ملفاتهم الدافنتشية المدللة ،،،

ملفاتهم الدافنتشية المدللة ،،،
عيون مترقبة تريد ان تستكشف ما في داخل هذه الملفات المدللة التي يعلنها السياسيون العراقيون بين الفينة والاخرى عندما يقعون في زاوية الاتهام او الاحراج لتكون سلاحاً ضد من يوجه لهم الاتهامات بين الفترة والاخرى وقد بدأها السيد نوري المالكي فهو صاحب الفكرة الاول وهذا يحسب له لانه له السبق في ذلك على ما اعتقد وهذا بحد ذاته انجاز جيد على المستوى العام .

وهذا الانجاز الذي يحير الكثيرين والذي اصبح مثل شفرة دافنتشي بنسختها العراقية انتشر بين السياسيين العراقيين والحمد لله على ذلك ليكون شعار الجميع ان تحدثت فلدي ملفاتي ، وهذا بحد ذاته ايضاً يعتبر سلاحاً مفيداً لحد الان للتغطية على الفساد المستشري في العراق وخاصة الفساد المالي للاستمرار في سرقة اموال الشعب العراقي .

الاموال التي سرقت من المال العام والتي تقدر بالمليارات وذهبت الى البنوك الاوربية والعربية وشراء الاملاك واليختات وغيرها من الاعمال التي كانوا يحلمون بها يوم كانوا يعيشون على الضمان الاجتماعي وبيع كارتات التليفونات في اوربا ويوم كانوا يأخذون مفاتيح الحسينيات معهم عندما كانوا يسافرون الى البلاد الاخرى خوفاً من ان يحتل سياسي اخر مكانهم .
انهم نسوا او يتناسون ماضيهم والفقر ليس عيباً لكن من اين لهم هذه المليارات التي بحوزتهم الان والفضائيات التي تبث برامجها على مدى الساعة التي تكلف الملايين والكادر الكبير ، فهل اتتهم وراثة من ابائهم او اجدادهم .

ووصلت قباحة هؤلاء السياسيين الى انهم يعلنون عن هذه السرقات في الاعلام المقروء والمسموع وعلى الفضائيات ولا يوجد من يردعهم لا الشعب العراقي ولا حتى القضاء العراقي ، الذي بدوره فقد مصداقيته واصبح قضاءاً مخجلاً ولا نعلم هل لدى القضاء العراقي ايضاً ملفات دافنتشية مدللة ام انه هنالك ملفات ضدهم .

الجميع لديه هذه الملفات والجميع يصرحون ويعلنون ويهتفون ويغضبون ويلتقون بالصحفيين بأن الفساد مستشري في جميع مفاصل الدولة والجميع يحكمون العراق والامور تسير بينهم على ما يرام والشعب العراقي يترقب ليرى هذه الملفات الدافنتشية المدللة والحمد لله .

بقلم
جلال باقر
19ــ06ــ2016

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here