من حسن الحظ أن الوزير المعتقل في بيروت عبد الفلاح السوداني ” شيعي ” !! ..
مهدي قاسم
الآن و بعدما أصدرت لجنة النزاهة بيانا * بخصوص اعتقال القائد العظيم والفاسد الكبير و الوزير الفطحل الفهيم !! أي وزير التجارة السابق الهارب عبد الفلاح السوداني و” الشاطر ” الناهب مليارات دولارات من المال العام ، فيمكننا التأكد ــ بعد صدور هذا البيان ــ بأمر اعتقال السوداني هذا ، يعني ، كمسألة أكيدة ومؤكدة ، وليس تلفيقا مختلقا أو صرعة فيس بوكية لخدعة أو تضليل ..
حتى نكتب عن أمر اعتقاله دون خوف من كون الخبر إشاعة أو تلفيق ..
إذ إننا نعتقد ونظن بأن أمر اعتقاله سيكون مدعاة فرح و ابتهاج لكثير من العراقيين ، لكون هذا اللص قد سرق لقمة خبز الفقراء من محتاجين و أرامل و أيتام ، و ذلك من خلال التقليل من مفردات الحصص التموينية أولا ، و كذلك عبر الموافقة على شراء مواد حصص تموينية فاسدة أو هي في منتهى الرداءة فقط ، و بعضها الآخر منتهية الصلاحية ثانيا ، وذلك لُتتاح له الفرصة السانحة والمناسبة ليسرق مختلسا مليارات دولارات من المال العام ، كانت مخصصة أصلا لغرض شراء و توفير مواد حصص تموينية صالحة للاستخدام البشري كمواد أغذية جيدة النوعية و الصنف ..
إذن فهو يستحق مصيره المزري و الحالي، بل و أكثر ، أي معتقلا ومهانا في أحد معتقلات بيروت ، لا أسفا عليه ولا هم يحزنون ..
أما لماذا قلنا ضمن عنوان مقالنا ــ أعلاه ــ أن :
ـــ الوزير المعتقل عبد الفلاح السوداني من حسن الحظ أنه ” شيعي “؟! ..
فمرد ذلك هو :
ـــ بما أن عبد الفلاح السوداني ” شيعي ” المذهب فأن وسائل الإعلام و الصحافة العربية و الإسلامية سوف لن تهتم بأمر اعتقاله إطلاقا ، لا من قريب أو من بعيد ، ولا تعتبره بريئا ــ مثلما فعلت في حالة أمين عام سابق في وزارة الدفاع العراقية اللص زياد قطان ” السني ” المعتقل في الأردن بتهمة الفساد أيضا ، ولا تقود حملة إعلامية منظمة لأيام متتالية ــ مثلما فعلت مؤخر افي حالة زياد قطان بهدف إطلاق صراحه ــ لتعبر عن مخاوفها من احتمال إعدامه لا ذنب ارتكبه إنما وفقط أعُتقل لكونه ” سنيا مظلوما ” فحسب ؟!! ..
بل من سوء حظ عبد الفلاح السوداني أنه : حتى حزبه ” الدعوة ” قد تبرأ منه ، وكأنه لطخة عار عريضة على الجبين ــ وهو كذلك بالفعل بالمعنى السياسي للكلمة ــ معتبرا إياه من حزب ” الدعوة تنظيم الداخل ” ، أو شيء من هذا القبيل ..
وكأنما يوجد فارق كبير بين الحزبين على صعيد الفساد واللصوصية ..
وأخيرا يبقى أن نقول أنه :
ــ لا تكفي عملية اعتقال هؤلاء الساسة اللصوص فقط ـــ مع أهميتها الكبيرة ــ إنما يجب بذل كل الجهود من أجل استعادة مئات مليارات دولارات التي سرقوها من المال العام ، خاصة ، أن ميزانيات العراق السنوية تعتمد في السنوات الأخيرة ــ و يبدو القادمة أيضا ـــ على قروض داخلية و خارجية في تمشية أمور و شؤون الدولة و التزاماتها المالية ، فيجب مواصلة المثابرة و بذل كل الجهود الممكنة و بالتنسيق مع زوراء الداخلية والمؤسسات القضائية و المالية والبنكية ، للدول التي يقيم فيها هؤلاء اللصوص الهاربون من وجه العدالة لغرض استعادة تلك المئات من مليارات دولارات منهوبة و التي سرقوها ببساطة وسهولة من يغرف الرمال من الصحارى أو من سواحل الأنهار !!.
هامش ذات صلة :
*( النزاهة تصدر بيانا بشأن إيقاف السوداني بمطار بيروت
POSTED ON 2017-09-10 BY SOTALIRAQ
أصدرت هيئة النزاهة، الأحد، بيانا بشأن إيقاف وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني في مطار بيروت، مشيرة إلى أنها بذلت جهودا لغرض اعتقاله، فيما أكدت أن العملية جاءت بناء على “النشرة الحمراء” الصادرة عن الانتربول الدولي.
وجاء في بيان الهيئة “لقد أفضت جهود هيئة النزاهة – دائرة الاسترداد – والجهات الساندة، وبالتعاون مع الانتربول الدولي، وشعبة اتصال بيروت، إلى القبض على المدان الهارب عبد الفلاح حسن حمادي السوداني يوم الخميس الموافق 7 أيلول 2017 في مطار بيروت”.
وأضاف البيان أن “عملية القبض تمت بناء على النشرة الحمراء الصادرة عن الانتربول الدولي التي تم تنظيمها استنادا على الملفات والطلبات التي قامت بإعدادها وتجهيزها دائرة الاسترداد في هيئة النزاهة بالتعاون مع رئاسة الادعاء العام، حيث تم إعمام النشرة الحمراء على جميع دول العالم وإذاعة البحث العربية، وسارعت الهيئة على الفور باتخاذ الإجراءات القانونية اللاحقة التي سيتم الإعلان عنها فيما بعد”.
وأوضح أن “المعلومات المسجلة لدى الهيئة عن المدان كانت تشير إلى إقامته في المملكة المتحدة، حيث تمت المتابعة المستمرة خلال السنوات السابقة مع جميع الجهات الدولية والوطنية وعلى أعلى المستويات؛ بغية تسليم المدان إلى العراق، بيد أن الجهات البريطانية كانت تعتذر من تسليمه بدعوى مجهولية محل إقامته”.
وذكر بيان الهيئة أن “دائرة الاسترداد أعدت مسبقا ثمانية ملفات جاهزة لتسليم المدان السوداني، إضافة إلى إعدادها وإنجازها مئات الملفات الجاهزة الأخرى المتعلقة باسترداد الأموال وتسليم المحكومين التي ورد ذكرها في تقارير الهيئة الفصلية والسنوية”.
وتابع “تود هيئة النزاهة أن تشيد بجهود جميع الجهات المتعاونة معها، وفي مقدمة تلك الجهات رئاسة الادعاء العام، ووزارة الداخلية – مديرية الشرطة العربية والدولية ووزارة الخارجية – الدائرة القانونية وسفارة جمهورية العراق في لبنان وسفارة جمهورية العراق في المملكة المتحدة، إذ يحدوها الأمل لمزيد من التعاون معها من قبل الجهات المعنية؛ حفاظا على أموال الشعب وتحقيقا للعدالة”.
وكان مصدر مطلع كشف أمس الأول الجمعة (8 أيلول 2017)، عن إيقاف وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني في مطار بيروت ـــ عن صوت العراق )
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط