أهالي ذي قار غاضبون من خروقات داعش ويحذرون من “غفلة الاستخبارات”

ذي قار / حسين العامل

تظاهر المئات في قضاء شوق الشيوخ جنوب محافظة ذي قار للمطالبة باعدام الارهابيين المودعين في سجن الحوت بالناصرية، وفيما اتهموا القوات الامنية بالغفلة والخدر الاستخباراتي، شهد مركز المحافظة وعدد من الوحدات الادارية فعاليات تضامنية وإيقاد شموع على أرواح الضحايا .
وقال الناشط المدني مصطفى السعيدي للمدى إن “المئات من اهالي سوق الشيوخ ( 29 كم جنوب الناصرية ) تظاهروا مساء الجمعة للمطالبة بالقصاص من الارهابيين ومحاسبة المسؤولين الامنيين المقصرين في واجباتهم والذين يتحملون مسؤولية التفجيرات الارهابية التي استهدفت الناصرية وتسببت باستشهاد وجرح أكثر من 150 مدنيا “.
وبين السعيدي ان “المجاميع الارهابية التي فرت من ساحة المواجهة في الموصل عادت بخلاياها النائمة لاستهداف المدن الأمنة في غفلة أمنية واضحة وخدر استخباراتي”.
وأشار السعيدي الى أن “المتظاهرين شددوا على ضرورة إعدام مجموعة من الارهابيين المودعين في سجن الحوت في مكان التفجير ثاراً لدماء الشهداء “. ودعا السعيدي الحكومتين المحلية والاتحادية الى “اتخاذ موقف جاد وفاعل للحد من الخروق الأمنية والعمليات الارهابية التي تطول المدنيين وتزهق أرواح الابرياء” .
ومن جانب آخر أوقد العشرات من الناشطين والاعلاميين الشموع على أرواح شهداء التفجير الارهابي المزدوج الذي استهدف مطعم وسيطرة فدك غرب الناصرية.
هذا وقال الاعلامي رعد سالم لـ “المدى”، إن “العشرات من الناشطين والإعلاميين نظموا وقفة تضامنية في ساحة الحبوبي وسط الناصرية وأوقدوا الشموع على أرواح الضحايا”.
وبين إن “الوقفة التضامنية جاءت للتعبير عن وفاء اهالي الناصرية لضحاياهم وتضامننا مع أسر الشهداء والجرحى”.
وكان أهالي قضاء سوق الشيوخ أصدروا بيانا للتنديد في أحداث العملية الإرهابية في ذي قار جاء فيه “في الوقت الذي عجزت فيه قوى الظلام الداعشي وبقايا أيتام البعث الصدامي على مواجهة قواتنا الأمنية البطلة وحشدنا المقدس في ساحات القتال وفروا مذعورين مهزومين من ميادين وخطوط المواجهة وعادت خلاياهم النائمة لإيجاد متنفس جديد لهم، وفِي غفلة أمنية واضحة وخدر استخباراتي لضرب مدننا الآمنة واستهداف المدنيين بعمليات اجرامية قذرة اعتدنا على بشاعة جرمها ونتانة منفذيها”.
وأضاف ان “ما حصل في محافظة ذي قار ما هو إلا دليل على عودتهم لستراتيجية خلخلة الأمن في المناطق المدنية من أجل تخفيف الضغط الناري والاعلامي عليهم في ساحات القتال”.
وطالب البيان بإعدام مجموعة من الإرهابيين المودعين في سجن الناصرية في مكان التفجير ثاراً لدماء الشهداء وبذل جهد سياسي سريع وحثيث للتفاهم مع الدول الداعمة للارهاب ومواجهتها بالأدلة والبراهين للتوقف عن دعم المجاميع الإرهابية.
ويأتي التفجير الارهابي المزدوج الذي شهدته محافظة ذي قار بعد يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي للمحافظة ، ويعد الأول من حيث عدد الضحايا حيث لم تشهد محافظة ذي قار مثيلاً له منذ عام 2003 وحتى الآن.
وكانت قيادة شرطة ذي قار أعلنت يوم الخميس ( 14 ايلول 2017 ) عن ارتفاع حصيلة الهجوم الارهابي المزدوج الذي استهدف مطعم فدك ونقطة تفتيش على الطرق الخارجية غربي محافظة ذي قار الى 157 شهيدا وجريحا بينهم عدد من الزوار الايرانيين ، ومقتل 6 ارهابيين ، وفيما كشفت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم ، قرر وزير الداخلية إقالة مدير الاستخبارات ومكافحة الارهاب في المحافظة واحالته الى التحقيق. وتشهد محافظة ذي قار، مركزها مدينة الناصرية ( 375 كم جنوب بغداد )، استقراراً أمنياً ملحوظاً إلا أنها تشهد بين مدة وأخرى أعمال عنف غالبيتها جنائية، فيما تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش للبحث عن مطلوبين للقضاء.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here