حين يسقط الكبار

د . خالد القره غولي
العاصفة الجيدة على أبناء ( العراق ) الأبرياء استفتاء الكرد هي أمام امتحان صعب حيث فشلت بشكل مخيف من بين مظلة وهذه سابقة خطيرة على المستقبل السياسي العراقي وذلك لعدم وجود توافق سياسي ووطني وقومي ومذهبي بين أعضاء البرلمان العراقي ولا احد يتقبل الأخر وهذا ما لوحظ على الساحات السياسية العراقية في بغداد وبقية المحافظات الاخرى .. لان ديمقراطية العاصفة الخرفة بنيت على أساس تكتلات حزبية ودينية سياسية وقومية والسؤال المطروح هنا هل تتمكن الحكومات الجديدة السير في الخطوات التي تتضامن مع أفراد الشعب ليكونوا يداً واحدة تضرب بقوة بدل أن نضرب بعضنا بعضا كما يحدث اليوم في بلدي العراق . هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الأعداء والتضامن بين العلماء والمفكرين والسياسيين تحت مظلة البلد الواحد لخدمة الشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على ثرواته بعيدا عن الديمقراطية المتجزئة . والإسراع بجلاء المتبقي من القوات الأجنبية من العراق من الأمريكان والإيرانيين أذا ما اكتملت هذه العوامل وتلاحم الكل لأجل الكل . فأننا سوف ننعم بسلام وامن واستقرار يضمن لجميع طوائف الشعب العربي العيش بحرية وعدالة تامة دون شرط أو قيد . ولا وصاية من احد صغير ولا كبير . المواطن في كافة مدن العراق اليوم يصرف ساعات طويلة من وقته في رحلة ذهابه وإيابه إلى عمله محشوا بمناقشة متى يستتب الأمن في العراق ومتى يقدم أعضاء الحكومات العراقية للشعب حيث دخلت الأحزاب المتعددة والمتشبعة إلى الانقسامات وتصفية الحسابات القديمة والجديدة مع بعضها البعض وهذا ما جرى ألان على الساحة الداخلية والخارجية العراقية وبدعم مباشر من الدول الأجنبية والإقليمية هي صاحبة الحظ الأوفر لتدمير المواطن العراقي البسيط وهذا ما لاحظناه من خلال أراء الشارع العراقي .. حين يسقط الكبار .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here