الجالية العراقية في ميشيغن تنعى الشهيد البطل علي غضبان حمود

نظمت الجالية العراقية في ديربورن حفلا ً تأبينيا ً للشهيد البطل علي غضبان حمود شقيق زوجة السيد شاكر طاهر الجابري الذي تلقى التعازي من قبل أبناء الجالية العراقية بمختلف أطيافهم ، ويعد الشهيد المذكور أحد ضحايا الاعتداء الارهابي الذي قام مجرمون من تنظيم الارهابي حيث هاجموا إستراحة ومطعم (فدك ) في الطريق الممتدة بين محافظتي البصرة وذي قار والذي راح ضحيته قرابة 144 بين شهيد وجريح ، وقد تضمن حفل التأبين الذي قدم فقراته عريفه مؤيد سالم برهان الحجامي الذي رحب بالحضور وشاكرا ً تفاعلهم مع المصاب الاليم الذي تعرضت له الجالية بإستشهاد الشهيد البطل المرحوم علي غضبان حمود وثلة من ابناء محافظتي البصرة والناصرية ، وتحدث الحجامي عن الارهاب وحمل المسؤولية على الحكومة العراقية التي لم تستطع معالجة الخلل الامني والخروقات الامنية التي تحصل هنا وهناك في مناطق والتي يستغلها الارهابيون للقيام بجرائمهم الارهابية ضد المدنيين الابرياء ، وبعد كلمة مقتضبة قام عريف الحفل مؤيد سالم الحجامي بتقديم القارئ أبي عباس التركماني الذي قام بقراءة آيات من الذكر الحكيم ، ثم بعد ذلك جاءت كلمة الشيخ جعفر الحائري مرشد مركز الامام الصادق في ديترويت والذي تحدث عن الظواهر السلبية التي تعتري المشهد الأمني العراقي مثل الضباط الدمج وعدم الاهتمام بإعداد كوادر أمنية مهنية قادرة على تفادي الجريمة قبل وقوعها من خلال العمل الاستخباري النشط وتفعيل المنظومات الامنية بما يحقق حالة من الامن والاستقرار ، وألقى الشاعر د. بيان يوسف رجب قصيدة بالمناسبة رثا خلالها شهداء العراق معلنا ً إستنكاره على الاداء الامني الحكومي وإدانته للارهاب ، متطرقا ً ضمن الابيات الشعرية الى ما يحيط العراق من حزام ملتهب ، ثم ألقى الشاعر محمد نعمة السماوي كلمة صب خلالها جام غضبه على الاداء الحكومي الفاشل عبر أكثر من عقد ونيف حيث المشهد الامني المتردي والخدمات المتردية والتراجع في مختلف مفاصل الدولة بسبب الفساد الاداري والمناكفات السياسية والسياسات الفاشلة التي لم تجلب للعراق سوى مشكلات متواترة داعيا ً الى ثورة سلمية تتمثل في تغيير وجوه الفشل التي تسنمت زمام الامور في العراق بعد 2003 من خلال صندوق الاقتراع ملحما ً الى ضرورة التصويت لوجوه جديدة تمتلك من الكفاءة والوطنية والسجل النظيف ما يمكنها من إدارة البلاد والسير به لبر الامان ، وفي ذات الشأن ألقى الشاعر أبو أحمد الشميساوي قصيدة من الشعر الشعبي جاءت بمثابة تعزية ورثاء لأرواح شهداء الناصرية والبصرة ومنهم الشهيد البطل علي غضبان حمود ، وتخلل حفل التأبين إطلاق عدد من الأهازيج الشعبية التي تمجد سيرة الشهداء الابرار ، وقد برنامج التأبين بفقرة عزاء قدمها مرشد مركز كربلاء الاسلامي الشيخ هشام الحسيني تضرع في ختامها الى الباري تعالى بأن يتغمد الشهيد البطل علي غضبان حمود وشهداء العراق برحمته الواسعة ، بعدها تناول الحضور وجبة عشاء ترحما ً على أروح الشهيد المذكور وشهداء العراق وتخلل العشاء كلمة شكر وإمتنان من قبل السيد خلف الجابري للحضور الذين قدموا التعازي .

قاسم ماضي – ديترويت

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here