أكدت رئيسة كتلة الإتحاد الوطني في برلمان كوردستان، بيكرد الطالباني، خلال مقابلة أجرتها معها رووداو، بأن “هناك تغير في موقف حركة التغيير بالنسبة لتفعيل البرلمان”، مشيرةً، بأن “مسألة تعديل الرواتب وتحسين معيشة الفرد ستكون من القضايا المهمة للبرلمان وحكومة إقليم كوردستان”.
وفيما يلي نص المقابلة:
رووداو: ما هي نتائج الاجتماع الذي عقده الاتحاد الوطني الكوردستاني مع حركة التغيير والجماعة الإسلامية؟
بيكرد: من احدى المطالب الرئيسية التي طالب بها الاتحاد الوطني الكوردستاني، خلال العامين الماضيين، هو اعادة تفعيل البرلمان وبشكل غير مشروط، وقد اشارت خارطة الطريق التي قدمها الاتحاد الوطني الكوردستاني الى هذه المسألة بوضوح، وتعرفون بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد الغى شروطه وأزال العقبات مقابل اعادة تفعيل البرلمان، لأنه ينبغي ان تكون للقيادة رؤية واضحة في حال إعادة تنشيط البرلمان، توجد بعض التشريعات والمشاريع الهامة ينبغي على الاتحاد الوطني العمل عليها، وقبل ذلك كله عليه العمل على تحسين الحالة المعيشية للشعب، فقد كانت لدينا 7 مطالب، وقد اخبرنا حركة التغيير والجماعة الإسلامية، بأننا سنعيد تفعيل البرلمان في حال تم قبول هذه النقاط التي سبق وقدمناها للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
رووداو: لماذا كان هناك تخوف من قبل حركة التغيير من الرد على مشروع الاتحاد الوطني ؟
بيكرد: لقد كان مشروع الاتحاد الوطني الكوردستاني جيداً بالنسبة اليهم، إلا ان موقف حركة التغيير قد تغير الآن، فهم يبحثون عن التوصل الى اتفاق سياسي خارج البرلمان، ومن ثم يتم اعادة تفعيل البرلمان، واخبرنا وفد الحركة بأنه يجمب عقد اتفاقات خماسية، لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة التي حصلت بحق البرلمان.
رووداو: لماذا اصبح هناك تحول في موقفهم؟
بيكرد: قالوا لنا بأن الأوضاع قد تغيرت، وطريقة غلق ابواب البرلمان شكل تهديداً جدياً ولا نريده ان يتكرر ثانية.
رووداو: اتخذ قرار في يوم الاحد المصادف 10-9-2017 في الاجتماع المشترك بين المكتب السياسي للإتحاد الوطني والمكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني بتفعيل برلمان كوردستان في 14 من شهر ايلول الجاري، هل طالبتم حركة التغيير والجماعة الإسلامية عن توضيح موقفهم النهائي بشأن هذه المسألة؟
بيكرد: هناك اختلاف بين مواقفنا وبين مواقف حركة التغيير بالنسبة لألية تنفيذ النقاط السبعة فقد كلفتنا قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني بالعمل على الموافقة على المبادئ والنقاط المعتمدة في الاجتماع الأخير في البرلمان من خلال اتفاقيات مع أطراف أخرى. لكنهم يطالبون بالتوصل الى اتفاق خارج البرلمان، وأنه يتعين على البرلمان ان يؤدى واجباته. ونأمل أن يعاد تنشيط البرلمان مع كل من حركة التغيير والجماعة الإسلامية، اللذين سيشاركان في العملية، وذلك لأن إعادة تفعيل البرلمان تتطلب عملا جماعيا.
رووداو: خلال اجتماعاتكم مع حركة التغيير، هل لاحظتم أي اختلاف في مطالبهم أو مواقفهم بشأن إعادة تنشيط البرلمان؟
بيكرد: لم نلاحظ فرقاً كبيراً، فحركة التغيير ترى بأن النقاط التي قدمها الاتحاد الوطني جيدة، وقد شعرنا بأن حركة التغيير تريد العودة الى البرلمان.
