البارزاني يجدد رفضه تأجيل الاستفتاء ويؤكد عدم تلقيه “البديل”

جدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الجمعة، رفضه “تأجيل” الاستفتاء كونه وسيلة لتحقيق الاستقلال وليس هدفا، وفيما دعا الشعب إلى “المقاومة” والتوجه نحو الاستفتاء، أكد أنه “لم يتلق” البديل عنه حتى اليوم.

وقال البارزاني في كلمة خلال احتفالية خاصة بالاستفتاء أقيمت، عصر اليوم، في قضاء العمادية شمال دهوك، إن “المشكلة الأساسية أن بغداد لا تقبل الشراكة الحقيقية”، موضحا “أجرينا المفاوضات لمدة عشر سنوات حول حقوق ومستحقات البيشمركة مع بغداد ولم نتلقى استجابة في حين تم إصدار قانون خاص بحقوق الحشد الشعبي خلال ساعتين”.

وأضاف البارزاني، “إذا نحن ننتظر من الدول أن تعطينا الاستقلال كهدية فهذا لن يحدث، والكرد قدموا الكثير من الدماء، وإذا كانت إرادتنا قوية سننتصر وسنحقق المكتسبات”، مشيرا الى أنه “حتى اليوم لم نتلقى المشروع الذي يكون بمثابة بديل للاستفتاء”.

وبين رئيس إقليم كردستان، أن “الاستفتاء بحد ذاته ليس هدفنا كونه وسيلة لتحقيق الاستقلال ولن نؤجله”، داعيا الشعب الى “المقاومة والتوجه نحو الاستفتاء”.

وتابع البارزاني أن “شرعية الاستفتاء تأتي من الشعب الكردستاني وطالما هناك عدم احترام لرأي الشعب أيضا نحن لن نحسب أي حساب لرأي أحد”، لافتا الى أن “كردستان ستكون دولة فيدرالية وديمقراطية ونموذجا للتعايش المشترك ونحن ملتزمون بالحفاظ بالتأخي العربي الكردي وجميع المكونات الأخرى”.

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اعتبر، امس الخميس، أن التصعيد الأخير للبرلمان العراقي يقطع المجال أمام الحوار، فيما لفت إلى أنه بالإمكان تأجيل الاستفتاء في حال وجود بديل أفضل.

وكانت رئاسة اقليم كردستان اعلنت، امس الخميس، تسلم رئيس الإقليم مسعود البارزاني مشروعا بديلا عن الاستفتاء من ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة، وفيما أبدى البارزاني ترحيبه بإجراء “حوار بناء”، أكد عزمه بحث الموضوع مع القيادة السياسية الكردية لإعلان موقفها “قريبا”.

وتشهد علاقة إقليم كردستان بالحكومة الاتحادية توترا نتيجة سعي الإقليم إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في الخامس والعشرين من أيلول الحالي، فيما لاقى هذا الموضوع رفضا من الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here