حزب الدعوة يشارك في تأبين الحاج عبد الرضا ساجت المعارج

على قاعة مركز الرسول الاعظم في مدينة ديترويت وبحضور عدد من أبناء الجالية العراقية وممثلين عن حزب الدعوة الحاكم في العراق ، تم تشييع المرحوم الحاج عبد الرضا ساجت معارج وإقامة صلاة الجنازة على روحه الطاهرة وتوديعه من قبل محبيه وأهله الذين نظموا مجلس العزاء والفاتحة على مدى يومين ( السبت والاحد ) وقد أفتتح حفل التأبين بكلمة لعريفه جعفر الموسوي مدير مكتب قناة العراقية الفضائية في ديترويت بكلمة رحب خلالها بالحضور مستذكرا ً مناقب الفقيد ومسيرته النضالية ورحلته الاغترابية بوصفه أحد أبناء مخيم رفحاء ودخل الولايات المتحدة في عقد التسعينيات ، ثم تلت كلمة الموسوي تلاوة من الذكر الحكيم للقارئ أبي عباس التركماني وبعد الانتهاء منها تحدث التركماني عن رفقته الحسنة مع المرحوم الحاج عبد الرضا ساجت معارج حيث كانا رفيقين في رحلة إغترابية شهدت الكثير من المواقف منها مواقف العمل حيث عمل كل منهما في محطة لتعبئة الوقود لمدة عشر سنوات ، وإستذكر التركماني محاسن الفقيد داعيا ً له بالرحمة ، ثم ألقى ممثل حزب الدعوة في أمريكا الشمالية أحمد هاشم كلمة رثى خلالها الحاج المعارج ومعرجا ً على مسيرة الكفاح التي خاضها إبان فترة النظام البائد والتي دخل على أثرها السجون والمعتقلات ، وفي ذات السياق تحدث أبو علي الركابي عن الفقيد مشيدا ً بمواقفه الوطنية المتميزة ، وبوصفي أنا كاتب السطور أحد ابناء الجالية العراقية في ديترويت فقد عُرفت ُ الفقيد المرحوم عبد الرضا ساجت عن كثب ولطالما حدثني عن بعض المواقف التي مر بها بعد العام 2003 الذي يعني تغيير النظام في العراق حيث قال لي ذات مرة إنه ذهب الى محافظته الناصرية وتم تكليفه الى جانب مجموعة من أعضاء حزب الدعوة الحاكم بتوزيع مبلغ مالي على الفقراء ، وذكر المرحوم أنه كان من ضمن الموجودين في هذه المهمة عضو حزب الدعوة وعضو مجلس النواب السابق حسن السنيد ، وقال بينما كنا نقوم بعملي إحصاء لاختيار المستحقين من الفقراء لتوزيع المبالغ لهم ، قام المدعو حسن السنيد بإعداد قائمة بالاسماء بمفرده دون أن يعبأ لرأي المرحوم الحاج المعارج الذي أبدى إنزعاجه لهذا السلوك الذي يعكس فسادا ً وعلى خلفية هذا الموقف إنسحب المرحوم الحاج عبد الرضا ساجت المعارج من المهمة المذكورة عائدا ً الى ديترويت مجددا ً لانه لم يستسيغ هذا الاسلوب ولم يكن يريد أن يقترف مثل هذا السلوك وبالتأكيد أن هذا الموقف يعكس حالة من الصدق والشفافية لدى المرحوم الحاج معارج ، وبالعودة الى برنامج التأبين فقد تضمن أيضا ً فقرة عزاء قام بتقديمها السيد باقر الموسوي حيث تحدث عن مفاهيم الحياة والموت والعبر والدروس التي يمكن أن يستقيها الانسان ليزين مسيرته بالعمل الصالح ، وبعد الانتهاء من مراسيم العزاء والفاتحة تم تقديم وجبة عشاء للمعزين ترحما ً على روح الفقيد الذي وافاه الاجل بعد صراع مع المرض وسيتم نقله الى العراق ليتوسد تربة وطنه العراق الذي أحبه .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here