رووداو: هل ستعقدون جلسة البرلمان مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟
بيكرد: كلا نحن لا نريد هذا فقط، سندعو الجميع الى الجلوس وبدأ جلسات البرلمان مرة أخرى بدلا من الإجتماع لمرة واحدة لتمرير قانون الاستفتاء، وعلى البرلمان القيام بدوره الرقابي وتمرير وتعديل القوانين المهمة، والأهم من ذلك كله العمل على تعديل نظام رواتب الموظفين، فهو أمر مهم بالنسبة الينا.
رووداو: هل ستستلمون منصب نائب رئيس البرلمان؟
بيكرد: لم نناقش هذه المسألة لحد الآن، ولكننا ملتزمون بجميع قرارات مكتبنا السياسي.
رووداو: هناك الكثير من الحديث عن نظام الرواتب، فلماذا تنتظر الحكومة إعادة تنشيط البرلمان إذا كان لديها ما يكفي من الدخل لدفع رواتب الموظفين؟
بيكرد: اريد ان اتحدث عن هذه المسألة، بدون ان تكون مزايدات على احد الاطراف، وسنتحدث مع الخبراء ومع ونائب رئيس الوزراء حول مسألة التغيرات في نظام الإدخار (التي تقوم بها حكومة إقليم كوردستان). وينبغي إعادة النظر في نظام المرتبات. ولذلك سنحاول ترتيب اجتماع بين الحكومة والبرلمان لمعالجة نظام الرواتب بعد إعادة تفعيل البرلمان، فهناك تغير في الدخل الحكومي وأسعار النفط .
رووداو: كثيراً ما يتعرض الاتحاد الوطني الكوردستاني لانتقادات بسبب انسحابه من مسألة تعديل قانون الرئاسة في إقليم كوردستان، فما هو السبب ورا ء ذلك؟
بيكرد: لم نتراجع عن تعديل قانون الرئاسة في إقليم كوردستان. لكننا نعتقد أنه من المهم حل هذه المسألة من خلال الاتفاق بين الفصائل البرلمانية. وكما تعلمون، لم نتمكن من استكمال النصاب القانوني للاجتماع البرلماني الذي عقد لتعديل القانون الرئاسي في إقليم كوردستان، ولهذا ينبغي أن نتوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة.
رووداو: لقد ورد اسمك كثيراً بسبب اجتماع عقد في 19 من شهر آب، ويقال بأنك ضغطت كثيراً على رئيس البرلمان، هل يمكنك شرح ذلك؟
بيكرد: من غير العدالة ان يتم ذكر اسمي، لأنني لم اقم بشيء خاطىء، ولست نادمة على مشاركتي في اجتماع 19 من آب، ولم يتم اغلاق البرلمان بسبب هذا الاجتماع، فبعد خروج مسألة تعديل القنون الرئاسي الى خارج برلمان كوردستان، اغلق البرلمان، لأن اجتماعات الاطراف الخمسة قد وصلت الى طريق مسدود، يبدو ان بعض الاشخاص قد اعربوا عن اسفهم ويبحثون عن اسباب وجيهة لمواقفهم، ولذلك تتم الاشارة الينا، وليس صحيحاً بأنني قد هددت رئيس البرلمان، إلا ان بعض البرلمانيين غير المدركين يتحدثون احيانا للمزايدة.
رووداو: هل سيشارك الاتحاد الوطني الكوردستاني في عملية الاستفتاء بالكامل؟
بيكرد: لقد وافق مجلس قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني وبالأغلبية الساحقة على مسألة الاستفتاء واستقلال كوردستان، وتشير خارطة الطريق لدينا الى ذلك، اضف الى ذلك، ان الاتحاد الوطني كان القوى الاولى في متابعة حق تقرير المصير، ولذلك فأن اجراء الاستفتاء ونجاحه هو من واجب جميع اعضاء الاتحاد الوطني الكوردستاني.
الترجمة والتحرير: زياد الحيدري
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط