بين …الأستفتاء …. والدولة الكردية المنتظرة..؟ أو قل بين..الأرادة …واللا أرادة..

د.عد الجبار العبيدي
—————————————-
ان الذي يجري اليوم بين المركز والاقليم ما هو الا ردود أفعالٍ متضاربة لحالة طارئة ؟ هل ستهدأ العاصفة وتعود المياه الى مجاريها كما عودونا أصحاب القرار.. كسحابة صيف ما تلبث ان تنقشع..؟ أم يستمر التوتر ليخلق حالة جديدة يصعب التكهن بنتائجها..؟
لا شك ان كل الفرقاء هم مشتركون بما حصل وسيحصل مستقبلاً ويقف التحالف الوطني في المقدمة.ان الذي يجري اليوم هو ليس وليد صدفة ، ولا هو موقف انفعالي كرد فعل لموقف المركز من تصدير النفط في الاقليم دون حسابات معلومة،لأن ذلك سبق ان جرى من سنين ، ولم يعترض اعليه المركز…أو ولا حتى الأستفتاء وكركوك والمناطق المتنازع عليها ..فقد اعلن الاقليم عنها قبل أكثر من ستة اشهر ولم نقرأ اعتراضاً جديا عليه…
أعتقد أنها مرحلة خطط لها بليل وقبل 2003 حين تآمر المتآمرون الموقعون على تدمير وحدة الوطن العراقي ….ووقعوا للمحتل بتدمير الدولة والجيش مقابل السلطة والمال بأي ثمن..حتى لو اخترقوا اخلاقية الثوابت الوطنية والدين الذي به يتمسكون كذبا ورياءً.. لأن من يخون الوطن ليس له علاقة بأخلاق او دين ..أما الاكراد يريدون منها ولادة دولة جديدة مستقلة – وهذا من حقهم بموجب الدستورالناقص المكتوب الذين
2
وقعوا الشعب عليه بالتمرير الباطل -، والاستفادة من الحصول على أكبرقدرممكن من المكاسب مستغلين نقطة الضعف عند التحالف الشيعي الذي لا يصلح لقيادة سلطة وطن…
على المالكي ان كان يدعي كريزما القيادة ان يعترف على ما قاله السيد صولاغ البارحة في التلفزيون وكيف اعترف ان المالكي ومسعود برزاني وقعا اتفاقا سريا بتقاسم العراق فيما بينهما في 2010..فأين ما يدعيه المالكي اليوم ..؟ عليهما ان يفهما ان هذه اوطان تابعة لشعوب وليست شعوب تابعة لقيادات حطمت مستقبلها من اجل مطامعها ولا غير ..
عمر القيادات الشيعية ما قادت وطن وحفظت امة..ولنا في الدولة المهدية والفاطمية والخوارزمية والبويهية خير دليل..ارجع لدوائر المعارف الاسلامية لترى الفضائح عندهم..؟ .
أنهم جملة من المتخلفين تقودهم عمائم الدين التي لا تؤمن الا بالمال والسلطة والجنس ولا غير.. وغالبية أتباعهم من المنافقين الذين لا مبدأ لهم ولا دين..
على العرب ان يزيحوا من رؤوسهم نظرية السُنة والشيعة الكاذبة التي اوجدها فقهاء الدين .. ويفهموا انهم عرب غصبا عنهم..و ان يبنوا أقليمهم القوي والا ستأكلهم ايران وجملة المتخلفين.. هكذا كتب الدستور فعلى المثقفين قراءته بتمعن ليروا كيف صاغه العدو بقصد التفتيت والتدمير..فالشيعة غلبوا على امرهم في صياغتة ، وحصل الكرد على مكتسبات المادة 140 تحت غفلة المشرع الشيعي اللامدرك..لأن المناطق المتنازع عليها تكون بين دولتين متجاورتين وليس داخل الدولة الواحدة كما
3
في منطقتي الزاس واللورين بين المانيا وفرنسا..كتب بتقصد الأخرين لأن قيادات الشيعة لم تكن حريصة على بناء وطن..فهم ليس لديهم رجال يتمتعون بأمتيازات قيادة وطن او دولة..
