مندلي حبيبتي

مندلي مدينتي الحبيبة تحيطها البساتين من كل جوانبها, اكبر حاراتها هي قلا بالي , ثم بازار بيجك والحارات الاخرى متساوية تقريبا من حيث المساحة وهي هني مني و بازار كورى وقلم حاجي وكل هذه الحارات كوردية, وهناك حارتان للاخوة التركمان وهي بويقي و تبه, ولم يوجد اية حارة للاخوة العرب داخل المدينة.
وتحيط مندلي بلدات وقرى كوردية ولو بدانا من الغرب الى الشرق سنرى ناحية قزانية وقرية دروو وقرية دوشيخ وكبري و كج و تيل و جارية و جوار اسياوه وجرموندي و طيارة خانه و بتك ئاوكه ر و و هه واسي و نهره وردي وكل هذه القرى كوردية باستثناء ناحية قزانية التي يسكنها اغلبية من الاخوة التركمان واقلية من الكورد.
اقرب قرية للاخوة العرب لمندلي هي قرية الشوكه التي تبعد عن المدينة 5 كم ويسكنها عشيرة الجنابيين.
اكبر قرى مندلي قرى قره لوس والتي تسكن المنطقة من كومه سنك حتى جم نفت وهذه القرى كلها كوردية وتقع شمال المدينة قرية للاخوة العرب وهي قرية الندى.
في مندلي مناطق سياحية يقصدها اهل المدينة في المناسبات كشلال باوه حافظ و ربوة كومه سنك و قلا سبي.
مندلي مدينتي الحبيبة موغلة في القدم تشهد قلعتها الاثرية (قلا سبي) اي القلعة البيضاءعلى ذلك, وهناك تل اثري اخر غرب المدينة تسمى تل رميم ,كشف احد الاثاريين البريطانيين اقدم قنطرة في العالم شمال المدينة .
كانت مندلي من الاقضية المزدهرة, باسواقها العتيقة و ببساتينها ذات النخيل النادرة مثل مير حاجي واشرسي و بادمي و قسب وتزرع تحتها اشجار الرمان والمشمش والحمضيات.
سكان مندلي ماهرين في الزراعه والتجارة وحياكة السجاد وكان تجارمندلي يسوقون التمور ذات النوعية الفاخرة الى مدن كوردستان.
مندلي الوديعة باهلها تكالبت عليها عوامل خارجية وداخلية اثرت عليها سلبا , العامل الخارجي قيام النظام الايراني في الثلاثينات من القرن الماضي ببناء سد على نهر كنكير على الجانب الاخر من الحدود مما ادى الى تقليل مياه النهر بشكل كبير وبالتالي جفاف اراضيها الزراعية ثم هجرة الكثير من اهلها وخاصة الفلاحين الى بغداد.
يجري نهر كنكير من الطرف الجنوبي الشرقي لمدينة مندلي وتسقي بساتينها وهي سر ازدهارها قبل الثلاثينات من القرن السابق.
اما القرار الداخلي هو تهجير قرى قره لوس عام 1975 من قبل حكومة البعث ومصادرة اراضيهم ومنحها للعشار العربية ضمن سياسة التعريب. و قرار المقبور صدام عام 1982 باسقاط صفة القضاء عن مندلي وتحويلها الى ناحية و ما ادى هذا القرار الى هجرة الغالبية العضمى من اهالي مندلي الى مدينتي بلدروز وكنعان حيث بنيت لهم بيوت هناك.
شارك شباب مندلي في ثورة كولان واستبسلوا في الدفاع عن كوردستان مثل الاستاذ علي شاه مار والمغفور له كوردو قاسم والشهيد الخالد جوامير مندلاوي, كما انظم الشباب الى تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني.
مندلي وكبقية المدن الكوردستانية الاخرى ترغب باجراء الاستفتاء لذا قرر المجلس البلدي فيها تنظيم الاستفتاء على الاستقلال, فجوبهت بقرار مجحف باقالة مدير ناحية مندلي, وقطعا ان الاقالة قرار سياسي,وتبع قرار الاستفتاء بمظاهرت من قبل الاخوة العرب وان الكثير من المتظاهرين هم ليسو من سكان مندلي.
احد المتظاهرين العرب صرح ان 90% من مندلي عربية ولا ادري من اين جاء بهذه المعلومة المغلوطه! مع علم اليقين انه يعرف ان معلوماته غير صحيحة, الذي يفطر القلب هو تصريح احد اهالي مندلي وهو في ارذل العمر حيث قال ان نسبة الاخوة الكورد 10 او 15 %!!! في مندلي وهذا الرجل واحد من اثنين اما هو فاقد الذاكرة بحيث لا يعرف انه كوردي او يشعر بالدونية فينكر اصله.
مندلي الكوردستانية الجغرافية والتراث والتاريخ ترغب اجراء الاستفتاء على الاستقلال اسوة بشقيقتها خانقين.

جوامير مندلاوي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here