المكان ونوع المشهد أوالحدث دون اعتبار للفترة الزمنية ان كانت قصيرة او طويلة .

انا من المحترفين في اللعب بالطريقة الثانية …..

4

الكتابة عملية ليست سهلة ومن يحترف هذه المهنة فهذا يعني انه يصارع الاشياء الحية والجامدة بحضورها المرئي لذا على الكاتب ان يكون مهيئا فكريا وفلسفيا لتحمل عبء الحرف وثقل النص لكن هذه العملية لن تصل لذروة مكانتها الابداعية دون ان يكون الكاتب مستقلا وحرا وان يحمل شعار انا اكتب لنفسي وليس للاخرين وانا اداة العقل الذي املكه لجلب حالة الرضا والكبرياء والشموخ للضمير الحاضر فيه بصفة دائمية وانا اكتب ما انا مؤمن به من خلال نهج ومسار وفهم له خصوصية حرة ومستقلة في كياني .

فالكاتب هو الوسيلة لصنع الغاية فاللحظة الحرة والمستقلة التي يعيشها الكاتب مع النص ايا كان نوعه ادبيا ام فكريا ام متنوعا ضمن اي مجال حياتي واقعي هي الوصول لأقصى مرحلة من المجد .

انا كاتب مستقل وحر وسأبقى لأنني سأقاتل حتى الرمق الأخير بصحبة القلم والحرف لنيل شرف البقاء على منصة المجد .

ايفان زيباري

شاعر وكاتب

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here