ومضات و شذرات : التسامح و ما أدراك ما التسامح عند بعض أقوام و أعراب

ومضات و شذرات : التسامح و ما أدراك ما التسامح عندبعض أقوام و اعراب

1 ـــ التسامح و ما أدراك ما التسامح عند بعض أقوام و أعراب

غالبا من نقرأ منشورات هنا و هناك عن مفهوم التسامح الديني إزاء البعض .
فربما المقصود بممارسة التسامح إزاء أقليات أو أقوام ذات ديانات مختلفة ..
وهو الأمر الذي يحيرنا أحيانا لغموضه وضبابيته و لنبرة التفوق و الهيمنة الواضحتين !..
بل وتعدياته في آن واحد على مشاعر الآخرين .
لأن المفهوم العام عن التسامح يُفترض أن يكون متجسدا بالمغفرة أو العفو عن ذنب ، عن جنحة ، عن جريمة ، أو عن تجاوزات معينة تكون قد تُرتكب من قبل شخص أو أشخاص معينين
أم أنا غلطان ؟ ..
و إذا لا يوجد هناك ثمة ذنب أو جنحة أو تجاوز فالتسامح مع من ؟ وعلى ماذا أصلا ؟
هل يتسامح المسلم ــ مثلا ــ مع المسيحي لأنه مسيحي ؟ ، أم مع أيزيدي أو مندائي مثلا ؟
و إلا على ماذا يتسامح معه ؟ ومن أجل ماذا ؟، إذا لم يرتكب ذنبا ما ؟ ..
أم أنه من ضروب ذنب وجنحة وجريمة أم تجاوز كأن يكون المرء مسيحيا أو يهوديا أو بوذيا مثلا ؟
و إلا فالتسامح مع مَن وعلى ماذا ؟!..
فنورّونا رجاءا لينوّركم الله في الدنيا و الأخرة !!.

2 ــ النوعان من كلام من عسل و من حنظل !
يوجد نوعان من كلام :
النوع الأول :
هو الكلام المعسول الذي يدغدغ المشاعر
لكونه يتجاهل الحق ويجامل الباطل .
أما الثاني :
فهو مرّ لأنه يناصر الحق ويحتضن الحقيقة .
فتوجد بعض فئات أو أقوام مغرمة و مولعة
بالنوع الأول من هذا الكلام المعسول
و لكنها متحسَّسة و كارهة جدا للنوع الثاني !! .

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here