دويلات افتراضية قادمة بديلا عن العراق

ومضات خاطفة :دويلات افتراضية قادمة بديلا عن العراق

1 ـــ يا لها من قفزة جبارة من رحابة أفق إلى ضيق كهوف معتمة !! ..

كلما تحدث ” خضة ” سياسية في العراق ذات طابع مذهبي أو قومي ، نجد مثقفين عراقيين يعلنون عن انحيازهم الضيق ، حينا بشكل علني و حينا أخر بشكل مضمر ومبطن ، بالرغم من مزاعمهم اليسارية أو العلمانية السابقة ، أو شيء من هذا القبيل !!..
حسنا : فماذا ينتظر المرء من أناس ” عاديين ” أو بسطاء مشبعة أذهانهم بأفكار طائفية أو قومية ؟!..
و الانكى من كل ذلك :
قد تصل هذه ” الخضة والخصخصة الفكرية ” عند بعض من هؤلاء لحد السخرية والتهكم من الذين لا زالوا يتمتعون بمشاعر وطنية أو عراقية !.
حتى يبدو التعبير عن الشعور الوطني أو العراقي و كأنه لطخة أثم من عار و شنّار !..
فيا لها من قفزة جبارة من رحابة أفق إلى عتمة كهوف تقوقع وانكماش !!..
***

2 ـــ دويلات افتراضية قادمة بديلا عن العراق

ـــ دويلات بارزانية ــ طالبانية ــ تغييرية عشائرية متفرقة و متخاصمة دوما من أجل هيمنة فئوية.
ـــ دويلات حكيمية ـــ صدرية ــ مالكية ــ عامرية ــ ويعقوبية طائفية متنازعة على طول الخط بين ” أسر مقدسة ” وغير مقدسة للسيطرة الحصرية على مناطق الجنوب .
ـــ دويلات أخوانجية ــ نجيفية ــ بعثية ــ عشائرية لبيع كل ما هو جامد و متحرك في مناطق الأنبار والموصل و صلاح الدين ..
فهل معقول أن تولد فيلة نملة ؟! ..
أم نحن نعيش في زمن عجائب وغرائب فعلية ؟!
***
3 ـــ بلد خاص لكل عراقي ـــ نص مفتوح ــ

كتب صديق لصديقه رسالة يرجوه فيها تقديم بعض حلول لتجاوز أزمات العراق والعراقيين المزمنة والمستفحلة دائما على طول عقود و دهور مثقلة بمأس وكوارث ..
، فرد صديقه قائلا و بكل جدية وقناعة :
ــ أظن و بحق بأن كل عراقي منا يحتاج إلى دولة خاصة به ، ليكون هو رئيسها و رئيس حكومتها وكل الوزراء فيها جميعا بشخصه العظيم !!.. بل صاحب الأمر والنهي المطلق بها …أما الناس الذين حواليه من ” رعية ” وغير ذلك ، فلا يكن لهم شغلا أوعملا سوى الاهتمام الخاص به و تمجيده و التعظيم به صبحا وعشية ….
فربما آنذاك فقط سيشعر هذا العراقي بوجود بلد و وطن عنده جديرين بالاهتمام والمحبة والعيش بهدوء وسلم و وئام ..
وبعد فترة قصيرة من صمت أردف :
ــ فأعلم يا صديقي أن كل عراقي منا هو ملك النرجسية بامتياز ، فما من شيء يرضيه أو يعجبه إلا ما هو منه و إليه فقط !!.

مهدي قاسم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here