لماذا يستهدف الإرهاب الإعلام العراقي (على العتابي) أ نموذجا !!

زهير الفتلاوي

محاولة ارهابية خسيسة وجبانة تعرض لها الزميل علي العتابي في بغداد قبل عدة ايام ، وأسفرت عن أضرار في المنزل. كما عثرت السلطات الأمنية على قنبلة هجومية في الباحة الخارجية للمنزل الذي يقع ضمن مجمع الصالحية السكني، الزميل علي العتابي مدير عام مؤسسة الحياة للفن والاعلام ومدير قناة فضائية وعمل بعدة صحف ووكالات انباء ومستشاراعلامي في قنوات عربية ويحضر لإطلاق فضائية عامة خلال الشهرين المقبلين حيث علمت نقابة الصحفيين العراقيين بهذا العمل الارهابي وكانت أسرته في المنزل، ولم تتعرض الى الأذى لكن آثار إطلاقات نار كانت واضحة على الجدران، كما تم العثور على قنبلة هجومية في الباحة الخارجية للدار، العتابي قال في تصريح مقتضب لوسائل الاعلام أن الشرطة التي هرعت الى المكان و كشفت عن إن المسلحين استخدموا مسدسات شخصية في العملية، وخلفوا قنبلة هجومية، وقام ضباط مركز شرطة الصالحية بتحقيقات في الحادث. كاتب السطور تعرض الى عدة تهديدات والتصفية الجسدية ولكن لم نخشى احد ما دام هناك عدالة للسماء ولم نتحيز لا أحد على حساب الاخر وملتزمون بالمبادئ والقيم السامية والله هو الحافظ ، ويبقى الوطن هو الذي نكتب له ونقدسه ونطمح بمشاهدة البناء والاعمار وازدهار عملية التنمية ومكافحة الفساد وتوزيع عادل للثروات وتشريع القوانين التي تخدم الفقراء والمحتاجين ودعم الشرائح المتعففة من خلال استغلال تلك الثروات الهائلة فضلا عن تسخير الطاقات البشرية الشابة والواعدة كل تلك الامنيات والتمنيات لا تعجب مافيا الفساد ومروجي الارهاب وكثير من تلك التسميات ونراها تستهدف الاعلام . ان الاعلاميين في العراق يتطلعون الى صحافة عراقية حرة مستقلة وإلى وطن آمن خال من الارهاب وتعددية اعلامية ومهنية وسياسية وثقافية تتعايش بسلام ووسيلتها في التفاعل الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وليس القتل والترهيب والازاحة بالوسائل القصرية . لا يمكن للتنظيمات الارهابية ان ترى اعلامنا يبث تلك الرسائل وهي وسائل لنشر التسامح والسلام الاجتماعي والتوافق والتقارب وهو يريد من الاعلام المستقل ان يكون وسيلة لتأجيج مشاعر الغضب والكراهية والانغلاق وتأجيج الطائفية خصوصا عمل الاعلام المستقل الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع . ما ان اقتربت الانتخابات حتى بدأ استهداف الشخصيات الوطنية ، وهذا ديدن الارهاب الذي يروم قتل الشخصيات الاعلامية المؤثرة والتي يخشها دائما الف سلامه للزميل ويخسأ من يريد استهداف تلك الرموز الوطنية الشجاعة في قول الحقيقة ومواصلة ا لعمل السياسي والإعلامي بنجاح . لا نعلم هل ان تلك العمليات الإرهابية تعوق عمل رجال السلطة الرابعة ام يرومون استهداف الحياة اجمع اسوة بحادث الناصرية الارهابي وعمل العبوات الناسفة في استهداف المؤسسات الحكومية وقتل الابرياء بدم بارد ، ردا على هذا الاستهداف سوف يتضاعف العمل بوتيرة عالية وهمة كبيرة للقضاء على الارهاب وضرب مافيا الفساد ، وسوف يبقى صوت الاعلام مدويا لا يصمت والرد على تلك الأعمال بافتتاح بث القناة الفضائية التي يديرها الزميل على العتابي ، القافلة تسير والكلاب تنبح ، وتبقى مهنة المتاعب شامخة برجالها وشجاعة بأقوالها على الرغم من ترتيب العالم اجمع ان العراق يعتبر اخطر دولة في العالم بالنسبة إلى ممارسة العمل الصحافي والله سبحانه وتعالى هو الساتر والحافظ .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here