(مذموم شرعا) من يقول (في العراق فساد) بل (اموال مجهولة الصاحب)…

بسم الله الرحمن الرحيم

(مذموم شرعا) من يقول (في العراق فساد) بل (اموال مجهولة الصاحب) صرفها (الحاكم الشرعي)

هل سمعتم يوما (ولي امر المسلمين كافة.. قائد محور المقاومة والممانعة .. اية الله العظمى روح الله علي خامنئي ) حسب وصف (مؤيديه له).. انتقد اي مظهر من مظاهر الفساد بالعراق باي خطبة من خطب الجمعة له، طوال السنوات الماضية ولحد الان.. او في اي بيان صدر من مكتبه…. (الجواب كلا).. هل سمعتم يوما (علي خمنئي) الحاكم الايراني الفعلي لايران.. (انتقد الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا او سنيا كالدعوة والاخوان “الحزب الاسلامي العراقي” او المجلس والاحرار والفضيلة وغيرها.. ببغداد).. او سد الباب بوجهها لسياساتها التي انتجت فساد مهول وفشل مريع.. (كسد المرجع السستاني الابواب بوجوههم) ..

هل سمعتم يوما (نظام ولاية الفقيه بايران) انتقد تورط القوى السياسية الحاكمة بالمنطقة الخضراء المقربة من ايران بالفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري.. هل سمتعم (ولي الفقيه خامنئي) الذي اسس عشرات الفصائل المسلحة التي تتبعه والقوى السياسية الموالية له حذر من استمرار الفاسدين بفسادهم.. الجواب كلا..

هل سمعتم (رئيس مصلحة النظام الايراني شهرودي) الذي زار العراق اخيرا.. والتقى مع المسؤولين ببغداد.. (دعى لمحاربة الفساد) او (الدعوة لاسترجاع الاموال المنهوبة ..لتسخيرها لبناء القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية بالعراق) الجواب بالطبع كلا..

بالمقابل التقارير الدولية تؤكد بان العراق الاخطر بالعالم امنيا.. والاعلى بمعدلات الفساد المالي والاداري.. وبغداد الاسوء بالعيش بالعالم.. وانهيار التعليم بالعراق التي وصلت لاحط مراحلها بحيث لا يتجاوز نسبة النجاح بالبكلوريا “28%”.. واهمال متعمد للقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.. وغيرها من الماسي.. وكلها بحكم قوى سياسية مقربة من نظام ولاية الفقيه بايران..

فماذا يدل كل ذلك.. الجواب (ان اموال العراق مجهولة الصاحب).. وان (الحاكم الشرعي المطروح ايرانيا ومن شيعة ماما طهران… هو علي خامنئي) الذي يفعل بها ما يشاء ويكافئ بها من يشاء.. وخاصة ان التضحية بالعراق بسكانه 35 مليون.. لاجل 90 مليون ايراني.. (حسب شرع ولاية الفقيه جائز شرعا).. وان (ايران محاصرة نتيجة سياسات طهران) من قبل المجتمع الدولي لعقود، واموال العراق (المتهمة بانها هدرت فسادا) ساهمت بتخفيف العقوبات عن ايران وجعل العراق سوق استهلاكية لبضائع ايران الرديئة المصدرة اليه.. كذلك صرفت كثير من اموال العراق بقنوات (فساد) لتمويل احزاب ومنظمات وانظمة حاكمة بالمنطقة مقربة من ايران.. كحماس ونظام بشار الاسد بسوريا وحزب الله بلبنان وغيرها ..

وننبه بان (رئيس تشخيص مصلحة النظام).. شهرودي.. جاء لبغداد (لتوحيد القوى المتهمة بالفساد بدعوى وحدة الكتل الشيعية.. والحقيقة هي كتل موالية لايران) وكذلك (ابقاء مليشة الحشد الموالية لايران والممولة من اموال عراقية).. .. فمن حكمنا منذ عام 2003 لحد اليوم هم (ممثلي ايران ببغداد).. وترك (المكون الشيعي المحلي) بالعراق ايتام القيادة.. تأكلهم افات البطالة وسوء الخدمات ووضع امني مزري وفساد مهول واستنزاف خيرة شبابهم بمستنقعات الحروب وكضحايا للارهاب معا…

بالمقابل ايران تجني المكاسب باموال ضخمة من قنوات الفساد من بغداد لطهران.. وتجني من جعلها العراق ساحة لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية .. لعقد صفقات مع المجتمع الدولي لمصالح ايران القومية العليا.. وتزج خيرة شباب الشيعة العرب بالحروب الداخلية والخارجية لمصالح ايران القومية العليا.. وتكثر صور زعماءها خميني وخامنئي بوسط وجنوب ومنها بغداد لكسر انتماء شيعة منطقة العراق لارضهم وجغرافيتهم وتاريخهم وحضاراتهم الرصينة.. وكذلك ايران تريد ابقاء (استراتيجيتها) للمجتمع الدولي بان (القرار الشيعي بالعراق يمر عبر طهران.. وليس عبر النجف او البصرة او بغداد )..

……………………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here