الحشد يرجِّح انطلاق عمليّة تحرير غربي الأنبار قبل الحويجة

كركوك / مروان العاني

رجح قيادي في الحشد الشعبي، أمس الاربعاء، انطلاق معارك تحرير غربي الانبار قبيل انطلاق معارك الحويجة.
وقال علي الحسيني، القيادي في الحشد الشعبي ضمن المحور الشمالي، في بيان، حصلت (المدى)، على نسخة منه، إن “قيادة العمليات المشتركة تعد العدة لانطلاق معارك تحرير غربي الانبار لمسك الحدود الغربية بالكامل ومنع تسلل العناصر الاجرامية من داعش”.
وأشار الحسيني، الى ان “معارك تحرير غربي الانبار ستنطلق قبيل تحرير قضاء الحويجة جنوبي كركوك”، لافتاً الى ان “استعدادات تحرير الحويجة وأطرافها تجري على قدم وساق في الوقت الراهن”، منوهاً الى ان “هنالك مفاجآت بانتظار تنظيم داعش الإجرامي خلال الايام المقبلة”.
وتجري الاستعدادات العسكرية واللوجستية، منذ أيام، استعداداً لبدء معركة تحرير الحويجة عقب انتهاء عمليات تحرير تلعفر غربي الموصل. واعلنت قيادات أمنية في الاسبوع الحالي عن الانتهاء من وضع الخطط العسكرية الخاصة ببدء معركة الحويجة. وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاسبوع الماضي، في رسالة وجهها الى أهالي قضاء الحويجة والمناطق الغربية في الانبار، ان تحريرهم من سيطرة داعش، بات قربياً.
ويسيطر تنظيم (داعش)، على الحويجة، ( 55 كم جنوب غرب كركوك)، ما بعد أحداث حزيران 2014. ويشكل القضاء لذي يعد أحد أكبر الاقضية في العراق، ما يعادل 32% من مساحة المحافظة.
وبحسب إحصائية لإدارة محافظة كركوك، فان القضاء والمناطق التابعة له شهد نزوح نحو 35 ألف عائلة نحو مدينة كركوك بعد سيطرة داعش في 2014.
وتصاعدات المطالب المحلية والحكومية بضرورة الأسراع في إطلاق عمليات تحرير الحويجة، غير ان معارك التحرير في نينوى أجلت توقيت انطلاقها لنحو 9 أشهر.
والحويجة، قضاء استحدث بموجب مرسوم جمهوري عام 1961، واغلب سكنته هم من العرب السنة مع أقلية من الكرد. ويبلغ عدد سكان القضاء أكثر من 318٫600 نسمة بحسب إحصائيات عام 2014.
إدارياً، يتبع قضاء الحويجة لمحافظة كركوك، وكان محل نزاع دائم بين المكونات العراق الرئيسية، لاسيما العرب والكرد. ويعتبر القضاء احدى المناطق المتنازع عليها وفق المادة 140 من الدستور.
وعقب سقوط النظام عام 2003، تزايدت نشاطات المجموعات المسلحة في جنوب غرب كركوك، ومنها قضاء الحويجة. ومن أبرز الجماعات التي كانت تتخذ من الحويجة منطلقا لنشاطاتها (جماعة النقشبندية، وتنظيم القاعدة)، الذين شنوا العديد من الهجمات على القوات العراقية والمدنيين في تلك المناطق.
وكانت الاحزاب السياسية وعدد من الناشطين المدنيين، في قضاء الحويجة، طالبوا عام 2013 بتحويل القضاء الى محافظة، ولكن مجلس محافظة كركوك رفض ذلك، وأصر على بقائه ضمن وصفها الإداري الحالي.
وشهد قضاء الحويجة في عام 2013 تظاهرات واعتصامات لعدة أسابيع احتجاجاً على النهج الحكومي في حقبة نوري المالكي، وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين وتوقيف العمل بقانوني المساءلة والعدالة والابتعاد عن سياسات الإقصاء والتهميش.
وفي فجر يوم الـ23 من نيسان 2013، اقتحمت قوة عسكرية كبيرة قادمة من بغداد ساحة الاعتصامات في الحويجة، بغية تفريق التظاهرات وإنهاء تلك التجمعات، مما اسفر عن مقتل واصابة العشرات.
وتعتبر الحويجة من المناطق الزراعية المهمة، وتعد ثاني أكبر قضاء مصدر للخضراوات في العراق. وتعتاش النسبة الاكبر من أهالي القضاء على الزراعة لانبساط الاراضي وخصوبتها. وتتميز الحويجة بإنتاج العديد من المحاصيل الزراعية كالقطن والذرة والحنطة و الشعير.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here