أحزابنا – شوفينية القومية الأكبر – الاستفتاء – مقترح لانصار اسرائيل

( أحزابنا – شوفينية القومية الأكبر – الاستفتاء – مقترح لانصار اسرائيل )
صلاح بدرالدين

باستثناء كيدية – ب ك ك – وامتداداته تجاه الآخر الكردي المختلف تخوينا ورفضا بالعنف وصراعه المستمرمنذ ظهوره ومن طرف واحد مع القيادة التاريخية في كردستان العراق الى درجة التعاون مع أعدائها بدءا بالنظام الدكتاتوري المقبور ومرورا بحكومة المالكي وانتهاء بالحشد الشعبي وتجسيده عقلية ( أنا أو الطوفان ) نقول – بخلاف هذا الاستثناء – أن تصعيد النضال الوطني الكردي في مختلف الأجزاء والبلدان والمساهمة الكردية الفعالة في الكفاح السلمي والثوري ضد الاستبداد ومن أجل الحرية والتغيير الديموقراطي في كل الأوقات سيساهمان مباشرة وغير مباشر في دعم واسناد البعض الآخر بعكس ما يدعو اليه البعض من الأحزاب الكردية السورية الفاشلة من باب المزايدة بوقف الحياة السياسية هنا وهناك وكأن قضايا الملايين رهن بقرارها متناسية أن استفتاء تقرير المصير بكردستان العراق أحوج مايكون الآن الى التلاقي والتشاور حوله ( وهي مع ب ي د تمتنع ) وذلك لتعزيز البعد الاستراتيجي القومي الصلب المتحرك فلا تتذرعوا بأسباب واهية لتتهربوا من المسؤولية التاريخية فشعبنا بلغ درجة من الوعي يستطيع تمييز الزائف من الأصيل .
2 –
تعقيبا على مقالة د جلبير الأشقر التي تنضح بشوفينية القومية الكبرى “البارزاني وتقرير المصير: كلمة حق أريد بها باطل! ” في موقع – الحوار المتمدن – الذي تعرفت عليه خلال الحرب الأهلية اللبنانية وكان مسؤول التنظيم – التروتسكي – ( الأممية الرابعة ) في لبنان حينذاك واستاذ جامعي في باريس حاليا ولأنه منع التعليق على مقالته بالموقع أنشر تعقيبي التالي :
السيد د جلبيرالأشقر بعد التحية : لسوء طالعكم أنتم معشر نخب القوميات السائدة الحاكمة المضطهدة للآخر القومي ولحسن الحظ لم تعد هرطقات ماركسيي آخر زمن التحريفيين المفلسين فكريا وثقافيا ومزايدات القوميين الشوفينيين الذين أسقطت حقائق الحياة نهجهم الفاشل المدمر واضاليل جماعات الاسلام السياسي التي خربت الأوطان على الأرض باسم السماء بذي أثر على العقول وصاحبة دور على أرض الواقع وأصارحك أكثر لن تنطلي بعد الآن كل الخدع السابقة منذ بدايات القرن العشرين وتغنيكم بالاشتراكية والشيوعية والعلمانية والاسلامية والمصير الواحد المزعوم على وطنيي ومناضلي وتقدميي وديموقراطي القوميات المظلومة المحرومة المنتهكة حقوقها حتى الانسانية والكرد مثالا من جانب أنظمتكم القمعية الاستبدادية أمام أنظاركم وفي ظل سكوتكم بل تباهيكم بكياناتكم ( الوطنية ) و ( القومية ) تضعون ألف شرط وو ( لكن ) على حق تقرير مصير شعب كردستان العراق بكرده وكلدوآشورييه وتركمانه وأرمنه وعربه ولاتحركون ساكنا تجاه دول الاستبداد وارهاب الدولة هل وضعتم فيتو يوما على وجود دول عربية تحكمها المنظومات الاستبدادية والمافيات العائلية ؟ هل طالبتم يوما باسقاط عضويتها من هيئة الأمم ومنظماتها لانها غير شرعية ؟ هل رفعتم شعار اسقاط تلك الأنظمة ؟ هل تخليتم عن جنسياتها ؟ كفى الكيل بمكاييل ولاتخدعونا بعد الآن وانني هنا ووفاء للتاريخ وحتى أكون موضوعيا هناك الكثير الكثير من التيارات الفكرية والفئات السياسية والشخصيات الديموقراطية وخصوصا العربية مازالت صادقة مع نفسها ومع شعوبها وأستثنيهم بكل تأكيد .
