نوري المالكي .. قل خيرا او اصمت .. خاتمة الكلام !

محمد الشجيري

اعتدت ان اكون واضحا وصريحا في مقالاتي وارائي وان لا تأخذني في الله لومة لائم فقول كلمة الحق عند سلطان جائر اعظم عند الله من كثير من العبادات التي يلفها الرياء والنفاق ولا تعدل عند الله جناح بعوضة.

دمر صدام حسين المجيد العراق بمغامراته وحروبه العبثية وانفاقه اموال العراق في شراء الاسلحة ومتطلبات عبثيته وبناءه لقصوره وشراء الذمم والضمائر من مقبلي الاحذية ومتملقي اللصوص وهم كثر يعج بهم الظرف وفي كل زمان ومكان فصرف اموال العراق ووزعها على رهطه من دون وجه حق ومن دون رخصة من الشعب العراقي فهي في النهاية اموالهم وحقوقهم ناهيك عن المغامرة بارواح الشباب ودفعهم كرها للمشاركة في حروبه لنخسر افضل اجيال العراق ادبا وخلقا وتعليما وثقافة ولتترك خسارتهم فجوة كبيرة في بنية المجتمع العراقي الصابر على مغامرات هذا الرجل وترك العراق خرابا حطاما وهناك من يتصور انه بادائه الشهادة عند اعدامه انه سيلقى الله نظيفا طاهرا وكأن حقوق الناس ومظالمهم سوف تلغى وتذهب اعتباطا لا والله الذي رفع السماء بغير عمد سوف نحاججك عند الحكم العدل وانا اول خصمائك يوم الحق باذنه تعالى.

انهي مع صدام حسين المجيد لاجعلها مقدمة مع نوري كامل حسن المالكي رئيس وزراء العراق لدورتين من عام ٢٠٠٦ – ٢٠١٤ تلك السنين التي شهدت بدايتها استقرار الوضع الامني واستبشر العراقيين خيرا مع قدوم هذا الرجل وتوليه المسؤولية في هذا الظرف الصعب من تاريخ العراق العريق حيث اصبح ابناء العراق يتقاتلون ويحللون دماء بعضهم البعض في سابقة خطيرة لم يشهدها تاريخ العراق مطلقا فطالما كان العربي السني يحمي العربي الشيعي لدى الاحتلال العثماني والعكس صحيح لدى الاحتلال الصفوي للعراق وعاشوا العراقيين متعاونيين على ظروف حياتهم الصعبة بسبب قلة الموارد واعتمادهم فقط على الزراعة.

فقد نوري المالكي توازنه في سدة الحكم وبدأ يتخبط في نهاية دورته الاولى وكنت قد نصحته في مقالة من على هذا المنبر المحترم صوت العراق عام ٢٠٠٩ ان لا يرشح نفسه لانتخابات ٢٠١٠ وان يأخذ فترة للراحة يسترجع فترة حكمه ويراجعها ويؤشر على مواطن ومحطات الخلل في هذه الفترة وكذلك ليمتحن الحاشية التي التفت حوله ويختبرهم ويميز الخبيث منهم والطيب على ان يعود لترشيح نفسه لانتخابات ٢٠١٤ ان كان يرغب في فترة جديدة وهو حق مشروع لاي شخصية سياسية ترى في نفسها امكانية خدمة العراق وشعبه الا ان هذه المناشدة والكثير من مناشدات الاخوة الاخرين ذهبت ادراج الرياح فرشح المالكي نفسه في انتخابات ٢٠١٠ وفاز بوزارة جديدة بعد ان تجاوز على حق القائمة العراقية ورئيسها انذاك اياد علاوي اثر فوزها في هذه الانتخابات وفي ضربة موجعة للديمقراطية الناشئة وبعد ان قدم المواثيق والعهود في اجتماع اربيل بضمانة مسعود البرزاني سرعان ما نكث هذه العهود والمواثيق بعد ان جلس على كرسي مجلس الوزراء وراح يضرب يمينا وشمالا بوعي او من دون وعي وكثر الفاسدين والمفسدين ولصوص المال العام حتى وصل العراق في عهده الى اسوأ ايامه وهو المسؤول الاول عن كل فساد حصل وعن كل دينار سرق من المال العام اموال ايتام وارامل وشيوخ العراق وابنائه الصابرين المحتسبين ولا نعذرك حين تقول انها محاصصة وليس بامكاني فعل شيء اطلاقا فمن لا يستطيع فعل شيء وهو على سدة الحكم فليخرج الى العراقيين ويشرح لهم ويوضح لهم ما يجري ويعلن استقالته خيراً من ان تكون شريكا للفاسدين وتلوك الالسنة باسمك ليل نهار، ناهيك عن سقوط ثلث العراق بيد داعش الارهاب ودعمك لميليشيات فوق القانون تستظل بها انت ومن معك في تطاول فج على هيبة الدولة وقوة القانون ناهيك عن الدستور.

مليارات الدولارات ذهبت في خبر كان يا رجل اموال وحقوق العراقيين انت مسؤول عنها امام الله وامام الناس اجمعين ذهبت الى حسابات الفاسدين ثم بعد ذلك تصدع رؤوسنا ليل نهار عن العملية السياسية وخرق الدستور يا رجل طز في هكذا دستور لا يحفظ للناس حقوقهم ولا للبلد هيبته ووحدته والف طز في عملية سياسية لا تجلب الخير للشعب العراقي ولا تحفظ امواله وممتلكاته من عبث العابثين ودناءة وطمع الفاسدين.

يكفي يا رجل يكفي الكلام فلقد اصبحت تهذي وتقول ما لا يعقل ولا يتقبل منك وهذا لعمري استهانة واستغفال لعقول الناس.

والله من وراء القصد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here