او قل ليس لديهم مدرسة فكرية سياسية تخطط لبناء مؤسسات وطن..لذا لا يوجد في تاريخ الثورات ان هم يدعون اصحاب منهج ثوري ان يحققوا الهدف ويشركوا معهم الاخرين لتدميره. الوطن والشعب ليس في رؤوسهم بالمطلق..انما الفساد والاستحواذ على السلطة ولا غير..لذا كان همهم املاء الوظائف بالمتخلفين ومزوري الشهادات وسراق المال العام لبناء الثروات والهروب خارج الوطن…كما في بعضهم اليوم.
كان بأمكان الكرد ان ينتزعوا حقوقهم بطريقة اخرى لكن تعصب مسعود المنتهية ولايته قادهم الى ورطة..اعتقد ان المركز والأقليم سيعانون الكثيرمما هم فيه من تجاوزات السلطة والقانون..نتيجة تكالبهم عل حقوق الناس دون قانون. اعتقد على الكرد ان يتعقلوا ويعودوا الى عقلانية الدولة قبل فوات الاوان… فتركيا وايران لن يقبلا بدولة كردية مجاورة لهما وعندم من الاكراد الكثير..خطر منتظر على الكرد ان يفهموه وسط هذه الهلمة من لا اخلاقية القانون.عليهم ان يعملوا على رسم حدود دولتهم بالأتفاق مع بغداد وليس في اربيل..واعتمادهم على اسرائيل كمن يحفر قبره بيديه.. ..
على العرب في العراق ان لا يفكروا بعقلية الوطن المفقود..عليهم ان يكونوا واقعين للتفكير بوطن واحد والا سيضيعون غدا في شبه جزيرة العرب..وتضيع الشيعة في عرب ستان وبلاد ما وراء النهر..اقرأوا التاريخ..؟
4
فأين المفكرين الاستراتيجيين الذين يدعون..الدولة تبنى وفق القوانين وخرائط الحدود التي ضيعتها محادثات الحدود برئاسة وزارة الخارجية التي كانت تعمل لكردستان دون وطن العراقيين.. .ان نظرية استعادة الملك المفقود سيكون كارثة على الأثنين معاً.
ايها العقلاء..عليكم ان تنتبهوا من نظرية شيعة وسنة وتنهوا هذه الاشكالية الجريمة التي زرعها فينا رجل الدين كذبا ورياءً ..بل عرب واكراد ولا غير. سيكتب التاريخ غدا ان قادة الشيعة الاغبياء هم الذين ضيعوا الوطن العراقي الذي نرجو ان لا يضيع..
الموقف الدولي اليوم ضد وحدة العراق .وايران وتركيا منهم فلا تستجيروا باعداءكم ايها المغفلون…؟
على العراقيين العرب ان يقدموا مشروع دولة وليس اقليم كما قرأنا مما تحالف عليه الاغبياء من جديد..وينهوا نظرية الشراكة القاتلة ليحلوا بدلا منها نظرية وطن واحد موحد.وان يستعينوا بالكفاءات العراقية المنتشرة في العالم والتي بها تستطيعون بنا وطن يحسب حسابه عند الاخرين..
نحن نقول للعبادي :الفرصة سانحة لك لتصفية الحسابات ان كنت بريئا من الخطأ ..وليكن لك ثبات وعزم ،وصبر على القلم والسيف معا..ولا تكن لغزا محفوفا وملفوفا بالغموض..الدولة والشعب مسئولية الحاكم وانت اليوم امام الله والشعب … الحاكم قل الحقيقة وبشجاعة الرجال او تتنحى..
كفاية ..كفاية ايها الاغبياء…تفريطا بالزمن والوطن والشعب ؟

5
نعم اليوم تتصارع الارادة الوطنية ..مع اللا ارادة الخائنة ..ونحن واثقون سننتصر عليهم ويبقى الوطن.
[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here