الأمين العام للأمم المتحدة: استفتاء إقليم كردستان العراق سيصرف الانتباه عن قتال “داعش”

حض الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، سلطات إقليم كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء الذي تعتزم تنظيمه بشأن الانفصال أواخر الشهر الجاري، محذرا من أنه سيصرف الانتباه “عن الحاجة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية” وإعادة بناء المناطق التي استعيدت من أيدي مسلحيه وعودة النازحين إليها.

وشدد غويتريش على أنه “يحترم سيادة وسلامة ووحدة أراضي العراق، ويرى ضرورة حل كل القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان عبر حوار منظم وتسوية بناءة”.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دو جاريك، في بيان إن “الأمين العام يدعو كل الزعماء في العراق إلى التطرق إلى هذه المسالة بصبر وبضبط نفس”.

ومن المقرر أن تجري سلطات الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمالي العراق استفتاءً على الانفصال وإنشاء دولة مستقلة في الـ 25 من سبتمبر/أيلول.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت الجمعة إلى إلغاء الاستفتاء، وهو ما دعت إليه أيضا تركيا المجاورة للعراق التي تخشى من أن يتحول إلى مصدر نزاع جديد في المنطقة.

وتخشى تركيا من قيام دولة كردية على حدودها الجنوبية ومن أثر ذلك على الانفصاليين الأكراد في مناطقها الجنوبية الشرقية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إنه سيلتقي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع وسيبحث معه موضوع استفتاء إقليم كردستان.

وأضاف أردوغان قبيل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن انقرة وبغداد تتشاركان وجهة النظر نفسها بشأن الاستفتاء المذكور.

ووصف أردوغان الاستفتاء المزمع بأنه سيقسم العراق.

انطونيو غوتيريش
 شدد غوتيريش على أنه “يحترم سيادة وسلامة ووحدة أراضي العراق”

وقالت إيران إن إجراء الاستفتاء سيعني إغلاق كل المعابر الحدودية والغاء الترتيبات الأمنية مع سلطات إقليم كردستان العراق.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين إيران وأكراد العراق أكثر من 8 مليارات دولار.

  • وقد أبلغ المبعوث الأممي الى العراق، يان كوبيش، الزعيم الكردي مسعود البرزاني أن الأمم المتحدة مستعدة للتوسط في المفاوضات ومناقشة كل المشكلات والقضايا العالقة” بين الأكراد والحكومة الفيدرالية في بغداد.

وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق خلال عامين أو ثلاثة على المبادئ الاساسية وعلى ترتيبات للعلاقات المستقبلية بين بغداد والمنطقة الكردية، مقابل تأجيل سلطات الإقليم للاستفتاء حتى نهاية المفاوضات على الأقل، بحسب وثيقة من الأمم المتحدة تقول وكالة فرانس برس إنها اطلعت عليها.

وكان رئيس الوزارء التركي، بن علي يلدريم، صرح السبت بأن الاستفتاء على الانفصال المزمع إجراؤه في إقليم كردستان شمالي العراق يعد قضية أمن قومي بالنسبة لتركيا، وهدد بأن بلاده ستتخذ أي خطوات ضرورية مطلوبة بشأنه.

وسبق أن شدد البرزاني على إجراء الاستفتاء في موعده رغم مطالبات من الولايات المتحدة ودول غربية بإلغائه.

وصوت برلمان أقليم كردستان العراق، الجمعة، لصالح إجراء استفتاء الانفصال، وأيد إجراءه 65 عضوا من إجمالي النواب البالغ 111 عضوا.

متابعة صوت العراق

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here