الطفلة ميار الشايع تكشف «حيل» الرجال في مقطعين

– ياسمين الفردان 

 لم تُدرك الطفلة الصغيرة ميار الشايع أن مشهداً من مقطعين متواصلين، أدتهما ضمن موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات»، سيخرجها من دائرة الطفولة البريئة إلى الشهرة الكاسحة، مشهد درامي كوميدي من طراز مسموع في المجتمع السعودي والعربي استفز المجتمع لينقل ميار من المدرسة إلى مشاهير التواصل الاجتماعي في غضون ليلة وضحاها، حكاية من دقائق انتشرت كما النار في الهشيم، وربما يكون لقصتها مع مديرة مدرستها الفضل في انتقالها من مغمورة إلى مشهورة، تسلط عليها الأضواء من كل جانب.

إذ لم تعِ الطفلة ميار الشايع أن السيناريو، الذي قدمته ضمن مقطعين متواصلين، ونشرته ضمن مواقع التواصل الاجتماعي، هو رسالة درامية كوميدية تحكي قصة مجتمع.

من جهة، فالمجتمع يبكي حرقة من شدة تعلق أبنائهم الصغار بعالم الإنترنت بشكل يفوق المعقول، ومن جهة أخرى، فالمقطع يطرح تساؤلاً غريباً عن شكوك الزوجات بوجود امرأة أخرى في حياة أزواجهم، ومن جهة ثالثة، يوضح المقطع حيلة بعض الرجال في عنونة أسماء نساء، تربطهم علاقة بهم، كما ذكرها المقطع باسم (سباك أبومسمار)، ليس ذلك فحسب، فالمقطع الذي أنتج بطريقة الرتم السريع، وانتشر بسرعة البرق في مواقع التواصل الاجتماعي أمس، كان سببه تهديد مديرة مدرسة الطالبة ميار بالفصل حال عدم توقفها عن نشر ما يماثل ذلك، كما أوضحت والدتها في حسابها بـ«تويتر».

وانقسم المجتمع الذي شاهد المقطع بين مؤيد وممانع لنشر تلك النوعية من القصص، إلا أنه لم يتفق أحد على تهديد الطفلة من مواصلة دراستها.

وامتعض المغردون، وهم الغالبية العظمى، من أداء طفلة صغيرة لمقطع يفوق عمرها بمراحل كبيرة، قد لا تكون تعيه جملتاً وتفصيلاً، إلا أنهم استهجنوا تدخل إدارة المدرسة في شأن طالبه خارج دوامها المدرسي، في المقابل شكر البعض إدارة المدرسة على اعتبار أنها تمارس دورها التربوي، فهي، من وجهة نظرهم، لا تقدم ما يفيدها أو يفيد المجتمع.

إلا أن ما كُتب من أراء على النقيضين لم يمنع المغردين من الإشادة بموهبة هذه الطفلة والمطالبة بدعمها وتوجيه موهبتها.

وحاولت «الحياة» التواصل مع المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، إلا أنها لم تجد رداً، فيما اكتفت والدتها، التي تغرد باسم «أميرة نجد»، بتغريدة كتبت فيها «مديرة المدرسة تهدد ميار بالفصل لأنها مشهورة»، فيما لم تتجاوب معنا في محاولة إيضاح ما حدث.

الحياة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here