فراديس ليا مخول..

الغناء بصوت جميل هو منحة من السماء تزيدها لمن تشاء في الخلق البشري..

هذا ما تشعر به لأول وهلة تصغي فيها لصوت الفنانة اللبنانية ليا مخول بل و الأجمل أكثر ذلك الشعور بأنها لا تغني فقط بل تتسع مخيلتك لتجد مع الأغنية التي تسمعها مثل “برادايس الفردوس” أنك تشاهد طائرة إيرباص عملاقة متناغمة في تفاصيلها متزنة في إنطلاقتها و تقودها ليا بعاطفة جياشة و بدون تكلف..

ليا تغني بالعربية و الفرنسية و الإنجليزية و بتمكن يعجز عنه الأوروبيون أنفسهم كونها عربية..

و عندما تغني ليا مخول فإن على العالم أن يربط حزام الأمان..

ليا دائماً..

يهمس صمت الوجود في قلبها.. يتمتم في حالها و تفيق تذكاراتٌ في أذنها و تصغي فإذا الأرض تبوح لها بأنين روحها و وجعٌ بين لذّة المخدع و لمس الأشواك يسري في دمها فترتعش شفتاها و تهتز أصابعها و تأخذ في رصف الأرقام رمزاً لتلك الحالة كل رقمٍ يضع شفتيه على ساق أخيه و يجري لهبٌ رقيقٌ بينهما كالدم في شعر الجدائل فتفيض المعزوفة..

تلك الأنغام في أغنية الفردوس لـ ليا هبت من فراديس مأنوسة لترتسم صورا صورا من غيبٍ سريٍ عجيب..

و أخيراً فإن ليا مخول هي لقاء حضارات أو هي لقاحٌ بين الموسيقى و الجمال و الصوت العظيم..

هايل المذابي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here