إمكانية الاستفادة من أشعة شمس العراق لتوليد و تنمية الطاقة الكهربائية

إمكانية الاستفادة من أشعة شمس العراق لتوليد و تنمية الطاقة الكهربائية

صُرفت عشرات مليارات دولارات على تنمية الطاقة الكهربائية و تطويرها و زيادتها النسبية ، لتكون بمستوى الاكتفاء الذاتي وتتمشى مع زيادة الاستهلاك المحلي و العصري انسجاما مع كثرة الأجهزة و التقنيات العصرية والمتقدمة في بيوت العراقيين ، ولكن رغم صرف كل هذه المبالغ الطائلة و الهائلة لغاية التنمية و زيادة الطاقة الكهربائية فأن أحوال الطاقة الكهربائية ذاتها لم تتحسن أو تتقدم إلى الأمام من جهة توفير كميات أكثر و أكبر تتناسب مع زيادة الاستهلاك المحلي للمواطنين ، الأمر الذي جعل الكهرباء تعاني من مصادر نقص وشحة و تكرار انقطاع متواصل ، جنبا إلى جنب وبالتوازي مع استمرارية معاناة الناس سيما في قيظ الأصياف الطويلة واللاهبة ، وتعرض الأطعمة المجمدة للفساد والإهدار ، زائدا توقف العمل في المشاريع الانتاجية وغير ذلك ..
و الخ ، الخ من أشكال عدة من معاناة ومرارة وعذابات مختلفة..
بينما لو صُرف نصف هذه المبالغ على عمليات إنتاج الطاقة الكهربائية من اشعة الشمس التي” أنعم ” الله على العراق بكثرة وفيرة وفي معظم فصول السنة من هذه الشمس ” المباركة ” بنورها ولهيبها اللافح ــ أحيانا أكثر من لازم ــ لُحلت أزمة الكهرباء في العراق نسبيا ، ولقلت فترة الانقطاع و كذلك شكاوى و تنذمر المواطنين ومعها معاناة المواطنين ، بل لتحسنت أوضاعهم النفسية والمزاجية القاتمة أيضا .
علما بأن دولا عديدة و التي تُعد متطورة صناعيا ، قد أخذت تستفيد من أشعة الشمس لتوليد الطاقة الكهربائية ، مع أنها لا تعاني من أزمة كهرباء بأي شكل من الأشكال مثلما العراق ــ بقدرما تسعى إلى ضمان ” أمن ” كهربائي بعيد المدى من جهة الوفرة و بأقل تكاليف ممكنة.
بطبيعة الحال :
ـــ نحن عندما نكتب هذه السطور و نقدم اقتراحات وتصورات بناءة وعملية على صعيد حلحلة أزمة الكهرباء المزمنة في العراق ، إنما نحن على بينة من أن هذا الأمر يحتاج إلى رجال دولة مخلصين و مسئولين نزيهين من ذوي النظرة المستقبلية البعيدة ممن تسكنهم هواجس عمليات البناء والتعمير والتطوير ونداء الوطن والشعب للتغير الجذري والعصرنة الدائمة .
ولكن مع الأسف يبدو أن الله أو القدر قد حرم الشعب العراقي حتى الآن من إنجاب رجال دولة ومسئولين من هذا الطراز والقبيل العظيم ..
عسى ولعل يكون الخير والعبرة في الأجيال العراقية القادمة !!.

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here