نجم الدين كريم: البرلمان العراقي لم يمنحني الثقة لكي يقرر إقالتي

تحدث محافظ كركوك، نجم الدين الكريم، حولاجراء الاستفتاء في محافظة كركوك، ومشاركة المكونات فيه، الى جانب حديثه عن اهمية تفعيل برلمان كوردستان، حيث اشار بأن “انني أثمن وأبارك تفعيل برلمان كوردستان، لأنها تعد خطوة مهمة جداً وان كانت متأخرة قليلاً وخصوصاً بوجود بعض الجهات التي تكن العداء للشعب الكوردستاني والتي راهنت على عدم تفعيله في السابق”.

وقال محافظ كركوك، “ان بعض الاطراف التي تحاول الوقوف امام اجراء الاستفتاء، كانت مصدومة من اعلان حكومة إقليم كوردستان في عام 1992 ايضاً، ولو لاحظت فأنهم لا يستعملون حكومة اقليم كوردستان في مخاطباتهم، وهم لا يمثلون المكونات التي يدعون تمثيلها، لأنهم مجموعة احزاب تنفذ اجندات اجنبية، ولا يفكرون بمصلحة شعوبهم، فالعرب والتركمان في كركوك يعرفون بأن عدد العرب الذين نزحوا من مناطقهم ودخلوا الى كركوك وصلت اعدادهم الى اكثر من 100 الف شخص، بالإضافة الى التركمان النازحين من تلعفر ومدينة الموصل والذين جاؤوا الى كركوك”.

واضاف، “لو تركنا اهالي كركوك بحماية الذين صوتوا يوم امس في البرلمان العراقي ضد استفتاء إقليم كوردستان، لما استطاع كل هؤلاء النازحين من اللجوء الى محافظة كركوك التي تحميها قوات البيشمركة”.

وحول مشاركة المكونات الأخرى في وضع دستور كوردستان، اوضح كريم بأنه “لقد بدأت الحملة الدعائية لإجراء استفتاء كوردستان في محافظة كركوك، وأطمئن جميع المواطنين والمكونات في كركوك بأن رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني قد أكد وبحضور الكثير من ممثلي الأحزاب والطوائف، على مشاركة جميع في كتابة دستور كوردستان، ومشاركة ممثلي جميع هذه المكونات في رئاسة كوردستان وبرلمان كوردستان وفي رئاسة مجلس الوزراء، لكي يتم التصويت عليه بعد ذلك في البرلمان الكوردستاني”.

واشار كريم، “أهالي كركوك هم من سيقررون مصيرهم، وقد اكدنا على هذا الأمر مرات عديدة، وجميع المواطنين لهم الحرية في عملية التصويت، ونحن لن نغصب احداً على المشاركة في الاستفتاء”.

أما بالنسبة للمخاوف التي يتحدث عنها البعض من حدوث مشاكل في كركوك قال كريم “منذ عام 2003 وهناك الكثيرون يصفون كركوك بالقنبلة الموقوتة، إلا ان هؤلاء لا يعرفون كركوك واهالي كركوك، ان محافظة كركوك تحتضن جميع المكونات، وهناك اختلاط بين جميع هذه المكونات، ولا يعرف هذا الأمر إلا من يعيش داخل كركوك، وحتى الولايات المتحدة الامريكية لا تعرف ذلك، لأنهم يجتمعون مع الاشخاص السياسيين فقط او الذين يعملون في مجال السياسة، ولهذا فأن هذه التوقعات خاطئة، لأن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، وانا اطمئن جميع اهالي كركوك من الناحية الامنية”.

وحول قيام البرلمان العراقي بالتصويت على رفض إقامة الاستفتاء، قال كريم “ان ما قام به البرلمان العراقي يوم أمس يوضح لنا بأنه ليست لديهم نية في اعطاء حقوق الكورد، فإجراء الإستفتاء هو لكي تعبر الجماهير عن ما تريده في المستقبل، وهذا لا يعني بأنه سيتم اعلان انفصال كوردستان بعد يوم من اجراء الإستفتاء”.

وحول توقعات بعض الاشخاص بإخراج المكونات من محافظة كركوك، قال كريم “هذا الكلام غير صحيح، لأننا نعلم عدد المكونات المتواجدة في كركوك قبل عام 1974 وما حدث من تغيرات بعد ذلك، فالمكونات التي عاشت في كركوك من سنة 1970 ولغاية 1974 تختلف عن المكونات التي تعيش في كركوك حالياً، فبعد احداث 2006 في بغداد وديالى وقتل الشيعة والسنة توجه عدد كبير من المواطنين الى كركوك، وحتى بعد ظهور تنظيم داعش، توجه حوالي 700 الف شخص الى محافظة كركوك، وقد استقبلناهم جميعاً، وتشاركنا معهم في الخبز والمكان وفي كل شيء، لذلك يجب ان لا يسمح لمثل هؤلاء ان يبثوا مثل هذه الاخبار عبر الإعلام، ولحد الآن يوجد اكثر من 500 الف شخص نازح في كركوك وهم ليسوا من ابناء المحافظة “.

وبالنسبة لمطالبة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من التركمان البقاء في اماكنهم، وان لا يصدقوا الاشاعات المغرضة، قال محافظ كركوك، “اعتقد بأن الرئيس التركي يعلم بأن هناك اشاعات كاذبة، وخصوصاً التي تصل اليهم من رئاسة الجبهة التركمانية، وانا اعلم كم يعانون في تنظيم الجبهة التركمانية ولحد الآن، فالجبهة متوحدة فقط في الوقوف ضد رفع العلم الكوردستاني والاستفتاء، ولكن لا يوجد اي توافق بينهم في الأمور الاخرى”.

وحول المحاولات وجمع تواقيع في البرلمان العراقي لإقالة محافظ كركوك ورئيس الجمهورية، قال كريم، “لن يكون هناك اي تغيير في وضعنا لحين اجراء الاستفتاء، ويقرر اهالي كركوك مصيرهم، البرلمان العراقي لم يمنحني الثقة لكي يقرر إقالتي، فمجلس المحافظة في كركوك هو من منحنى الثقة لمنصب المحافظ، وقد تمكنت من الحصول على اكثر من نصف اصوات المواطنين في الانتخابات الاخيرة، ومتى ما قرر اهالي كركوك اقالتي من هذا المنصب عندئذ سأنفذ ذلك”.

وعن توقعات المحافظ عن عدد التركمان والعرب الذين سيشاركون في عملية الاستفتاء، قال كريم”من الصعوبة توقع الاعداد المشاركة في اي انتخابات، ولكن لدي ثقة بأهالي كركوك سواء كانوا من العرب او الكورد او التركمان بأن يتوجهوا الى صناديق الاقتراع والتصويت بنعم للإستقلال”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here