إستضافت قاعة المجمع الثقافي الاسلامي في مدينة ديربورن الاحتفال الذي أقامته حركة أمل بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه ، وقد نظم الاحتفال برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وقد أناب عنه عضو مجلس النواب اللبناني علي بزي وبحضور عدد من الشخصيات اللبنانية والعربية أبرزهم قنصل لبنان العام بلال قبلان ، وسفير لبنان السابق علي عجمي وممثل حركة أمل في أمريكا الشمالية حسين الحاج الذي القى كلمة عن الامام السيد موسى الصدر مؤكدا ً على دوره المُلهم للحركة وتأثيره الفكري والثقافي في مسيرة حركة أمل فضلاً عن عدد من أبناء الجالية ، وقد أفتتح الحفل بكلمة ترحيب لعريفه محمد شباني الذي إستذكر تحدث بشكل مقتضب عن المناسبة مرحبا ً بالحضور ، ثم قدم الشيخ محمد مال الله الذي تلا آيات بينات من الذكر الحكيم ، وأعقب ذلك رفع النشيدين الامريكي واللبناني ثم نشيد حركة أمل الذي قام بتأديته الشبل هادي سمحات ، بعدها جاءت كلمة السيدة مليحة الصدر التي تم بثها عبر الشاشة التلفزيونية حيث تحدثت عن شخصية الامام المغيب السيد الصدر وتأثيره في المشهد اللبناني الروحي والسياسي بوصفه الاب الروحي للكثير من المبادرات الوطنية ، كما تحدث سماحة المرجع آية الله العظمى الشيخ عبد اللطيف بري مستذكرا ً الشخصية المحتفى به عبر عدد من المحطات المهمة في حياته ومعرجا ً على مسيرته السياسية والدينية الغنية بما تحمله من قيم وطنية سامية مازال بريقها حاضرا ً في ذاكرة الكثير من اللبنانيين، وفي ذات السياق ألقى الاب الفاضل راني عبد المسيح كلمة إستعرض خلالها ملامح من حياة الامام السيد الصدر الذي تم تغييبه خلال زيارته لليبيا معبرا ً عن تقديره لتلك الشخصية الوطنية اللبنانية التي ساهمت بصنع الكثير من الاحداث المهمة في تاريخ لبنان مؤكدا ً دوره السياسي والروحي بوصفه رجل دين وسياسي تفاعل مع الاحداث التي شهدها المشهد اللبناني في فترات مهمة وحساسة من تاريخه ، كما تحدث الدكتور محمد دغيلي عن شخصية الامام المغُيب السيد موسى الصدر الذي مازالت الجهات الرسمية اللبنانية تطالب بالكشف عن معرفة مصيره لاسيما إبان سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا ، وقد تناول الدكتور دغيلي بعضا ً من مراحل حياته وأبرز المحطات التي إرتبطت بإسمه بوصفه عرابها مؤكدا ً على أهمية دوره الروحي والفكري في إطلاق حركة أمل السياسية التي تعد اليوم من أبرز الحركات السياسية التي تساهم في رسم الحركة السياسية في المشهد اللبناني السياسي ، ودعا الدكتور دغيلي الى الاستلهام من شخصية الامام السيد موسى الصدر ومن فكر هذه الشخصية التي إمتازت بالثقافة والحكمة والروح الوطنية . وأجمع المتحدثون بأن شخصية الامام السيد موسى الصدر مازالت تعيش في وجدان اللبنانيين وتبقى مصدرا ً ومَعينا ً للقيم الوطنية والانسانية والروحية .
قاسم ماضي – ديترويت
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط