سوف يبدأ شهرُ المحرّم، ويبدأ معه نعيقُ الناعقين

إعتاد المسلمون ( الشيعة) في بداية شهر المحرّم من كل عام، اعتادوا سُماع صيحات من هنا وهناك ونعيق من هنا وهناك ، وانتقادات واعتراضات وما شاكل ، وافتعال أزمات إعلامية ونزاعات عقدية وتفسيرية وتأويلية تتناول موضوع الشعائر الحسينيّة وممارساتها ومصاديقها وتداعياتها ….

وحينما نجد بعض الكتّاب يكتبون موضوعاتهم فإننا نجدهم بلا انصاف ومن دون علم، ويقوم هؤلاء برمي الحسينيين بشتى انواع التهم ، فتارة يتهمونهم بالمغالين وتارة بالمبدعين ( اهل البدع) وتارة بالجهلة ، وتارة بالخرافيين وتارة وتارة وتارة ، ناسين هؤلاء او متناسين بأن اتباع الامام الحسين( عليه السلام) لديهم مراجع تقليد ، وكلٌ يعود بالإلتزام بفتوى مقلّده ، ومع كل ذلك فإننا نجد الأصوات القبيحة الناعقة وراء كل ناعق تسلط اسهم الأذى على البسطاء من انصار ابي عبد الله الحسين(ع)، وقد بلغ الأمر عند بعضهم بأنهم اخذوا يكذبون حتى بنقل فتاوى الفقهاء من على شاشات التلفزة وهم ينقلون آراء لبعض المراجع بغير شكلها الصحيح، كل ذلك من اجل ترويج لبعض الاجندات المغرضة بدواعي مختلفة لضرب محبي اهل البيت( البسطاء) واتهامهم بالغلو واهل البدع وما شاكل …..

نقول للأقلام المأجورة وللألسن الموَجّهة من قبل الآخرين : عليكم بأنفسكم وكلٌّ له مرجع يعود اليه بطبيعة الشعائر وممارساتها ، ولا يحق لأحد ان يتعرض لأي حسيني لأنه لديه مرجع يعود اليه بتقليده لفتواه او يعمل بمققتضى تلك الفتاوى …

لذا اردنا ان ننوِّه لأُؤلئك الذين يزايدون على الاسلام تارة، وعلى المذهب تارة أخرى ، وعلب شيعة العراق تارة نقول : عليكم انفسكم ، واذا كنتم احزاباً سياسية وأتيتم بعناوين مختلفة لصرف الانظار عن الفساد السياسي المتداخل في أحزابكم فعليكم بترك توجيه انتقاداتكم للحسينيين واهل الشعائر لأننا نعلم بأن أهدافكم التي اصبحت لا تخفى على الصغير فضلاً عن الكبير والغاية هي افتعال الازمات في الشارع وتأجيجه وإشغال بعضه بالبعض الآخر وذلك لأجل تحقيق مكاسب سياسية من جهة ، ولصرف الأنظار عن فسادكم في الحكم من ناحية اخرى.

فاتركوا موضوع الحسين وموضوع اتباعه ، فإن احدوثتكم بانت واضحة وطريقتكم اصبحت مكشوفة ..

واتركوا الحسين واتباعه

قال تعالى 🙁 قُلْ كلٌّ يعملُ على شاكَِلتهِ) وكل صاحب مذهب يرجع الى مذهبه، وكلُ مقلِّد يرجع الى مقلَّده ، والى الله ترجع الأمور..

قال الامام الصادق ع :

( أحيوا امرنا، رحم اللهُ من احيا أمرنا).

قال الامام الحجّة ( عج) :

ياجدّاه 🙁 لأبكيَنّ عليك صباحاً ومساءاً، ولأبكيَنّ عليك بدل الدموع دماً)..

حيدر الفلوجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here