الجيش السوري وحلفاؤه يضيقون الخناق على الدولة الإسلامية في دير الزور

قال مصدر في الجيش السوري إن القوات الحكومية انتزعت السيطرة على ضاحية في مدينة دير الزور بشرق البلاد يوم الأحد لتضيق بذلك الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

ومحافظة دير الزور، الغنية بالنفط والمتاخمة للحدود العراقية، هي آخر معقل رئيسي للدولة الإسلامية في سوريا.

وبدأ الجيش السوري تحركه نحو دير الزور في الشهر الجاري بدعم من قوة جوية روسية ومقاتلين تدعمهم إيران لينجح في كسر حصار الدولة الإسلامية على جيب استمر ثلاثة أعوام.

وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر لم تكشف عن اسمه إن الجيش السوري قطع خط الإمداد الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة يوم الأحد بعدما استعاد السيطرة على حي الجفرة.

وقال المصدر في الجيش السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على حي الجفرة على الضفة الغربية لنهر الفرات وإنه لا يمكن لمتشددي التنظيم الفرار إلا بعبور النهر.

وقال لرويترز ”ما إلن (ليس أمامهم) منفذ غير أنه يعبروا الفرات باتجاه الضفة الشرقية والهروب باتجاه البادية أو البوكمال والميادين“.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش وحلفاءه سيطروا على الجفرة وقرى أخرى قريبة من القاعدة الجوية بالمدينة خلال الليل.

وقال إن الدولة الإسلامية ما تزال تسيطر على قرابة ثلث المدينة مضيفا أن الطائرات الحربية الروسية قصفت عمليات انتقال عبر النهر حيث كان متشددو التنظيم يحاولون الفرار في قوارب.

وأشار المرصد إلى أن الكثير من المدنيين بينهم عائلات المتشددين حاولوا أيضا الفرار عبر النهر في الأيام الماضية.

وقال إن ضربات جوية لكل من روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تسببت في مقتل أكثر من 30 شخصا في محافظة دير الزور في اليوم الماضي.

وتقهقرت الدولة الإسلامية إلى بلدات جنوبي النهر في دير الزور وتسيطر على معظم المنطقة الصحراوية حول المدينة بالقرب من الحدود مع العراق. وتعرض مقاتلوها أيضا لهجوم آخر منفصل تدعمه الولايات المتحدة.

ويحارب تحالف يضم مقاتلين أكراد وعرب وتقوده الولايات المتحدة الدولة الإسلامية في الأنحاء الشمالية لمحافظة دير الزور بطائرات وقوات خاصة.

وقال تحالف سوريا الديمقراطية إنه استولى على 14 قرية ومزرعة وبلدتين كبيرتين وبعض المصانع على الضفة الشرقية لنهر الفرات منذ أن بدأ هجومه في الأسبوع الماضي.

وتقدم الهجومان من الجانبين المتقابلين للنهر الذي يقسم محافظة دير الزور إلى شطرين وعادة ما يكون خطا فاصلا للمعارك التي تقودها كل من روسيا والولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سوريا.

إعداد مروة سلام للنشرة العربية – تحرير نادية الجويلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here