كشف النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر، السبت، عن وجود خلاف داخل الاتحاد الوطني الكردستاني بشأن قضية الاستفتاء، فيما اشار الى ان القرار الحاسم سيكون مساء اليوم، فيما اشار الى ان الصدام المسلح بين الحزبيين الرئيسين غير مستبعد في كركوك.
وقال جعفر “لدينا معلومات دقيقة من بعض القيادات التركمانية في محافظة كركوك، بان هناك اتصالات حصلت بينهم وبين قيادات بالاتحاد الوطني الكردستاني والذين ابلغوهم بان الاستفتاء لن يحصل في المحافظة والمناطق المتنازع عليها”، مبينا ان “قيادات الاتحاد الوطني ابغلتنا بانها تسعى جاهدة لاقناع الديمقراطي الكردستاني بعدم اجراء الاستفتاء في تلك المناطق وفي حال عدم وصولهم الى نتيجة الى الساعة التاسعة مساء فسيكون هناك اعلان رسمي من الاتحاد الوطني برفضهم اجراء الاستفتاء في تلك المناطق وخاصة كركوك ولن يشارك فيها او قد يمنع اجراؤها في المحافظة”.
واضاف جعفر، ان “الوضع متشنج بشكل كبير ولانستبعد ان يصل الامر الى الصطدام المسلح بين الحزبين في كركوك، خاصة ان هناك خلاف داخل الاتحاد الوطني، فهناك اطراف داخل الاتحاد مازالت تصر على اجراء الاستفتاء ومنهم كوسرت رسول ومحافظ كركوك المقال يقابلهم اطراف اخرى رافضة له ومنهم النائبة الا طالباني التي سلمت رسالة الى التحالف الوطني خلال زيارة الوفد اليوم الى بغداد تخبرهم فيها بضرورة ابعاد كركوك والمناطق المتنازع عليها من الاستفتاء”، لافتا الى ان “الاختلاف داخل البيت الكردي سيكون الضربة القاصمة لمشروع الاستفتاء”.
وكان محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم وجه، الأربعاء (19 أيلول 2017)، رسالة إلى عرب وتركمان المحافظة، داعيا المكونات كافة للمشاركة في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الحالي.
فيما اعلن التحالف الوطني، اليوم السبت (23 ايلول 2017)، عن رفضه لاستفتاء استقلال اقليم كردستان “جملة وتفصيلا”، فيما أكد الوفد الكردي أن الاستفتاء سيجري بموعده المحدد بعد غد الاثنين.
ووصل وفد من مجلس استفتاء اقليم كردستان، في وقت سابق من اليوم السبت، الى بغداد لبحث آخر المواقف مع المسؤولين العراقيين بشأن الإستفتاء المزمع أجرؤه يوم الإثنين المقبل.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط