هــذه الولاية تعـــذب العـريس ليلــة زفــافــه!

بيلاجيك التركية، في تقليد متوارث عن الأجداد، يوم فرحه إلى شتى أنواع المزاح الثقيل التي ترقى إلى مستوى التعذيب، والتي منها إرغامه على تناول مأكولات غير متجانسة النكهات، وسكب الماء البارد على رأسه، قبيل زفافه. ويجتمع أصدقاء العريس يوم الزفاف، ثم يتجهون إلى بيت العروس، لأخذ “زهرة العروس”، ومن ثم يجتمعون في موكب أمام منزل العريس، في الولاية الواقعة شمال غربي البلاد. وتعد “زهرة العروس” عبارة عن باقة من الورد أعدت مسبقا في بيت العروس، ويقضي العرف في الولاية، بأن يذهب أصدقاء العريس إلى بيت العروس لشراء تلك الباقة نظير مبلغ معيّن من المال يتم دفعه لأصدقاء العروس. ويتجه أهل العريس بعد استكمال الموكب لجلب العروس من منزلها. وبعد وصول الأخيرة إلى منزل أهل زوجها، يُقدّم للعروسين “شراب العروس” تفاؤلا لهما ببدء حياة حلوة، فيما ينتظر أصدقاء العريس في الخارج. ويهم أصدقاء العريس في هذه اللحظات بكسر زجاج نوافذ المنزل بالحجارة والعصي، كي يخرج العريس إليهم بسرعة. وتبدأ مع كسر الزجاج الأوقات العصيبة بالنسبة إلى العريس، حيث يصطحبه أصدقاؤه إلى أحد المقاهي، ويلبسونه مَرْيَلَة (فُوطة تُلف حول عُنق الطفل لوقاية ثَوبه من اللُّعاب)، عوضا عن طقم العرس. ويرغمونه على تناول مأكولات مختلفة من الأطعمة وغير متجانسة في نكهاتها، مثل الليمون والشوكولاتة والفلفل والحلويات، ومن ثم يسكبون فوقه ماء باردا. ويواجه العريس صعوبة في ابتلاع الأطعمة ذات النكهات المختلفة، حتى يصل الأمر في بعض الأحيان إلى انهمار دموعه. ولم يكتف أصدقاء العريس بهذا القدر، ففي المساء يقطعون طريق العريس بعد خروجه من المسجد، ويسكبون عليه أغذية مختلفة مثل الحليب، والملح والطحين والمايونيز، طوال الطريق إلى المنزل. وعقب تلاوة الأدعية بشكل جماعي أمام منزل أهله، يقبّل العريس يد والده ويأخذ عروسته. وقال رئيس بلدية منطقة بازار ياري مظفر يالجين، الذي حضر الحفل، إنهم سيواصلون التمسك بعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة عن الآباء والأجداد.

 

 

 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here