3 –
ضيفي ( الأجنبي ) الموفد من مؤسسة اعلامية أوروبية بارزة الى اربيل لتغطية الحدث الكردستاني الأهم في العصر الحديث وبعد متابعتنا سوية كلمة الرئيس مسعود بارزاني أمام الحشود الهائلة في المهرجان الناجح الضخم المقام في مدينة – السليمانية – هذا اليوم خاطبني قائلا : ” تهانينا لقد أنجز شعب كردستان العراق استفتاء تقرير المصير ولست بحاجة الى الانتظار حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري وحصل بارزاني على ماكان يسعى اليه وأمسك بيديه كل الأوراق اللازمة لاجراء الحوار في حالتي اجراء الاستفتاء بموعده أو حتى في حالة تأجيله استجابة لمساعي وسطاء بناء على شروط وضمانات من موقع القوة مع بغداد وكل الدول المعنية في الجوار وسائر الدول العربية والأطراف الدولية ” لقد استمعت مليا الى كلمات ضيفي الاعلامي المطلع على خفايا أمور المنطقة وظواهرها من دون تعليق .
4 –
شاركت البارحة في برنامج لصوت أمريكا على السكايب ” مقاربة الديموقراطية بين الغرب والشرق الأوسط ” مع الصديق د أدمون غريب الأستاذ في جامعة واشنطن حيث تم القاء الضوء على جذور ونمو وانتشار الديموقراطية في أوروبا والعوامل التاريخية والاجتماعية المساعدة على عكس منطقتنا التي مازالت ترزح تحت نير الدكتاتورية والعبودية كما جاء في حصيلة التقييم فان مسألة تسييس الدين وأسلمة السياسة وعدم فصل الدين عن الدولة كان لها الدور الرئيسي في حجب الديموقراطية في بلداننا وأن السمة الأساسية للصراع الدائر منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن يدور حول الديموقراطية الكفيلة بحل مختلف القضايا بينها القضية القومية والاجتماعية والتنمية ومناحي التطور الاقتصادي وأن منظمات المجتمع المدني والنخب الفكرية والثقافية عليها نشر الوعي الديموقراطي بين المجتمع طبعا الموضوع واسع وعميق ولن يحسم بسهولة ويحتاج الى المزيد من البحث والنقاش .
5 –
اقتراح أعرضه على رافعي العلم الاسرائيلي من كردنا السوريين بمناسبة أو بدونها والمتحمسين المعجبين بها والمراهنين على وقوفها بكل قواها وليس لفظيا فحسب مع استفتاء تقرير المصير في كردستان العراق ومن دون العودة الى دروس وتجارب الماضي المريرة بخصوص مواقفها المريبة السابقة حيال القضية الكردية في العراق وتركيا خصوصا وفي سوريا وايران أيضا ومن دون كشف نواياها في البحث عن شريك لمعاداة العرب وقضاياهم في المنطقة سابقا وراهنا أقول : اذا كانت اسرائيل جادة في دعم الكرد فلتقبل مقايضة دولة عربية فلسطينية مقابل دولة كردية ( وذلك يحصل عادة في لعبة الأمم وعالم السياسة ) وبذلك نكون أمام حل أهم قضيتين في الشرق الأوسط واستمالة الرأي العام العربي والاسلامي في قبول دولة كردستان العراق المسالمة المتعايشة بوئام مع المحيط .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here